اسباب ضعف العضلات
اسباب ضعف العضلات وطرق العلاج تعتبر من المواضيع الصحية والطبية الهامة التي يجب على جميع الأشخاص الانتباه إليها جيداً ومراعاتها وعدم إهمالها خاصة لدى الرياضيين الذين يحاولون الحفاظ على عضلاتهم قوية وصلبة، ولضمان عدم خسارتها أو ضعفها وهزلها، حيث أن العضلات بمثابة عضو من أعضاء الجسم مثلها مثل الأعصاب والعظام والبشرة والوجه وكافة أجهزة الجسم، ومن المهم للشخص أن يحافظ على صحته وسلامة وسلامة جميع أعضاء الجسم.
ويكون ذلك من خلال اتباع عادات وسلوكيات صحية تقيه من الأمراض والمشاكل الصحية المتعددة، ويكون ذلك من خلال الحرص بالدرجة الأولى على اتباع نظام غذائي صحي يشتمل على كافة العناصر الغذائية الضرورية لبناء عضلات الجسم والعظام والأعصاب وكافة أنحاء الجسم، وهذه العناصر تتمثل في الحصول على الفيتامينات والبروتينات والمعادن من الحديد والكالسيوم والنحاس والزنك والمنغنيز والمغنيسيوم والبوتاسيوم واليود والفسفور وغيرها من العناصر، كذلك يجب الحرص على شرب الكثير من السوائل بالتحديد الماء لضمان عدم جفاف الجسم وذلك بما يتراوح من 6-8 أكواب في اليوم، والأهم من ذلك هو ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتعزيز مناعة وسلامة الجسم.
بالإضافة إلى ضرورة الحصول على قسط كاف من النوم خلال الليل بما لا يقل عن 8 ساعات في اليوم، مع الحرص على الابتعاد عن كافة السلوكيات والعادات السلبية والخاطئة التي تضر الجسم وأعضائه خاصة العضلات، فماذا لو تحدثنا بالتفصيل عن العضلات وأهم المشاكل الصحية التي تصيبها كضعف العضلات؟ ما المقصود بمشكلة ضعف العضلات؟ وما أهم أسباب هذه المشاكل وكيف تحدث؟ ولماذا تصيب شخص دون آخر؟ وما أهم أعراض ضعف العضلات؟ وما أضرار هذه المشكلة وأهم التأثيرات الجانبية الناجمة عنها؟ وما أهم الطرق العلاجية المتبعة؟ كافة تلك التفاصيل والتساؤلات الهامة تجدون إجاباتها في المقال.
اقرأ أيضاً:ماذا يحدث للعظام و المفاصل و العضلات أثناء الشيخوخة
ما هو وهن العضلات
قبل أن نعرفكم على كافة التفاصيل والمعلومات الصحية والطبية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي اسباب ضعف العضلات وطرق العلاج، لا بد أن نطلعكم في بداية الأمر على المقصود بمشكلة ضعف العضلات وماهيتها وكيف تصيب الشخص، حيث أن كافة الأشخاص معرضين للإصابة بمشكلة ضعف العضلات بين كل حين لآخر، وهذا الضعف يكون في الغالب لفترة زمنية قصيرة، وسرعان ما يزول ويتم التخلص منه عند حصول الشخص على قسط كاف من الراحة والاسترخاء إن كان سبب المشكلة هو القيام بمجهود بدني شاق ومتعب، أو في حال كان علاجه ناجماً عن الإصابة بمرض ما.
وقد يصاب الشخص بمشكلة ضعف العضلات نتيجة التعرض لخلل ما في العضلات، أو الدماغ، أو الحبل الشوكي، أو الروابط التي توجد بينهم، ما يؤدي إلى فقدان الشخص القدرة على تقليص العضلات بشكل إرادي، وإن كان الوضع على هذا النحو او في حال استمرار معاناة الشخص من هذه المشكلة لفترة زمنية طويلة، فيكون السبب ناجماً عن التعرض لحالة مرضية معينة.
وتجدر الإشارة إلى أن انقباض العضلات اللإرادية قد يكون ناجم عن قيام الدماغ بإرسال إشارات عصبية عبر الحبل الشوكي والأعصاب إلى العضلات ما يؤدي إلى انقباضها، وفي حال تعرض الدماغ أو الحبل الشوكي أو الأعصاب إلى إصابة ما، فإن ذلك يقود إلى إعاقة انقباض العضلات وبالتالي إصابتها بالضعف.
اقرأ أيضاً:إليكم طرق علاج ضمور العضلات 2021
أسباب ضعف العضلات وطرق العلاج
تتعدد وتتنوع اسباب ضعف العضلات وطرق العلاج، فعلى صعيد الأسباب الكثير من الأشخاص يصابون بمشكلة الضعف المفاجئ في العضلات أو يتعرضون لمشكلة انخفاض قوة العضلات، ما يجعلهم يواجهون صعوبة كبيرة في تحركيها نظراً للآلام والأوجاع الشديدة الناجمة عنها، ومن أهم الأسباب والعوامل الرئيسية المؤدية لمشكلة ضعف العضلات على النحو التالي:
-
الإصابة بالالتهابات
تعتبر إصابة الشخص بأحد أمراض الالتهابات من أكثر الأسباب التي تساهم في ضعف العضلات الإرهاقي المؤقت، نظراً لتعرض العضلات وإصابتها بالالتهابات، وذلك على الرغم من أن هذه الحالات قابلة للشفاء، إلا أن العضلات تكون بحاجة ماسة إلى فترة زمنية طويلة لكي تعود إلى حالتها الطبيعية.
-
قلة استخدام العضلات
في حال عدم قيام الشخص باستخدام العضلات كما يجب، خاصة بالنسبة للأشخاص المعتادين على عيش حياة الكسل والخمول، فذلك يساهم في ارتخاء العضلات، وتحول الألياف التي توجد في العضلات إلى دهون بصورة جزئية، ومن ثم الإصابة بالهزال العضلي، رغم أن الألياف العضلية لا يمكنها فقدان قوتها، لكنها قد تقل من حيث عددها.
إذ أن العضلات قد تعاني من فقدان القدرة على التقلص بشكل جيد، ومعاناة الشخص من صعوبة في أداء وممارسة النشاطات التي كانت سهلة في السابق، لأن الشخص أصبح يشعر بسرعة التعب، ويجب العلم أن قوة العضلات في هذه الحالة من الممكن أن تعود كما السابق عبر ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
-
اضطرابات ومشاكل النوم
تعمل اضطرابات ومشاكل النوم على شعور الشخص بالتعب والإرهاق، وكذلك ضعف العضلات، ومشاكل النوم يقصد بها المعاناة من الأرق ومتلازمة الساق المضطربة.
-
التقدم في العمر
مع تقدم العمر تصبح العضلات أقل حجماً وأقل قوة، لكن قد نجد أن بعض كبار السن لديهم القدرة على تقوية عضلاتهم من خلال الانتظام على ممارسة التمارين الرياضية بطريقة صحية وآمنة.
-
حمل المرأة
خلال فترة الحمل أو عقب الإنجاب يحدث أن تصاب المرأة بمشكلة فقر الدم، كما ترتفع مستويات الستيرويدات في الدم، ما يساهم في الإصابة بضعف العضلات، وللتخلص من هذه المشكلة يجب على الحوامل ممارسة التمارين الرياضية المناسبة.
-
الإصابة بتلف الأعصاب
قد يصاب الشخص بتلف الأعصاب نتيجة التعرض لإصابة ما، خاصة الإصابات التي تحدث للأشخاص الرياضيين خلال ممارستهم التمارين الرياضية، ففي حال الإصابة يحدث نزيف داخل العضلة، ومن ثم انتفاخها وتعرضها للالتهابات، وبالتالي المعاناة من ضعف وآلام في العضلة المصابة.
-
تناول مواد معينة
قد يساهم التدخين في إضعاف قوة العضلات، لأنه يعمل على إصابة الشخص بمرض الشريان المحيطي، وبالتالي إضعاف العضلات وضيق الأوردة، كذلك الإدمان الكحولي يعض العضلات خاصة عضلات الورك والكتف، والمخدرات أيضاً ترهق العضلات.
-
المعاناة من الأمراض المزمنة
قد يصاب الشخص ببعض الأمراض المزمنة التي تساهم في قلة وصول الدم والغذاء إلى العضلات، ومن هذه الأمراض مرض الكلى المزمن، ومرض الأنيميا أي فقر الدم، وفشل عضلة القلب، بالإضافة إلى مرضة الرئتين المزمن، ومرض الشريان المحيطي.
-
تناول بعض أنواع الأدوية
قد يتناول الشخص بعض أنواع الأدوية التي تؤثر سلباً على العضلات وتضعفها وتسبب تلفها، ما يؤدي إلى شعور الشخص بالإرهاق والتعب، ومن ثم يتحول الأمر إلى حالة مرضية مزمنة في العضلات، إن لم يمتنع الشخص عن تناول الدواء المؤدي لهذه المشكلة، ومن أهم هذه الأدوية، الستيرويدات في حال تم استخدامها لفترة زمنية طويلة، وتناول بعض المضادات الحيوية كالبنسلين، والستاتينات وهي عبارة عن الأدوية التي تعمل على تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى مضادات الالتهابات اللاستيرويدية المسكنة مثل النابروكسين، والدايكلوفيناك.
-
المعاناة من نقص فيتامين د.
قد يهمك أيضاً:كونوا على اطلاع على أهم أسباب تشنج العضلات
علاج ضعف العضلات
تتمثل أسباب ضعف العضلات وطرق العلاج، في أن طرق العلاج المتبعة لحل هذه المشكلة تعتمد على السبب الرئيسي المؤدي لضعف العضلات، كما أن العلاج المناسب يعتمد على حدة وشدة الأعراض، ويتم علاجها إما بطرق جراحية أو عبر تناول بعض أنواع الأدوية.