كيف كان عذاب قوم صالح من الله تعالى ؟!
عذاب قوم صالح تعتبر من القصص الهامة التي ذكرت في القرآن الكريم بمثابة دروس مستفادة لبني البشر لأخذ العبرة والعظة من الأسباب التي أدت لإنزال الله العذاب على قوم صالح، حيث تحدث القرآن الكريم عن قوم صالح أكثر من مرة في القرآن الكريم لتذكير الأشخاص بها منها ما جاء في سورة الشعراء لقوله تعالى: “كذبت ثمود المرسلين، إذ قال لهم اخوهم صالح ألا تتقون الله إني لكم رسول أمين”، والفكرة من هذه الآيات أن نبي الله صالح دعا قومه لاتباع دين الله وعبادة الله وطاعته وحده لا شريك له، لكن قوبل بالرفض والتكذيب من القوم وطلبوا منه دليل واثبات على صحة قوله، فكان الدليل عبارة عن ناقة حلوباً.
اقرأ أيضاً:كم سنة نام أصحاب الكهف ؟!
عذاب قوم صالح
يتمثل عذاب قوم صالح الذي أنزله الله تعالى عليهم في أن نبي النبي صالح دعا قومه قوم ثمود باتباع الله وطاعة أوامره، لكنهم رفضوا ذلك وأصروا على كفرهم وعصيانهم ووصل فيهم الأمر للسخرية من دين الله والاستهزاء به، بل وطلبوا دليل على صدقه وصدق رسالته، فكان الدليل ناقة حلوباً طلبها النبي صالح من الله لكي يثبت لقومه صحة كلامه وصدقه، فاستجاب الله له وأخرج له الناقة من الصخرة التي طلبها كبراء قوم ثمود أن تخرج منها، فعندما رأوا الناقة انقسم القوم لقسمين منهم من آمن بالله ومنهم من استمر على الكفر والجحود.
اقرأ أيضاً:ما هي قصة الطاغية فرعون ومن هو فرعون ؟!
حيث طلب نبي الله صالح من قومه بعدم إيذاء الناقة وأنه عليهم تركها ترعى في أرض الله تأكل وتشرب واتفقوا معها على عدم مسها بسوء، لكن مع مرور الأيام أصابهم الضيق والملل منها فاجتمعوا بينهم واتفقوا على قتلها وذبحها ليلاً للخلاص منهم.
نزل عذاب قوم صالح من الله تعالى عليهم بعد ذبح الناقة بأن أرسل الله عليهم الصيحة من فوقهم والرجفة من أسفل أقدامهم، حتى أصبحوا جثث هامدة في ثوان قليلة، جثث تفترش الأرض بدون أي حراك، ولم يتبقى منهم أحد سوى الخادمة المقعدة التي اسمها كلبة بنت السلق ولقبها الزريعة، والتي فور أن رأت العذاب فزت من مقعدها وأصبحت تسير على أقدامها وشفيت من المرض.
قد يهمك أيضاً:أين هبط آدم وحواء هل هبطوا على الأرض ؟!