بكتيريا المهبل عند الحامل
بكتيريا المهبل عند الحامل من احد الإصابات الوارد حدوثها ولكنها يمكن أن تحدث لدى كثير من النساء، وهي عبارة عن عدوى بكتيرية تحدث نتيجة انخفاض معدل البكتيريا النافعة في المهبل وارتفاع معدل البكتيريا الضارة في داخله، وعلى الرغم من عدم وجود ضرر من تلك الإصابة إلا أنها قد تطور بسرعة فائقة إلى أن تشكل خطر واضح علي المرأة فيما بعد.
ما هي الأخطار الناتجة عن بكتيريا المهبل عند الحامل؟
بكتيريا المهبل عند الحامل قد تكون بسيطة إلي حد كبير بالنسبة إلى المرأة الغير حامل، ولكنها قد تؤدى تحتوى علي بعض الأضرار الجسيمة التي تنتج عن تلك البكتيريا، ومن أخطر تلك الإصابات التي لا يمكن علاجها هي التعرض إلي ولادة مبكرة، بسبب انتشار البكتيريا الضارة في المهبل إلي الحد الغير المسموح به، واليكم فيما يلي بعض الأسباب التي قد تؤدى إلى تلك الحالة.
الإجهاض وبكتيريا المهبل عند الحامل
قد تظهر بكتيريا المهبل بعد فترة معينة من عملية الإجهاض، حيث أن هناك بعض من عمليات الإجهاض قد تسبب في انتقال العدوى بصورة مباشرة من حدث معين إلى داخل المهبل علي الفور، وينصح بالذهاب إلي أخصائي نساء وتوليد للتعرف علي الحالة.
ضعف الجهاز المناعي
نظرا إلى ارتفاع نسبة البكتيريا المهبلية قد يؤدي ذلك بصورة مباشرة إلى ضعف الجهاز المناعي داخل الجسم، وبالتالي فإن تلك الحالة قد تؤثر بالسلب علي الحمل بصفة خاصة حيث أنها قد تؤدي إلي ضعف الجنين، ولهذا فإن الأمر في منتهى الجدية حيث أنه يحتاج إلى استشارة الطبيب المختص من أجل أن تتم متابعة الحمل بشكل دوري للتعرف علي الأعراض المصاحبة الإرهاق الناتج عن ذلك ضعف الجهاز المناعي.
اختلاف في وزن الطفل
في أواخر شهور الحمل من الأمور الطبيعية أن يزداد وزن الطفل داخل الرحم، وبالتالي فإن الإصابة بتلك البكتيريا من الأمور التي يمكن أن تحدث بسهولة نظرا لتلك الحالة، وغاليا ما تكون تلك الحالة من الحالات العارضة التي يمكن علاجها بسهولة بعد الولادة.
الاغتسال الدائم
لقد تم خلق البكتيريا النافعة في المهبل للأسباب معينة تحفز علي تقوية الجسم وتعزيزه، ولكن حالة الاغتسال المستمر للمهبل يعمل علي خروج تلك البكتيريا من المهبل ودخول البكتيريا التي تعمل علي إتلاف المهبل وتعرضه إلي الكثير من الالتهابات المهبلية.
زيادة إفرازات المهبلية
قد تسبب الإفرازات المهبلية التي قد تحدث نتيجة أسباب معينة من أهمها، هو تناول الأدوية الخاصة بالحمل أو بعض تناول الأدوية التي لا يتم وصفها من قبل الطبيب في تلك الفترة من الحمل، وبالتالي فان بكتيريا المهبل عند الحامل تظهر بكثرة نتيجة انعدام البكتيريا النافعة في المهبل وحلول تلك البكتيريا محلها.
شاهد ايضا : التليف الكيسي .. الاعراض و الاسباب
الاتصال الجنسي وبكتيريا المهبل عند الحامل
في بعض الحالات الخاصة قد تتم الإصابة بتلك البكتيريا عند الحامل فور الاتصال الجنسي، وقد يرجع السبب في هذا الأمر عادة إلى عدوى بكتيرية قد تأتي من الرجل إلي المرأة خلال الاتصال الجنسية المباشر، وتعتبر تلك الإصابة منتشرة للغاية وتسمى بالعدوى البكتيرية.
شاهد ايضا : علاج بكتيريا المهبل بالاعشاب
أعراض بكتيريا المهبل عند الحامل
قد تبدوا أسباب بكتيريا المهبل عند الحامل كثيرة ومتنوعة ومنطقية إلى حد كبير، ولكن أعراض البكتيريا المهبلية لا يتم التعرف عليها إلا بعد مرور فترة كبيرة وقد لا يتم التعرف عليها علي الإطلاق، مع العلم أن جميع الأعراض التي سوف يتم ذكرها من الأعراض البسيطة للغاية ولا تسبب أي مشاكل تذكر، وتكون تلك الأعراض علي النحو التالي:
عدم الشعور براحة خلال عملية التبول
من الأمور الطبيعية أن تعانى المرأة الحامل خلال الحمل من الشعور الدائم بالرغبة في التبول بسبب الضغط المستمر علي المثانة بسبب الحمل، ولكن ومع ظهور بكتيريا المهبل عند الحامل قد يبدأ الوضع أسوأ من ذلك بكثير، حيث أن هناك حالة مؤلمة قد تظهر فور الإصابة علي المرأة، حيث أنها تعانى من الشعور الدائم بعدم الراحة عند التبول بسبب الحرقة المستمرة في المهبل التي لا تنتهي بمجرد الاغتسال، قد تزاد تلك الحرقة كلما تم التبول.
الشعور الدائم بالحكة في المهبل
نظرا إلى العرض السابق فإن هناك الكثير من النساء تعانى من الشعور بحكة في المهبل، حيث أن نزول البول والحرقة المستمرين قد يأتي بعدهم هذا الشعور الدائم بالحكة، حيث أنه في بعض الأحيان قد تتراكم الإفرازات البكتيرية في منطقة البول مما يؤدي إلي زيادة الحكة.
شاهد ايضا : علاج بكتيريا الامعاء
ظهور الرائحة الكريهة
نظرا لتراكم البكتيريا في المهبل قد تلاحظ الكثير من النساء الحوامل أن هناك بعض الروائح الكريهة قد تظهر في المهبل خلال عملية التبول، وقد تؤدي تلك الرائحة إلي نوع من النفور لدى المرأة وتميل المرأة في تلك الحالة إلي الاغتسال المستمر الذي يؤدي وكما ذكرنا إلي زيادة نسبة البكتيريا الضارة وانخفاض نسبة البكتيريا النافعة في الدم، وهذا ما يعرض إلي حالة من الضعف العام.
ظهور إفرازات متعددة
عند ظهور أعراض بكتيريا المهبل عند الحامل قد تتم ملاحظة أن الإفرازات التي تنتج في المهبل قد تغير لونها إلي عدة الوان مختلفة، حيث أن هناك بعض النساء قد يلاحظوا أن إفرازات المهبل قد تبدو باللون الأبيض والبعض الأخر قد يري أنها قد بدأت بالنزول باللون الرمادي أو الأخضر، كما أن سمك الإفرازات العادية قد يكون سميك للغاية أما في حالة ظهور بكتيريا المهبل عند الحامل فقط تكون تلك الإفرازات غير سميكة علي الإطلاق.
كيفية علاج بكتيريا المهبل عند الحامل
لقد ذكرنا في بداية المقال أن التعرض إلي البكتيريا المهبلية قد تكون خطيرة علي الجنين لأنها قد تتسبب في الحمل المبكر، ولكن في بعض الأحيان ومن أجل سهولة أعراض بكتيريا المهبل حيث أنها لا تسبب في الكثير من الألم، فقد يتم إهمال تلك العوارض، وهذا ما يجعل الجنين أكثر عرضة للخطر، وبالتالي فإننا ننصح بعدم إهمال تلك المشكلة والذهاب فورا إلى الطبيب المختص لمتابعة الحالة وعلاجها، حيث أن العلاج غالبا ما يكون علي النحو التالي:
استخدام دواء التينيدازول
لا ينصح الطبيب في حالة الاستشارة باستعمال دواء التينيدازول في حالة الرضاعة حيث أن الدواء سوف يتم خلطه من اللبن مما يؤدى إلي وجود مشاكل هضمية للطفل، الدواء عبارة عن معالج قوي يتم أخذه لمعالجة التهاب المهبل الجرثومي والحد من ظهور بكتيريا المهبل عند الحامل، مع العلم أن الدواء يتم أخذه علي جرعات علي حسب عمر الشخص وحالته الصحية، الدواء عبارة عن أقراص يتم أخذها خلال عدة أيام فقط ولا يفضل استعمالها بشكل مستمر إلا بعد أخذ رأي الطبيب.
استخدام دواء الكليندامايسين
لا يمكن استخدام دواء الكليندامايسين إلا في حالة الحمل في الشهور الأولي، حيث أن قد يتسبب في حدوث بعض المشاكل إذا تم أخذه في الشهور الأخيرة، أن الدواء عبارة عن مضاد حيوي يساهم بشكل فعال في علاج البكتيريا المهبلية، مع العلم أن الدواء يتم أخذه علي أشكال محددة حيث يمكنك تناوله علي شكل كبسولات أو دواء شرب أو حقن، مع العلم أن تأثير ذلك الدواء يظهر علي الجسم بشكل جيد في خلال أيام فقط، ولا ينصح باستعماله إلا بعد استشارة طبيب لأنه يحتوي علي آثار جانبية متعددة.
استخدام دواء ميترونيدازول لعلاج بكتيريا المهبل عند الحامل
دواء ميترونيدازول من أهم المضادات الحيوية التي تقضي علي التهاب المهبل الجرثومي التي قد تؤدي إلى ظهور البكتيريا المهبلية، وبالتالي تساهم بشكل فعال في الحد من تلك العدوى البكتيرية، أن دواء ميترونيدازول لا يمكن استعماله أكثر من أسبوع واحد فقط ولا يتم أخذه علي الإطلاق إلا بعد استشارة الأطباء، وبالتالي قد لا ينصح الطبيب باستعمال ذلك الدواء في الشهور الأخيرة من الحمل لأنه قد يتسبب في حدوث نزيف ولهذا فان يتم وصفة في الشهور الأولي من الحمل علي هيئة جرعات بسيطة للغاية ولا ينصح باستعماله خلال فترة الرضاعة.