طب عام

مرض الحصبة.. أسباب، أعراض، والعلاج

مرض الحصبة

مرض الحصبة وعلاجها من أهم الأمور الطبية التي يبحث عنها الجميع خاصةً في حالة وجود أطفال جدد في الأسرة بخاصة إذا لم يكملوا عامهم الخامس حتى، فعلى الرغم من انتشار التطعيم الخاص بمرض الحصبة إلا أن مازال هناك أكثر من مليون شخص يتوفى حول العالم سنوياً بسبب عدوى الحصبة.

شاهد أيضا : تجمد المخاط في الأنف 

ما هو مرض الحصبة

تعرف الحصبة في المجال الطبي باسم الحصبة الألمانية و هي عبارة عن طفح جلدي يظهر على الجسم نتيجة انتشار عدوى مسببة من قبل أحد الفيروسات الخطيرة التي تصيب الجسم بالحمى و نقص المناعة و من الممكن أن تتسبب في الوفاة.

كما أن الحصبة تزيد في معدل انتشارها بين الأطفال الذين لم يكملوا عامهم الخامس أكثر من البالغين، و لكن بالرغم من ذلك فهي تصيب أيضًا البالغين وخاصة النساء الحوامل اللاتي يعانين من نقص في المناعة.

و للتعرف على أعراض الحصبة وعلاجها لابد أن تعرف طرق انتشار الحصبة و هو الأخطر حيث أن الحصبة في الأساس هو مرض في الجهاز التنفسي ينتقل من خلال انتشار رزاز الشخص المصاب أو من خلال السعال، كما أن استخدام الأدوات الشخصية للأشخاص المصابين يساعد بشدة في انتشار تلك العدوى.

و بالرغم من التطور الكبير الذي وصل له العالم في تلك الألفية إلى أن نحو 30 إلى 40 مليون شخص حول العالم يصابون بتلك العدوى بالأخص في الدول النامية الفقيرة التي لا تمتلك الإمكانيات كي تعطي اللقاح لشعبها بالكامل و نحو مليون شخص في العالم يموت كل عام بسبب تلك العدوى الفيروسية التي تسببها الحصبة.

أعراض الحصبة وعلاجها

أعراض الحصبة وعلاجها سهلة و بسيطة و يمكن لأي طبيب متخصص أن يقوم بتشخيص الحالة بسهولة كما يمكنه أن يصف العلاج المناسب للحالة من خلال بروتوكولات العلاج المتبعة في كل أنحاء العالم و المتفق عليها دولياً و من تلك الأعراض التالي:

  • شعور الطفل بحالة شديدة من الحمى التي تتسبب في حالة من الإعياء الشديد.
  • سعال شديد من الدرجة الجافة.
  • السيلان الشديد في أنف الطفل المصاب.
  • بعض الالتهابات في أكثر من عضو من أعضاء الجسم مثل التهاب الحلق و كذلك التهاب العينين.
  • هناك بعض البقع التي تقع في التجويف الداخلي للفم و التي من السهل تشخيص المرض بسببها.
  • كما أن الطفح الجلدي الذي ينتشر على جسم المريض من أهم ما يميز أعراض الحصبة وعلاجها في تلك الحالة يكون سهل للغاية.
  • الآلام الشديدة في الرأس و كذلك الآلام في العضلات و التكسير في الجسم.
  • الحساسية المفرطة من مركز الضوء الشديد بشكل خاص.

أما عن طرق العلاج الخاصة بمرض الحصبة في العلاج يكمن في عوامل رفع المناعة الطبيعية حيث أنها حائط الصد الأول ضد ذلك المرض، فيمكن للأطفال الرضع الذين يصابون بتلك العدوى من أن يتخلصوا من ذلك المرض في خلال ثلاثة أيام من خلال رفع مناعتهم الطبيعية عن طريق الرضاعة الطبيعية.

أما عن النساء الحوامل وكذلك الأطفال المصابون ممن هم دون الخمس سنوات فيمكن أن يحصلوا على الحقن الغنية بالبروتينات والفيتامينات الخاصة برفع معدل المناعة الطبيعية في الجسم حتى يتمكنوا من مقاومة ذلك المرض و تخلص أجسامهم منه.

و لكن في الأساس أهم شخص يمكنه تحديد أعراض الحصبة وعلاجها من خلال الكشف هو الطبيب المتخصص الذي يقوم بمتابعة الحالة منذ البداية لأن طرق العلاج تختلف من خلال تكوين جسم شخص لجسم شخص أخر و كذلك الجهاز المناعي لكل شخص يختلف عن الأخر.

المضاعفات التي من الممكن أن تصاحب مرض الحصبة

بعد أن قمت بالتعرف على أعراض الحصبة وعلاجها يجب عليك أن تتعرف على بعض المضاعفات التي من الممكن أن تصاحب المريض بسبب العدوى بذلك الفيروس المسبب للحصبة و من تلك المضاعفات:

  • بنسبة 10% من الأطفال الذين يصابون بمرض الحصبة من الممكن أن تصاب تلك النسبة بالالتهابات الشديدة في الأذنين بسبب الالتهابات التي تصيب الجسم بشكل عام، كما أن تلك الالتهابات من الممكن أن تستمر لفترة مع الطفل حتى مع تحسن حالة الطفل من الحصبة.
  • التهاب السحايا هو من الالتهابات النادرة التي يصاب بها الأطفال الذين يصابون بالحصبة، و يعد التهاب السحايا من الالتهابات التي تتسبب في أمراض الدماغ ومن الممكن أن تتسبب في الغيبوبة في الحالات النادرة للغاية كما أنه من الممكن ألا يظهر ذلك الالتهاب في حين العدوى ذاتها و من الممكن أن يظهر بعدها بسنوات مع دخول فترة المراهقة.
  • من الممكن أن تتسبب الحصبة في الوفاة إذا أصيب المريض بالالتهاب الرئوي الذي يعمل على تدهور الجهاز الرئوي للمريض بشدة و من الممكن أن يتسبب في الوفاة و هنا بالتحديد تكمن خطورة الحصبة.
  • الإسهال و القيء من الأعراض البسيطة التي تصاحب وجود فيروس العدوى و لكنه من أكثر المضاعفات التي تظهر بين الأطفال خاصةً الرضع منهم.
  • الالتهابات في الشعب الهوائية وكذلك الالتهابات في الحلق و الحنجرة بسبب العدوى الفيروسية.
  • إذا أصيبت المرأة الحامل بداء الحصبة من الممكن أن يتسبب لها ذلك في فترة الحمل ببعض المخاطر مثل الإجهاض أو عند الولادة من الممكن أن تلد طفلاً ضعيف بوزن قليل مما يجعله معرض لأمراض كثيرة عند ميلاده.
  • الانخفاض الشديد في صفائح الدم وهي من عوامل الخطورة الشديدة التي من الممكن أن يصاب بها الإنسان عند إصابته بعدوى الحصبة.

الطرق التي يمكن من خلالها انتقال عدوى الحصبة

هناك عدة عوامل تعتمد عليها انتقال عدوى الحصبة من أهمها هم استخدام الأدوات الخاصة بشخص مصاب، أو من خلال الرزاز الناتج عن الشخص المصاب بذلك الفيروس سواء رذاذ السعال أو رذاذ الأنف.

أو يمكن العدوى من خلال التلامس مع أسطح ملوثة بذلك الرزاز و من ثم لمس الأنف أو الفم أو حتى العينين، أما عن المرأة الحامل فيمكن أن تنقل العدوى لجنينها من خلال مجرى الدم المتصل بينها و بين جنينها.

شاهد أيضا : أنواع الحصبة و طرق التفريق بينها 

الفترة اللازمة لظهور عدوى الحصبة

من المهم أن تتعرف على المدة التي تحدث فيها العدوى وتبدأ في الظهور قبل التعرف على أعراض الحصبة وعلاجها، حيث أن الفيروس ينشط داخل الجسم من دون أن تبدأ الأعراض في الظهور بنحو أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع على الأكثر.

كما أن الشخص المصاب من الممكن أن يقوم بنقل العدوى لشخص أخر من دون علمه حيث تحدث تلك العدوى قبل ظهور العرض الأشهر في الحصبة و هو الطفح الجلدي بنحو خمسة إلى سبعة أيام كاملة.

نصيحة طبيب للتعامل مع أعراض الحصبة

من المهم و الضروري بشدة هو أخذ التطعيم في الأوقات المحددة و المتابعة على نشرات وزارة الصحة الخاصة ببلدتك حتى تضمن أن تعطي الطفل اللقاح في الوقت المحدد له.

كما أنه من المهم للحد من انتشار فيروس الحصبة أو أي فيروس آخر من الفيروسات المنتشرة حول العالم الآن عدم لمس الأسطح العامة التي يستخدمها الجميع مع الضرورة على غسل اليدين جيدًا بين كل حين و أخر كما أنه من المهم و الضروري استخدام المطهرات التي تنصح بها وزارة الصحة العالمية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى