غير مصنف

بطارية القلب .. كل ما يجب ان تعرف عنها وعن عملية تركيبها

بطارية القلب .. كل ما يجب ان تعرف عنها وعن عملية تركيبها

القلب:

   القلب عضو أساسي في جسم الإنسان تحديدا في الجهاز الدوراني من خلال ضخ الدم لكل أعضاء الجسم وتوزيعه من خلال الأوعية الدموية عن طريق الانقباض بشكل منتظم. يتكون هذا الأخير من أربع حجرات تتعاون فيما بينها حيث أن الحجرات الواقعة على اليسار تضم الدم النظيف والذي يحتوي على الأكسجين أما اليمنى فتضم الدم غير المؤكسد أو غير الصافي. مثل أي عضو حيوي في عضوية الإنسان قد يتعرض القلب للعديد من المشاكل والأمراض التي تتطلب علاجات مختلفة حسب حالة المريض.  ومن المشاكل والأمراض الشائعة هي اضطراب نبضات القلب الذي يستدعي في الكثير من الأحيان زرع بطارية القلب أو ما يعرف بجهاز تنظيم ضربات القلب.

شاهد ايضا : مخاطر جهاز تنظيم ضربات القلب

اضطراب نبضات القلب:

تعد اضطرابات نبضات القلب من المشاكل الشائعة عند الكثير من الأشخاص. حيث تعتبر أي نبضة غير طبيعية أو ليست في وقتها اضطرابا في ضربات القلب، فقد يكون هناك تسارع في نبضات القلب ويسمى هذا ب “اضطراب النظم التسرعي” كما قد يتعرض المريض لتباطؤ ضربات القلب أي ما يعرف ب “اضطراب النظم البطئي”.

للتحكم في هذا الاضطراب يتم اللجوء إلى تركيب بطارية القلب أو بطارية القلب.

شاهد ايضا : الماء على الرئة وتجمعه

ما هو بطارية القلب؟

بطارية القلب أو المسمى أيضا بطارية القلب هو عبارة عن جهاز صغير الحجم يزرع في منطقة الصدر عبر عملية جراحية. يساعد على تنظيم ضربات القلب حسب المعدل الطبيعي عن طريق توليد نبضات كهربائية باستشعار النشاط الكهربائي للقلب ويتكون من جزأين:

  • مولد النبضات عبارة عن قطعة معدنية تضم بطارية ودوائر كهربائية مسؤولة عن التحكم في الإشارات الكهربائية المرسلة إلى القلب.
  • أسلاك (أقطاب) حيث يوضع من واحد إلى ثلاثة أسلاك في الغرفة الواحدة أو أكثر حيث تكون هذه الأسلاك مرنة ومعزولة.

وهناك أجهزة حديثة لا تتطلب أي أسلاك بل تزرع مباشرة في عضلة القلب.

كيف يعمل بطارية القلب؟

يتم اللجوء إلى استعمال جهاز التنظيم في حال البطء الشديد في معدل نبضات القلب الطبيعي. حيث يعمل من خلال إرسال إشارات كهربائية إلى القلب بهدف تصحيح النبض. كما تحتوي الأجهزة الحديثة على أجهزة حساسة تستشعر حركة الجسم ووتيرته التنفسية وترسل إشارات إلى الجهاز لتنظيم النبض حسب حالة الجسم وحاجاته.

 

أنواع أجهزة تنظيم ضربات القلب:

  • جهاز تنظيم القلب ذو الغرفة الواحدة الذي يعمل على إرسال نبضات كهربائية إلى البطين ألأيمن من القلب.
  • بطارية القلب ذو الغرفة المزدوجة حيث يبعث هذا الأخير برسائل كهربائية إلى الأذين الأيمن والبطين الأيمن من القلب للعمل على تنظيم معدل دقات القلب من خلال معالجة الانقباضات بين الغرفتين.
  • بطارية القلب ثنائي البطين المسمى أيضا بعلاج إعادة التزامن القلبي ويستعمل عند الأشخاص المصابين بفشل القلب والذين يعانون من تذبذبات في دقات القلب، حيث يحفز هذا النوع من أجهزة التنظيم البطين الأيمن والأيسر (الغرفتين السفليتين للقلب) بهدف زيادة كفاءة القلب على النبض وضخ الدم بشكل طبيعي.

عملية زراعة بطارية القلب:

تقوم العملية على زراعة الجهاز على مستوى القلب بإجراء جراحي تحت إشراف أطباء مختصين وعلى المريض معرفة بعض التفاصيل المتمثلة في:

مخاطر إجراء العملية:

  • احتمال التعرض لعدوى أثناء الجراحة.
  • إمكانية حدوث نزيف على مستوى الصدر.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • اضطرابات في عمل القلب.
  • كدمات وتورم في مكان الجهاز.
  • تخثر الدم قرب مكان جهاز التنظيم.
  • تلف الأوعية الدموية والأعصاب في مكان الجراحة.
  • خطر تحرك الجهاز (البطارية أو الأسلاك).
  • تدمي الصدر أي وجود دم في المساحة الفاصلة بين جدار الصدر والرئتين.

قبل إجراء عملية تركيب بطارية القلب:

يخضع المريض لفحص جسدي كامل يشمل تخطيط القلب والموجات فوق الصوتية وفحوصات دم شاملة حيث يتم من بعدها تحديد نوع الجهاز المناسب له حسب الاضطراب الذي يعاني منه.

عادة يتم إخضاع المريض لتخدير موضعي لإجراء العملية التي بدورها تستغرق حوالي ساعة واحدة. كما يتم إعطاء مهدئ عبر الوريد طول فترة العملية للشعور بالاسترخاء.

تختلف كمية التخدير حسب الحالة المرضية ففي بعض الأحيان تتطلب العملية تخديرا عاما.

على المريض التوقف عن الأكل والشرب لمدة 8 ساعات قبل موعد إجراء العملية كما يجب عليه استشارة الطبيب حول الأدوية التي يجب التوقف عن تناولها أو تغيير جرعاتها.

أثناء إجراء العملية:

تستغرق عملية تركيب بطارية القلب عادة من 45 إلى 60 دقيقة حيث يتم فيها أولا التعقيم والتخدير الموضعي لمنطقة الصدر. ثم إحداث شق صغير على مستوى القفص الصدري ثم يتم إدخال سلك أو أكثر في الوريد الرئيسي ويتم توجيهه نحو القلب بالاستعانة بالتصوير بالأشعة السينية.

ويثبت طرف كل سلك على مستوى القلب حيث يتصل هذا الأخير مع البطارية عن طريق هذه الأسلاك.

بعد العملية:

  • يبقى المريض عادة ليوم في المستشفى أو العيادة يتم خلاله مراقبة وضعه والتكفل به في حال حدوث مشاكل.
  • بعد أسبوع من العملية يتم إجراء تصوير لمنطقة الصدر للتأكد من مكان الجهاز وتقييم مساره وعمله.
  • يمنع ترطيب منطقة الجراحة حتى انغلاق الجرح بشكل تام.
  • من المتوقع والطبيعي أن يشعر المريض ببعض الثقل في الصدر نظرا لوزن الجهاز الذي يعادل 50 غرام وسيعتاد على هذا الأمر مع مرور الوقت.
  • يتم وصف مضادات حيوية للمريض ولكبح أي إصابة بأي عدوى.
  • كما يمنع المريض من القيام بالتمارين الشاقة ورفع الأغراض الثقيلة لمدة شهر كما يحذر من الضغط على منطقة العملية.
  • عند الشعور بالألم من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي مسكن ألم.
  • الاحتياطات الواجب أخذها بعد إجراء عملية زرع بطارية القلب:
  • تجنب استعمال أو وضع الهاتف المحمول على مقربة من مكان الجهاز (الجيب مثلا).
  • من جانب الحيطة يستحسن عدم الوقوف أمام نظام الكشف عن المعادن رغم أنه لم يتم إثبات تداخله مع بطارية القلب إلا أنه قد يصدر صوتا عند المرور بقربها.
  • من الضروري إعلام كل الأطباء الذين يتم التوجه إليهم بامتلاك بطارية القلب حيث قد يتداخل هذا الأخير مع العديد من المعدات الطبية أبرزها أجهزة الرنين المغناطيسي والتصوير والعلاج الإشعاعيين.
  • ومن الضروري أيضا عدم الاقتراب من أجهزة توليد الطاقة التي تشكل خطرا في حال تداخلها مع جهاز تنظيم دقات القلب كالمولدات المحركات وغيرها.
  • ينبغي التوجه للطبيب دوريا للقيام بالفحوصات اللازمة ومراقبة وتقييم الوضع الصحي.
  • يستمر عمل جهاز التنظيم من 5 إلى 15 عام لذا يجب القيام بنفس العملية مرة أخرى لاستبداها حيث تكون هذه الأخيرة عادة أسهل وأبسط.
  • من المهم أيضا اتباع نظام غذائي متوازن، القيام بالتمارين الرياضية البسيطة ويتم هذا من خلال اتباع برنامج خاص وتحت إشراف طبيب مختص لتفادي كل المشاكل والوعكات الصحية.
  • من المهم أيضا الحصول على القسط الكافي من الراحة والنوم بشكل منتظم وكاف وتجنب الإجهاد والأعمال الشاقة.

 

إن بطارية القلب أمر ضروري لمن يعاني من اضطرابات في النبض وكفيل بإنقاذ حياة الكثير من الأشخاص.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى