عجائب الدنيا السبع ومعلومات عنها
عجائب الدنيا السبع ومعلومات عنها
عجائب الدنيا السبع هي أول قائمة لأهمّ الإبداعات التي صنعها الإنسان في القديم وقد تمّ اختيار رقم سبعة لأن اليونانيون يعتقدون أنّ هذا الرقم يمثّل الكمال والوفرة.
سميت بهذا الاسم لتفوقها الهندسي والفني على مثيلاتها من الأبنية والتي مازالت تدهش الإنسان ومازالت معظم أسرارها مبهمة وهي تشير إلى منشآت معمارية رائعة من العصور الكلاسيكية القديمة والتي تمّ ذكرها في العديد من الكتيبات الإرشادية السياحية التي اشتُهر تداولها بين السياح في اليونان القديمة لاسيما في القرنين الأول والثاني قبل الميلاد أبرز كتيب هو ما ألفه كل من أنتيباتر الصيداوي وفيلون البيزنطي وضمّ سبعة عجائب تقع جميعها حول حوض البحر الأبيض المتوسط ،وهي على الترتيب :الهرم الأكبر بالجيزة-تمثال هليوس رودس-منارة الإسكندرية-ضريح هاليكارنا سوس-تمثال زيوس-معبد ديانا بارفسوس-حدائق بابل المعلقة.
تمّ تأليف عدة كتب تبعت الكتيب الأصلي وسردت في أغلب الأحيان سبعة عجائب، يُذكر أنّ الهرم الأكبر العجيبة الوحيدة التي مازالت سليمة نسبياً حتى وقتنا الحالي مئة بالمئة في حين اختفت البقية من الوجود أو لحقتها تغييرات وأضرار بفعل الكوارث الطبيعية المتعاقبة.
والآن شرح موجز عن هذه العجائب:
أولاً: عجائب الدنيا السبع- أهرامات الجيزة:
من أقدم عجائب الدنيا السبع وهي مقابر الفراعنة، بُنيت حوالي 2690 ق.م وهي ثلاثة أهرام الأول منها الفرعون خوفو وعلوه 147 متر والثاني الفرعون خفرع وعلوه 136 متر والثالث الفرعون منقرع علوه 63 متر وهي من عجائب الدنيا السبع المتبقية وقد امتلأت مقابرها وممراتها في يوم من الأيام بممتلكات الملوك التي لا تقدّر بثمن والتي دفنوها معهم حتى يستعملوها في الحياة الأخرى-على حد زعمهم-وقد نهيت كنوز الأهرامات منذ آلاف السنين.
ثانياً:تمثال هليوس رودس:
كان هليوس رودس من أشهر التماثيل الضخمة القديمة، أُقسم في اليونان عام 280 ق.م على جزيرة رودس ويعلو 32 متراً وقد حطمه زلزال في عام 227 ق.م فأصبح أنقاضاً وكان هذا التمثال مصنوعاً من البرونز المقوى بالتحديد.
ثالثاً:منارة الإسكندرية:
أقام بطليموس الثاني فنار الإسكندرية في عام 280 ق.م حيث تعتبر أول منارة في العالم وبلغ ارتفاع الفنار حوالي 120 متراً وكان على جزيرة تبعد قليلاً عن مكتبة الإسكندرية دمّرها زلزال عام 1375م.
رابعاً: عجائب الدنيا السبع- ضريح هاليكارناسوس:
عندما مات موسولوس ملك كاريا قررت أرتميس ملكة كاري أرملته أن تقيم له قبراً ضخماً وقد اشترك أشهر المعماريين الإغريق في بناء وتزيين الضريح بأجمل التماثيل، وفي قمة الضريح وضع تمثال للملك موسولوس وزوجته وهما جالسان في عربة تجرها أربعة خيول علوها42 متر ويحتفظ المتحف البريطاني ومدينة بوردوم في تركيا ببعض أجزاء منه.
خامساً: تمثال زيوس:
تمثال زيوس في أولمبيا، نُحتَ في اليونان عام 450 ق.م كان الاعتقاد السائد أن الخير والآلهة ينبعثان من هذا التمثال الضخم لزيوس-معاذ الله- وهو رب الآلة عند الإغريق وكان هذا التمثال في معبد أوليمبيا في اليونان وهو من صنع المثّال فيدياس والتنقل مصنوع من العاج والذهب ويبلغ ارتفاعه أكثر من 15 متر، وقد دمره حريق هائل ولا أثر له باقٍ.
سادساً: عجائب الدنيا السبع- معبد ديانا بارفسوس:
أقام ملك ليديا معبد ديانا بارفسوس في عام 500 ق.م .بُنيَ في آسيا الصغرى بتركيا وأحرقه ايروسترات عام 356 ق.م في الليلة التي ولد فيها الاسكندر الكبير و أُعيدَ بناؤه عام 350 ق.م ولكن دُمرَ عند هجوم القوطيين عام262 ق.م ولاتزال بقاياه محفوظة في المتحف البريطاني.
سابعاً: عجائب الدنيا السبع- حدائق بابل المعلّقة:
كانت مجموعة من المدرجات الصخرية الوحدة تلو الأخرى، يقال أنّ نبوخذ نصر هو الذي بناها وتعلو هذه الحدائق عن الأرض مابين 23و92 متر أما اليوم فلم يعد لها أثر فقد اندثرت.
أخيراً نرى عظمة عجائب الدنيا السبع وقيمتها الكبيرة تاريخياً وسياحياً والتي تجعل منها مزاراً يتمنى الجميع رؤيته، وحتى الآن لا يعرف الكثير من أسرار بنائها وعظمتها.
قد تقرأ أيضا: برج خليفة وأهم المعلومات عنه