أعراض السكري المبكر
في الحديث عن أعراض السكري المبكر جميعنا نعلم أن الجسم معرض للإصابة بأي مرض في أي لحظة وهذه مشيئة الله ولا يمكن لأحدنا الإعتراض عليها
ولكن يحدث المرض نتيجة إهمال الجسم بشكل او بأخر مثل عدم الاهتمام بما يفيد الجسم والإبتعاد عما يلحق الضرر به و نتيجة للعادات السيئة التي نتبعها و عدم اتباع نظام غذائي صحي و عدم القيام بالفحص الدوري للجسم و الذي ينصح به الأطباء بشدة و ذلك لما له من فوائد كبيرة حيث يساعدنا على الإطمئنان على صحتنا من جهة و من جهة أخرى الكشف المبكر عن أي خلل قد يكون الجسم مصاب به و بالتالي إمكانية التصدي لهذا الخلل قبل ان يتفاقم الوضع أكثر و يصبح من الصعب التغلب عليه
اقرأ أيضا: مرض السكري و الحمل و طبيعة العلاقة بينهما
أعراض السكري المبكر
و من أنواع الخلل التي نقصدها هي مثلاً أن يكون الشخص مصاب بمرض في القلب و لم يكن يعرف، او أن يكون مصاب بأحد أنواع السرطان حيث ان الكثير من أنواع السرطان تحتاج إلى وقت طويل حتى تبدأ أعراض الإصابة به على الإنسان بوضوح و بالتالي لا يمكن الكشف عنها أبداً ما لم يقوم الشخص بالفحص الدوري الموصى به كما قد يكون الشخص مصاب بداء السكري و هو من أكثر الأمراض انتشاراً في وقتنا الحالي.
و ذلك لأسباب كثيرة و أولها عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم و الإعتماد الكبير الذي نشهده على الوجبات السريعة و الإكثار من المشروبات الكحولية و الغازية و التي تعتبر مصنوعة بنسبة كبيرة من السكر كما أن الجلوس و عدم القيام بأي نشاط بدني من اكثر الأسباب شيوعاً لحدوث السكري لدى الإنسان.
و لذلك قمنا بإعداد هذا المقال لكي نتحدث به عن علامات السكري المبكر ما هو و ما أنواعه وكيف يصاب الإنسان به و ما هي أسبابه و كيف يمكن علاجه إن امكن بطريقة سريعة و هل هو وراثي أم وليد العادات السيئة المتبعة و هل هناك طرق وقاية متبعة تساعد في تقليل إحتمالية الإصابة به، كل ذلك و اكثر سنحاول ذكره ضمن هذا المقال لنبدأ بالحديث عن داء السكري بالبداية ثم علامات السكري المبكر .. تابعوا معنا…
شاهد أيضا: مرض السكري و أنواعه
عملية الأيض الطبيعية
بعد هذه الفقرة سنتمكن من تعريف مرض السكري بشكل صحيح و مفهوم للجميع.
- كما نعلم فإن الأغذية التي نتغذى عليها مثل الأرز و الكعك و الخبز و البطاطا و الفواكه و الخضار و غيرها الكثير من الأغذية الأخرى غنية بالكربوهيدارات التي يحصل عليها الجسم منها وهذه الكربوهيدارات تقوم بالتفكك والتحلل داخل الجسم بشكل تدريجي كما نعلم، حيث عملياً تبدأ عملية التفكك و التحلل في البداية ضمن المعدة و من ثم تنتقل إلى الإثني عشر وصولاً إلى الأمعاء الدقيقة و يكون ناتج عملية التفكك و التحلل مجموعة من السكريات و التي يتم امتصاصها ضمن الدورة الدموية.
الهرمونات المسؤولة عن أعراض السكري المبكر
- و كما نعلم هناك هرمونين في الجسم مهمان و هما هرمون الأنسولين و هرمون الغلوكاغون و اللذان يحافظان على مستوى الغلوكوز في الدم بشكل ثابت و تجنب التغيرات الحادة فيه و هناك مجموعة من الخلايا المسؤولة عن إفراز هذه الهرمونات و هي ..
- تعرف أيضا على: ما هو الفرق بين السكري النوع الأول و النوع الثاني
خلايا الإفراز الداخلي
- حيث تحتوي البنكرياس على خلايا مهمة و التي تسمى بخلايا بيتا و هذه الخلايا حساسة بشكل كبير لإرتفاع نسبة السكر في الدم و لذلك تقوم بإفراز هرمون الإنسولين، حيث ان هرمون الإنسولين هو عبارة عن هرمون تفرزه البنكرياس عند ارتفاع نسبة السكر في الدم بهدف إعادة مستوى السكر إلى الحد الطبيعي له و منع حدوث مضاعفات الإرتفاع و يساعد على تنظيم عمل الإنزيمات الأخرى في الجسم حيث يحتاج الجسم كما نعلم إلى سكر الجلوكوز للحصول على الطاقة و لكن بدون هرمون الإنسولين لن يستطيع الجسم الإستفادة من السكر حيث يساعد الإنسولين على دخول الجلوكوز إلى الخلايا و تحويله إلى طاقة.
خلايا ألفا
- و التي توجد في البنكرياس أيضاً و التي تعمل على إفراز هرمون يدعى هرمون الغلوكاغون و الذي يساعد في علاج إنخفاض نسبة السكر في الدم حيث يعمل على زيادة نسبة السكر في الدم إلى المستوى الطبيعي بهدف الحفاظ على صحة العضلات والجسم حيث يعمل هرمون الغلوكاغون وفق ثلاث مراحل حيث في البداية يرسل إشارة إلى الكبد لإخباره بتكسير وحدة بناء الغليكوجين والقيام بتحويلها إلى جلوكوز في الدم، و من ثم منع الكبد من أخذ الجلوكوز من الدم لتخزينه كما يعمل الغلوكاغون على استخلاص الجلوكوز من الاحماض الأمينية و القيام بنقله إلى الدم، يجب أن نعلم ان أصحاب الوزن الصحي والذين يقومون بالأنشطة البدنية المختلفة يحتاجون إلى كمية قليلة من الإنسولين لموازنة الجلوكوز في الدم مقارنة بغيرهم حيث ان الأشخاص السمينين أو الأقل لياقة بدنية منهم يحتاجون كمية اكبر من الإنسولين لمعالجة نفس الكمية من الجلوكوز.
تابع معنا: ما هي أعراض السكري من النوع الثاني
أعراض السكري المبكر والإصابة به
- مما سبق نستنتج ان مرض السكري هو عبارة عن حدوث مجموعة من الإضطرابات في عملية الأيض وعندما تصاب خلايا بيتا بأي ضرر يسبب ذلك تقليل كمية الإنسولين المفرزة بشكل تدريجي و التي قد تستمر لعدة سنوات، و في حال كان الشخص الذي حدث عنده ذلك سمين أو ذو لياقة متدنية فإن هذا الخليط ما بين كمية الإنسولين القليلة و مستوى الفعالية المنخفض سيسبب حدوث الإصابة بمرض السكري و بعد ان يقوم الشخص بالصيام لمدة ثماني ساعات كاملة يتم إجراء التحليل والذي سيشير إلى ما يلي:
- المستوى السليم والطبيعي يجب ان لا يقل عن 108 ميلي غرام/ديسيلتر.
- المستوى الأقصى المقبول هو 126 ميليغرام/ديسيلتر.
- مستوى الإصابة هو من 126ميليغرام/ديسيلتر و ما فوق و خاصة إن استمر الثبات على هذه النسبة لفحصين أو أكثر.
أعراض و أعراض الإصابة بمرض السكري المبكر
- تختلف الأعراض بناءاص على نوع المرض حيث هناك أكثر من تصنيف.
- قد يشعر المريض في بداية انتشار المرض بالعطش و الحاجة للتبول بشكل متكرر و خلال فترات زمنية قصيرة.
- الشعور بالجوع الشديد.
- ملاحظة إنخفاض الوزن دون اتباع الشخص لأي حمية أو نظام صحي و يكون الإنخفاض ملحوظ بشكل كبير.
- في بعض الحالات يشعر المريض بصعوبة و تشويش في الرؤية.
- يلاحظ المريض البطء الكبير في التئام الجروح.
- يصاب المريض بإلتهابات مثل التهاب الجلد أو التهاب اللثة أو التهاب المهبل أو التهاب المثانة البولية و هي من اشيع علامات السكري المبكر .
قد يهمك أيضا : نصائح لمرضى السكري في رمضان
أسباب وعوامل الإصابة بمرض السكري
- ان يكون الشخص يعاني من السمنة المفرطة.
- أن يكون الشخص قليل الحركة ولا يمارس الرياضة أو أي نشاط بدني.
- تناول الكثير من الوجبات السريعة و الأطعمة الغنية بالدهون والسكر وتناول الحلويات بشكل مفرط و شرب الكحول بشراهة والتدخين.
أسباب الإصابة والعوامل التي تزيد من إحتمال الإصابة بمرض السكري النوع الأول
- في هذا النوع يقوم المرض بجعل جهاز المناعة يهاجم الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين ويقوم بإتلافها بينما كان يجب عليه أن يهاجم الجراثيم والفيروسات، وبسبب ذلك يبقى للجسم كمية قليلة فقط من الإنسولين وبالتالي يتم تراكم السكر في الدورة الدموية بدلاً من توزعه إلى خلايا الجسم المختلفة.
- من اكثر أسباب الإصابة بهذا النوع هو العامل الوراثي أي أن يكون في العائلة شخص مصاب بالمرض مثل أحد الوالدين أو اخ او اخت.
- من الممكن أن يحدث المرض نتيجة لاسباب فيروسية.
أسباب الإصابة وعوامل زيادة احتمال الإصابة بأعراض السكري المبكر النوع الثاني
- عند الإصابة بالنوع الثاني من السكري يفشل البنكرياس في تأمين الكمية اللازمة من الإنسولين للتغلب على حالة مقاومة الإنسولين و يتم تجمع السكر في الدورة الدموية بدلاً من توزعه إلى خلايا الجسم.
- يعتبر العمر عامل من عوامل الإصابة و خاصة للأشخاص ذو عمر 45 و ما فوق حيث يقل لديهم النشاط البدني و تكثر لديهم حالات الجلوس.
- كلما زاد وزن الجسم كلما زاد أحتمال إصابته بالمرض.
- دائماً ما يلعب العامل الوراثي دور كبير في مرض السكري أيضاً.
- كلما قل النشاط البدني كلما زاد احتمال الإصابة.
- ارتفاع ضغط الدم المتكرر يشير إلى زيادة احتمال الإصابة بالسكري.
- يسبب ارتفاع الكوليسترول بشكل كبير إلى الإصابة بالسكري.
- الأشخاص الذين يعانون من نقص في الغلوكوز أو ضعف في تحمله يكونون معرضين للأصابة.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في قيم الغلوكوز.
- الإصابة بأمراض الأوعية الدموية قد تسبب الإصابة بالمرض.
اقرأ أيضا: فوائد التمر لمرضى السكري
مضاعفات الإصابة بمرض السكري
مضاعفات الإصابة بشكل عام
- الإرتفاع بشكل تدريجي لضغط الدم.
- حدوث اضطرابات في دهنيات الدم و بالأخص ارتفاع ثلاثي الغليسريد.
- حدوث إنخفاض بروتين الكوليسترول الجيد.
- الإصابة بضرر في العينين مسبباً ضعف الرؤية أو إنعدامها في بعض الحالات و ضرر في الكليتين و في الجهاز العصبي.
مضاعفات الإصابة بالنوع الأول والثاني قصيرة الأمد
- حدوث غيبوبة.
- حدوث انخفاض بشكل مفاجئ في نسبة السكر في الدم.
- ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم.
- ارتفاع مستوى الميتونات في البول.
- و في النهاية حدوث بعض الإختلاجات.
مضاعفات الإصابة بالنوع الأول والثاني طويلة الأمد
- ضرر في الأعصاب بشكل متدرج.
- أضرار في العينين مسبباً ضعف الرؤية بشكل كبير.
- ضرر في كفتي القدمين.
- الإصابة بمرض قلبي وعائي.
- ضرر كبير في الكليتين.
- الإصابة بأمراض مختلفة في الجلد والفم.
- إضافة إلى حدوث مشاكل في العظام وفي المفاصل.
كيفية تشخيص أعراض السكري المبكر
- القيام بفحوصات الدم مثل فحص مستوى السكر في الدم، و فحص مستوى السكر في الدم اثناء الصيام كما يمكن إجراء فحص الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي.
- اختبار تحمل الغلوجوز.
تعرف على: مرض السكري و أعراضه و علاجه
طرق علاج مرض السكري
علاج مرض السكري من النوع الأول
- مراقبة و تسجيل قيم تركيز الغلوكوز مثل قياس تركيز الغلوكوز بإستخدام قطرة دم من الإصبع.
- حقن الإنسولين.
علاج السكري من النوع الثاني
- تغيير نمط الحياة السابق مثل ممارسة الرياضة بإنتظام و اتباع حمية يحددها الطبيب و الإمتناع عن الكحول و التبغ.
- تناول بعض الأدوية مثل الميتفورمين و السلفونيل يوريا و الميغليتينيد و مثبطات أنزيم ألفا و أدوية الببتيدات الشبيهة بالغلوكاغون.
- الحقن و تشمل الإنسولين و البراميلينيتيد كذلك.
- مراقبة تركيز الجلوكوز في الدم أيضا .
طرق الوقاية من مرض و علامات السكري المبكر
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم و عدم الجلوس و القيام بأنشطة بدنية مختلفة خلال اليوم.
- اتباع نظام غذائي صحي بحيث تتخلص من السمنة وتبتعد عنها أيضا
- الإبتعاد عن المشروبات الكحولية و التدخين و التقليل من الوجبات السريعة قدر الإمكان.
- التقليل قدر الإمكان من الحلويات و السكر الصناعي و الإكثار من الخضراوات و الفواكه.
- الفحص الدوري لدى الطبيب للتاكد من عدم الإصابة وفي حال الإصابة يمكنك عندها الحصول على العلاج بسرعة وبالتالي منع حدوث المضاعفات كذلك.