ما حكم اختلاط النساء مع الرجال والتحدث معهم في العمل؟

السؤال

تقول أنا موظفة في دائرة و أعمل مع رجال ونساء في غرفة واحدة وكثيرا ما يتحدث الجميع ويتناقشون في أمور تافهة لا تخص العمل وخلال الدوام أيضا ويحرجونني ويطلبون مني أن اشاركهم و أناقشهم في ذلك وأنا أرفض وأعلم بأن هذا حرام وأنصح النساء منهم بعدم التكلم مع الرجال ولكنهم يرفضون ذلك ، فما حكم الشرع في عملي ؟ و ماذا علي أن أفعل؟ أفيدوني أفادكم الله ؟

الجواب

ترك الحجاب وظهور المرأة سافرة أمام الرجال أعظم من الحديث معهم ، فإن التكلم على قدر الحاجة إما بجواب سؤال ونحوه لم تحرمه الشريعة وإنما حرمت السفور وإبداء المحاسن وإظهار المفاتن فإن أجمل ما في المرأة وجهها وأحسن ما تطمح الأنظار إلى التفرس فيه الوجه وما فيه من مصادر الفتنة وضواعف الإغراء ، أما الحديث ، الكلام إذا كان على قدر الحاجة ولا يسبب مرضا أو طمعا في قلب من به مرض ، حب الشهوات ، فأرجو ألا بأس به ، ونصيحتي للسائلة أن تتجنب الخوض مع هؤلاء الرجال الذين يشتغلون في هذا المكتب الخاص وأن تتجنب البحث معهم والحديث معهم إلا بقدر ما يحتاجه عملها ، كما أنصحها بأن عليها أن تحتجب الحجاب الشرعي وأن تحرص على ذلك  غاية الحرص وأن تصون زينتها التي لا يجوز إبداؤها وهي المفاتن الخلقية حتي لا تقع أعين الرجال عليها ، فإن الرجال يطمعون أن ينظروا إلى محاسن النساء والله أعلم. 

شاهد أيضًا: ما حكم لبس ثوب تحت الركبة ويلبس تحته بنطلون أو حذاء طويل إلى الركبة

مصدر فتوى ما حكم اختلاط النساء مع الرجال والتحدث معهم في العمل موقع الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله.