مرض السكري أسبابه وأعراضه وعلاجه
يصنف داء السكري باعتباره إلى جانب ارتفاع ضغط الدم كأحد أكثر الأمراض المزمنة شيوعا وانتشارا .
ينشأ داء السكري نتيجة اضطراب وظيفي في البنكرياس يؤثر على مستوى هرمون الإنسولين التي تفرزه خلاياه
وهو ما يؤدي بدوره إلى اضطراب مستوى سكر الجلوكوز بالدم بناء على ما سبق
هل سمعت بـ : أهم النصائح لمرضى السكري في رمضان
يمكننا تقسيم داء السكري إلى نوعين أساسيين ، وهما :
- داء السكري من النوع الأول : يعرف أيضا بالسكري المعتمد على الإنسولين أو سكري الأطفال ( يتم تشخيصه عادة في مرحلة الطفولة ) . وينشأ نتيجة وجود خلل وظيفي في البنكرياس ، يتسبب في عدم إفراز الإنسولين تماما أو إفرازه بكميات محدودة جدا ، لذلك فإن علاج هذا النوع يتضمن حقن الإنسولين تحت الجلد لتعويض هذا النقص .
- داء السكري من النوع الثاني : يعرف أيضا بالسكري الغير معتمد على الإنسولين أو سكري البالغين ، وفيه يقوم البنكرياس بإفراز الإنسولين بكميات أقل مما يحتاجها الجسم ، لذلك فإن العلاج قد يتضمن حقن الإنسولين تحت الجلد أو مجرد بعض الأقراص الدوائية التي تهدف إلى علاج هذا الخلل .
إضافة إلى ما سبق ، هناك نوع آخر يعرف باسم ” سكري الحمل ” ،
حيث يصيب بعض السيدات الحوامل ، ويتسبب في اضطراب مستوى سكر الجلوكوز بالدم ،
وقد يحمل تاثيرات صحية سلبية على الأم والجنين على حد سواء ما لم يتم التعامل معه بطريقة منهجية صحيحة .
قد يهمك أيضا : الحمل و مرض السكري . ما الرابط بينهما؟
لحسن الحظ يتسم سكري الحمل بأنه حالة مؤقتة سرعان ما تزول تلقائيا خلال بضعة أيام بعد الولادة
لكن ينبغي المتابعة بشكل دوري منتظم ، ولاسيما أن الإصابة بسكري الحمل يزيد من احتماليات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني في وقت لاحق .
هناك مجموعة من عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة بداء السكري بشكل عام ، لعل أهمها :
- العادات الغذائية الخاطئة ، والتي تتضمن الإفراط في تناول السكريات أو الدهون .
- نمط الحياة الخامل وعدم ممارسة الرياضة .
- الإصابة بالأمراض المزمنة ( كارتفاع ضغط الدم ) .
- العامل الجيني أو الوراثي ( التاريخ المرضي العائلي ) .
اقرأ أيضا : قائمة الأطعمة الممنوعة عن مرضى السكري
لا توجد صورة إكلينيكية محددة لداء السكري
لكن بشكل عام هناك بعض الأعراض المرضية الشائعة التي قد تكون مؤشرا يشير إلى وجود احتمالية الإصابة بالسكري
نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
- الشعور المفاجئ بالجوع أو العطش على نحو متكرر .
- الرغبة العارمة والمفاجئة في التبول .
- كثرة التبول .
- هبوط وزن الجسم خلال وقت وجيز دون وجود سبب ظاهري .
- الشعور المستمر بالتعب والإرهاق والرغبة في النوم .
- الشعور المفاجئ بالصداع أو الدوار .
لا يمكن الاعتماد على هذه الأعراض فحسب على تشخيص مرض السكري ، لذلك ينبغي قياس مستوى سكر الجلوكوز بالدم بعد الصيام لمدة 6 – 8 ساعات ( سكر صائم ) ، بالإضافة إلى إعادة إجراء نفس الاختبار بعد إعطاء المريض مشروب سكري والانتظار لمدة ساعتين . كذلك يعد الهيموجلوبين السكري أحد الدلالات التشخيصية التي يمكن اللجوء إليها .
أما للعلاج ، فإن الخيارات العلاجية لداء السكري تتمحور حول حقن الإنسولين تحت الجلد وفق جرعات يحددها الطبيب المعالج أو قد يتم إعطاء بعض الأقراص الدوائية . أيضا ينبغي على المريض الالتزام بنظام غذائي صحي يتضمن الحد من السكريات والكربوهيدرات والدهون ، مع الاهتمام بتناول السوائل والفواكه والخضروات الطازجة . ولمتابعة الحالة بشكل مستمر وتجنب حدوث أي مضاعفات مرضية ، ينصح بزيارة الطبيب المعالج بشكل دوري ، مع قياس مستوى سكر الجلوكوز بالدم بانتظام .
و دمتـم بخيـر و عافيـة ..