قصص وحكاياتقصص عربية

حسن فايق : أضحك الملايين ومات حزينا مكتئبا

حسن فايق : أضحك الملايين ومات حزينا مكتئبا

حسن فايق : أضحك الملايين ومات حزينا مكتئبا .. ومن منا لم يعشق ضحكته،

حسن فايق الكوميدي الجميل، الطفل الكبير صاحب الضحكة الشهيرة أيام الأبيض والأسود …

أضحك الملايين لكنه بكى بكاءا مريرا في أواخر حياته.

 

حسن فايق : أضحك الملايين ومات حزينا مكتئبا

 

حسن فايق مناضل قبل أن يكون فنانا

هو من مواليد سنة 1898م، وعلى عكس أدوراه كانت شخصيته الواقعية مختلفة تماما،

فإذا كان نجما كوميديا أمام الكاميرا بأدوار الطفل الكبير والرجل الساذج، فإنه خلفها كان رجلا مناضلا

ثوريا ذوو قيم ومبادئ صارمة، كان حسن منذ بداية شبابه، مناضلا ثائرا ووطنيا، كان يتميز بقوة

الشخصية، كما أنه كان قد شارك في مظاهرات ثورة 1919، ومعروف عنه أنه كان من المقربين للزعيم المصري سعد زغلول.

إلى جانب نضاله كان عاشقا للفن، الشيء الذي جعله يغني العديد من المونولوجات الغنائية الثورية،

والتي كان يهاجم من خلالها المستعمر الإنجليزي.

 

مسيرة فنية كبيرة

انطلقت مسيرة حسن الفنية وهو في عمر 16 سنة، وكان ذلك مع فرقة مسرحية للهواة،

قضى معها مدة من الزمن، وفي العام 1919، اكتشف في نفسه موهبة إلقاء المونولوجات،

وفعلا بدأ إلقاء مونولوجات كان يقوم هو بنفسه بتأليفها وتلحينها، وكانت مواضيعها شعبيه،

حيث كان دائما  ينتقذ من خلالها الظروف الاجتماعية  التي كان يعيشها المصريين في تلك الفترة،

كما قام أيضا بتأليف وتلحين مونولوجات لفنانين آخرين.

وفي سنة  1932م بدأت مسيرة  حسن السينمائية، حيث  شارك في فيلم (أولاد الذوات)،

ليفتح بعدها الباب على مصراعيه له في عالم الفن،  و تتوالى مشاركته في العشرات والعشرات  من

الأفلام السينمائية التي لازال أغلبها خالدا إلى اليوم، حيث طل راسخا في أذهان المشاهد بضحكته المميزة،

وتقريبا بلغ عدد أفلامه  حوالي 160  فيلم .

 

نهاية حزينة جدا

المؤلم حقا في حكاية كوميدي مثل حسن فايق، أنه في أواخر عمره أصيب بالشلل،

والمحزن أكثر أنه لم يتلقى أية رعاية أو اهتمام من الدولة حتى يوم وفاته، فهو لم يكن يحصل على أي راتب

أو معاش من النقابة، وداهمه الفقر زيادة على المرض، وأصبح عاجزا تماما عن توفير الدواء وأيضا الطعام،

وفي يوم 14 سبتمبر 1980 وبعد 15 عاما قضاها مشلولا، رحل حسن فايق عن عالمنا، وكان ذلك بسبب

هبوط حاد في الدورة الدموية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى