صحةأمراضالمرأةطب عام

التهاب الثدي الهرموني.. أسباب، أعراض، والعلاج

التهاب الثدي الهرموني

إذا لا حظتي سيدتي وجود ألم واحمرار في أحد ثدييك أو كلاهما معا، فأنت بلا شك تعانين من التهاب الثدي الهرموني، وهذا النوع من الالتهاب يصيب نسبة مهمة من النساء حول العالم، خاصة منهن المرضعات، وهو بكل الأحوال لا يدعوا إلى القلق.

وبالأرقام فإن التهاب الثدي يصيب حوالي (10%-33%) من النساء المرضعات، إذ أنه غالبا يتطور خلال الثلاثة أشهر الأولى بعد الولادة، كما أنه من الممكن أن تتعرض المرأة للإصابة بهذا النوع من الالتهاب، سنتين بعد الرضاعة، وفي حالات نادرة قد يصيب التهاب الثدي الهرموني، النساء غير المرضعات، بسبب حدوث خلل وتغيرات هرمونية بسبب مشكل في الدورة الشهرية أو انقطاع دم الحيض.

اقرأ أيضا: كم يوم تستمر آلام الثدي بعد الفطام

ما هو التهاب الثدي الهرموني؟

التهاب الثدي الهرموني أو التهاب الضرع، هو عدوى تصيب الأنسجة في إحدى غدد الثدي، سواء واحد أو كليهما، بحيث تتشكل كتلة صلبة داخل الثدي تسبب ألما للمرأة، وهذا الأمر يحدث خاصة في فترة الرضاعة الطبيعية، والسبب الرئيسي راجع إلى التغيرات الهرمونية التي تحصل في جسد المرأة من فترة الإباضة إلى فترة ما بعد الولادة والرضاعة، حيث أن هرمون الحليب يرتفع في فترة الرضاعة الطبيعية، فيما ينخفض هرمون الإستروجين والبروجسترون.

شاهد أيضا: دور هرمون الأستروجين و البروجسترون

التهاب الثدي الهرموني وعلاقته بالتغيرات الهرمونية

التهاب الثدي في العادة يرتبط بعدد من التغيرات الهرمونية الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة، خلال عدة فترات، وهي:

  • أثناء الدورة الشهرية، قد يظهر التهاب الثدي قبل أسبوع من الدورة الشهرية ويختفي بعد أيام من بدء الدورة.
  • في الشهور الأولى من الحمل، يحدث غالبا أن تعاني معظم الحوامل من آلام في الثدي ناتجة عن التغيرات الهرمونية في فترة الحمل، وتبدأ هذه الآلام في الاختفاء بعد الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
  • و في فترة الرضاعة الطبيعية، حيث أن نسبة كبيرة من المرضعات تكن معرضات للإصابة بالتهاب الثدي الهرموني.
  • في فترة انقطاع الطمث (سن اليأس)، إذا كانت السيدة تتناول علاجات بديلة للهرمونات، فإنها غالبا سوف تشعر بألم وثقل في الثدي.

تعرف أيضا على: أعراض سرطان الثدي و طرق الوقاية منه

ماهي أعراض وأسباب التهاب الثدي الهرموني ؟

هناك عدة أعراض تخبر المرأة أنها تعاني من التهاب الثدي، وهذه أبرزها:

  • ظهور إفرازات من الحلمة بشكل غير معتاد.
  • خروج قيح وإفرازات من الحلمة.
  • الشعور بسخونة الثدي عند لمسه.
  • حرقان أثناء الرضاعة الطبيعية.
  • حمى وقشعريرة.
  • تورم في الثدي.
  • احمرار الثدي.
  • غثيان وقيء.
  • ألم في الثدي.

تابع معنا : ألم الثدي و الشعور بوخز فيه،  أسبابه و علاجه

أسباب التهاب الثدي الهرموني

السبب الرئيسي وراء تعرض عدد من السيدات لالتهاب الثدي غير معروف بالضبط، لكن الأكيد هو أنه يحدث بسبب عدد من التغيرات الهرمونية المختلفة، في فترات مختلفة من الحياة، وهذه أبرز الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى التهاب الثدي:

انسداد قنوات الحليب

سبب انسداد قنوات الحليب هو عدم التفريغ الجيد للحليب أثناء الرضاعة، مما يؤدي إلى ارتجاع الحليب إلى القناة وانسداد إحدى قنوات الحليب، وبالتالي الإصابة بالتهاب الثدي الهرموني.

قد يهمك أيضا : ماذا تعرفين عن أعراض التهاب الثدي

دخول البكتيريا إلى الثدي

قد يحدث التهاب، بسبب دخول بعض البكتيريا إلى الثدي من خلال شقوق وفتحة الحلمة، الحالات التي قد تسبب التهاب الثدي عند النساء الغير مرضعات:

  • بعض الأمراض الجلدية، مثلا الأكزيما.
  • حلق أو نتف شعر الصدر.
  • الوصول إلى سن اليأس.
  • أمراض المناعة الذاتية.
  • وجود ثقب في الحلمة.
  • زراعة الثدي.
  • داء السكري.
  • التدخين.

اقرأ أيضا: العوامل المساعدة على ظهور سرطان الثدي

تشخيص التهاب الثدي الهرموني 

تشخيص التهاب الثدي، ليس بالأمر الصعب والمعقد، فالطبيب المعالج يعتمد فقط على الفحص الجسدي وبعض من الفحوصات البسيطة، منها:

عينة من الحليب

يحدث كثيرا أن يطلب الطبيب المعالج فحص عينة من الحليب، وذلك لتحديد ما إذا كانت العدوى بكتيرية.

التصوير بالأشعة السينية

أحيانا قد يلجأ الطبيب المعالج، إلى التصوير بالأشعة السينية وذلك لاحتمال أن يكون ورم سرطاني، حيث أن سرطان الثدي التهابي يتشابه مع التهاب الثدي في احمرار وتورم الثدي.

تابع معنا : هل تعانين من ترهل الثدي

العلاج و الوقاية 

في أغلب الحالات، يقوم الطبيب بصرف علاج بالمضادات الحيوية لعلاج الالتهاب، إذ أنه من الضروري تناول العلاج كاملا حتى مع تسجيل تحسن في الحالة الصحية.

من جهة أخرى، هناك عدد من السلوكيات الصحية التي من شأنها أن تقي المرأة خطر التعرض لالتهاب الثدي الهرموني ومنها:

  • إرضاع الطفل من كلا الثديين بشكل متوازن، ولا يجب التركيز على ثدي واحد فقط.
  • عند الرغبة في الفطام، يجب التقليل التدريجي للرضاعة وليس بصورة مفاجئة.
  • الضخ ما بعد الرضاعة لتقليل أي احتقان ممكن.
  • الحرص على الرضاعة الطبيعية بشكل مستمر.
  • تجنب ارتداء حمالات صدر وملابس ضيقة.
  • يجب أن يرضع الطفل والحلمة بداخل فمه.
  • الفحص المستمر والدوري.
  • حمام دافئ للثديين.
  • تدليك الثدي برفق.
  • تجنب التدخين.

قد يهمك أيضا : متى يجف حليب الأم بعد الولادة

هل الاستمرار بالرضاعة الطبيعية هل هو أمر جيد؟

في الختام، هذا سؤال تطرحه الكثير من المرضعات عند إصابتهن بالتهاب الثدي، حيث تقعن في حيرة من أمرهن، لكن عددا من الدراسات أكدت أن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أمر آمن جدا، وسوف لن يؤثر لا على صحة الأم ولا على صحة الرضيع، بحيث أنه لا يمكن في هذه الحالة أن تنتقل العدوى البكتيرية من حليب الأم إلى الرضيع.

كما أن حليب الأم الطبيعي يحتوي على عدة خصائص مضادة للبكتيريا، تساعد الرضيع على مقاومة كل أنواع العدوى.

اقرأ أيضا: فوائد لا تعد و لا تحصى للرضاعة الطبيعية لك و لطفلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى