صفار البيض
فوائد صفار البيض الصحية للجسم تعتبر من المواضيع الصحية الهامة والتي لها علاقة وثيقة بطبيعة الأغذية وأصناف الأطعمة المختلفة التي يتناولها الأشخاص في حياتهم اليومية، حيث أن اتباع نمط حياة صحي يتطلب بالدرجة الأولى اتباع نظام غذائي صحي يشتمل كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم من البروتينات، والنشويات، والكربوهيدرات، والفيتامينات وأهم المعادن الضرورية للجسم من الكالسيوم والحديد، والمنغنيز، والمغنيسيوم، والفسفور، واليود وغيرها من العناصر، وهذه العناصر يكون الجسم بحاجة ماسية لها لضمان أداء مهامه وعملياته الحيوية على أكمل وجه، وهذه العناصر لا يستطيع إنتاج معظمها بنفسه بل يستمدها من مصادر الأغذية الطبيعية، والتي تتمثل بتناول الشخص الفواكه والخضراوات، والأسماك واللحوم، والدواجن، والألبان والأجبان والحليب ومشتقاته، لكن ماذا عن تناول الشخص البيض؟ إلى أي قائمة من العناصر الغذائية ينتمي البيض؟ ولما يجب على الشخص تناوله وإدراجه ضمن النظام الغذائي؟ ما أهم مزايا وفوائد البيض للجسم؟ وهل يحمل أي أضرار أو تأثيرات جانبية على الصحة العامة؟ إذن ماذا عن التركيز على تناول الصفار؟ ما الذي يميزه عن بياض البياض؟ ما القيمة الغذائية له؟ وما هي فوائده الصحية للجسم؟ وهل يحمل أي أضرار أو تأثيرات جانبية؟ كافة تلك التفاصيل والتساؤلات تجدون إجاباتها في المقال.
اقرأ أيضاً:استخدمي بياض البيض لشعرك و بشرتك
ما هو البيض
قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الصحية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي فوائد صفار البيض الصحية للجسم، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بالبيض وماهيته ومما يتكون، حيث أن البيضة الواحدة التي يتم الحصول عليها من الدجاج، تنقسم إلى 3 أقسام منها القشرة، والزلال أي بياض البيض، والصفار.
إذ يتكون الجهاز التناسلي للدجاجة البالغة من قناة البيض، والمبيض، وجميع أجزاء البيضة تكون داخل قناة البيض ما عدا الصفار، حيث يتكون صفار البيض داخل الكيس المسامي، عن طريق استمرار ترسب المادة المسؤولة عن تكوين الصفار، حيث تتشكل 99% من هذه المادة قبل قرابة 7-9 أيام من وضع الدجاجة للبيض، أما بالنسبة لقشرة البيض التي توجد داخل الرحم في قناة البيض فهي تتكون خلال قرابة 20 ساعة فقط.
اقرأ أيضاً:الطريقة الصحية لطهي البيض و تناوله
فوائد صفار البيض الصحية للجسم
تتعدد وتتنوع أهم فوائد صفار البيض الصحية للجسم، حيث أن البيضة الكاملة تعتبر بمثابة غذاء صحي متكامل للجسم والذي يتضمن من العناصر الغذائية الدهون والبروتينات، والسعرات الحرارية التي توجد في البيض كميتها معقولة ومناسبة، ويتميز البيض بقدرته على منح الشخص الشعور بالشبع في حال تناوله، إذ أكدت العديد من الدراسات على الفوائد الصحية الهامة التي يحملها الصفار لصحة الجسم، وهنا نعرض لكم أهم هذه الفوائد على النحو التالي:
- يساعد صفار البيض على تقليل فرصة الإصابة بالالتهابات، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء صفار البيض على مضادات الأكسدة مثل الفسفايتين، التي تقلل من السيتوكينات المسببة للالتهابات، كما يساهم صفار البيض عند إدراجه في النظام الغذائي المتبع إلى تقليل الإجهاد التأكسدي في الأمعاء.
- تقليل ضغط الدم، نظراً لأن صفار البيض يحتوي على البيبتيدات التي تقلل من ضغط الدم المرتفع، بما يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية والأمراض القلبية، لكن يجب الحذر من أن صفار البيض يتضمن نسبة عالية من الصوديوم والفسفور، إذ أن 100 غرام من البيض الكامل يتضمن ما يقارب 198 غراماً من الفسفور، ويشتمل على 142 غراماً من الصوديوم، كما ينصح بعدم تناول عن ما يزيد عن 4 بيضات في الأسبوع بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون حمية خاصة بوقف ارتفاع ضغط الدم والتي تعرف بحمية داش.
- من أهم فوائد صفار البيض الصحية للجسم، أنه يعمل على تعزيز نشاط الجهاز المناعي، حيث أن التحلل البروتيني الذي يحدث لغشاء البيض وأجزاء أخرى من البيض يعمل على إنتاج مركبات جليكوبيبتيدات الكبريت، والتي لها دوراً كبيراً في تحفيز نشاط الخلايا البلعمية الكبيرة التي تتولى مهمة تعزيز النشاط للجهاز المناعي.
قد يهمك أيضاً:تفسير حلم البيض في المنام
فوائد أخرى لصفار البيض
إلى جانب الفوائد والمزايا السابقة التي ذكرناها، هناك العديد من الفوائد الأخرى المحتملة لتناول الشخص لصفار البيض على الجسم وصحته وسلامته، منها على النحو التالي:
- تعزيز صحة وسلامة جهاز المناعة، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء صفار البيض على مضادات الأكسدة والمضادات الميكروبية، والتي لها دور كبير في تقليل فرصة الإصابة بأمراض السرطان.
- تعزيز صحة وسلامة الشعر والبشرة، حيث يتضمن صفار البيض العديد من الفيتامينات الهامة للبشرة والشعر.
- تعزيز صحة وسلامة العيون، إذ أنه يلعب دوراً كبيراً في تقليل خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي.
- زيادة مستوى امتصاصا الجسم للمعادن الهامة، وذلك عبر تسهيل عمليات هضم الطعام.
- ضمان صحة وسلامة خلايا الجسم، حيث يساهم في الحفاظ على صحة خلايا الجسم، وتعزيز عملية نموها وتطورها بالشكل السليم، وإصلاح الخلايا التالفة والميتة.
- ضمان صحة وسلامة الدماغ، نظراً لأنه يساهم في تطوير القدرات العقلية والإدراكية.
- تعزيز صحة وسلامة المثانة والأمعاء، ويعود السبب في ذلك إلى احتوائه على المكونات الهامة التي تخلص الجسم من مشاكل واضطرابات الهضم.
- الحفاظ على صحة وسلامة العظام، وذلك عبر تعزيز مرونة وكثافة العظام والحفاظ على صحتها وقوتها وحمايتها من الإصابة بأمراض العظام المختلفة كهشاشة العظام.
- تعزيز عمليات الأيض، حيث يساهم تناول الشخص لصفار البيض على تنظيم عمليات الأيض والتمثيل الغذائي في الجسم، خاصة الدهون والبروتين.
- تعزيز صحة وسلامة الجهاز الدوراني، حيث يعمل على تعزيز صحة وسلامة الجهاز الدوراني.
- ضبط مستويات ضغط الدم، حيث يلعب دوراً كبيراً في خفض ضغط الدم المرتفع.
- الحفاظ على صحة وسلامة الدم، وذلك من خلال المحافظة على نسب ومستويات الحديد في الدم.
مخاطر وأضرار تناول صفار البيض
على الرغم من وجود العديد من المزايا الهامة والفوائد الصحية الإيجابية التي تعود بالنفع على صحة الجسم، إلا أن الصفار يصحبه العديد من المخاطر والأضرار والتأثيرات الجانبية على صحة الشخص، منها أن تناول الصفار يرتبط بزيادة فرصة الإصابة ببكتيريا السالمونيلا، والتي تسبب وقوع الشخص بمشاكل صحية خطيرة خاصة بالنسبة للأطفال، والأشخاص الذين لديهم مشاكل في الجهاز المناعي، وكبار السن الذين تفوق أعمارهم 65 عاماً.
نصائح لتناول البيض بشكل آمن
من الممكن للشخص أن يتناوله بكل راحة وأمان واطمئنان، وذلك من خلال اتباع بعض القواعد والارشادات الهامة في حال التوجه لشراء البيض ومن ثم القيام بعملية حفظه وطهيه ضماناً لتجنب وتلاشي المخاطر الناجمة عنه، ومن أهم هذه النصائح والقواعد الهامة عند شراء البيض على النحو التالي:
- ضرورة غسل اليدين والأسطح فوراً بالماء والصابون عقب ملامسة البيض.
- التأكد من شراء البيض من مكان معتمد وموثوق وآمن ومرخص قانونياً.
- الحرص على تناول البيض عقب طهيه ومرور ساعتين على الأكثر.
- التأكد من أن البيض لا يوجد به أي شقوق أو حفر أو خالي من الأوساخ.
- مراعاة طهي البيض جيداً لضمان جمود اجزاء البيضة.
- ضرورة حفظ البيض ضمن درجة حرارة الثلاجة، أي ما يقارب 4 درجات، والتأكد من أن البيض كان محفوظاً في الثلاجة قبل عملية شراءه.