مرض الكزاز
علاج مرض الكزاز تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي يجب على كافة الأشخاص الاطلاع عليها كونها تتعلق بصحتهم وسلامتهم ضد الإصابة بالمشاكل الصحية والأمراض المعدية، إذ من المحتمل أن يصاب الإنسان بأحد أنواع المشاكل الصحية والأمراض سواء أمراض الصدرية، أو أمراض الحساسية، أو أمراض الجهاز الهضمي، والجهاز التناسلي، والتنفسي والبولي والعصبي والعضلي، وأمراض الغدد، والعيون والعظام، وأمراض الجلدية، وأمراض الدم، والأمراض الجلدية وغيرها من الأمراض أيضاً يجب أن نعني جيداً أن هناك نوعين من الأمراض منها ما هي أمراض لفترة قصيرة تختفي باختلاف الأسباب والأعراض، وهناك أمراض مزمنة ترافق الشخص طيلة حياته كالسرطان والسكري وضغط الدم، وهناك أنواع أخرى من الأمراض كالأمراض غير المعدية والتي لا تساهم بنقل العدوى من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، وهناك الأمراض المعدية والتي تنتج عن إصابة الشخص بنوع من أنواع العدوى البكتيرية أو الفيروسية وتساهم في الانتشار من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، ومن أبرز الأمراض غير المعدية مرض الكزاز، فما المقصود بمرض الكزاز وما هو وكيف يحدث للإنسان؟ وهل ينتقل من الشخص المصاب إلى الشخص السليم؟ وما أهم أسبابه وأعراض حدوثه؟ وما أهم أضراره وتأثيراته الجانبية وأبرز مضاعفاته؟ وهل هناك طرق للعلاج؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.
اقرأ أيضاً:ما هو مرض الفيبروميالجيا و ما هي اعراضه؟
ما هو مرض الكزاز
قبل أن نطلعكم على كافة المعلومات الطبية والتفاصيل الهامة المتعلقة بموضوع مقالنا الرئيسي علاج مرض الكزاز، لا بد أن نعرض لكم في البداية المقصود بمرض الكزاز وما هو وكيف يصاب به الشخص وكيف ينتشر في الجسم، حيث يعتبر مرض الكزاز بمثابة مرض من الأمراض الخطيرة، والذي من الممكن ان يؤدي إلى وفاة المريض، إذ قد يفتك بحياة ما يقارب 10-20% من الأشخاص المصابين به في حال عدم تلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب، لذا يعتبر بمثابة حالة مرضية طارئة بحاجة إلى علاج فوري والذهاب إلى المستشفى بأسرع وقت.
كذلك يعتبر بمثابة مرض ناجم عن إصابة الشخص بعدوى بكتيرية تؤدي إلى حدوث تشنج حاد في العضلات بالأخص عضلات الرقبة والفك، نظراً لأن له تأثيراً كبيراً على الجهاز العصبي، كما يجب العلم أن أخذ التطعيم واللقاح الخاص بمرض الكزاز يساهم في تقليل فرصة الإصابة بهذا المرض، لكنها لا تقي الشخص من الإصابة بالمرض مدى الحياة، غنما هناك ضرورة لأخذ الجرعات المعززة من جديد كل 10 أعوام.
يصيب الإنسان من خلال تلوث الجروح التي قد يصاب بها الشخص، ما يسبب بذوراً تتضمن مادة سامة يقوم الجسم بامتصاصها، وبالتالي تشنج العضلات، وهذا المرض ينجم عن بكتيريا اسمها بكتيريا الكلوستريديوم تيتاني، والتي لها القدرة على اقتحام دم المريض في حال الإصابة بالجروح، وهي اسطوانية الشكل موجبة الغرام، تظهر في حال تصبغها كمقرعة الطبل، وطريقة تنفسها لا هوائية، وتعمل على تكوين الأبواغ، وتوجد وتتكاثر في التربة، وفي الجهاز الهضمي للحيوانات، غذ تقوم بإفراز سمها القوي الذي يسبب الإصابة بالكزاز، كما توجد الجرثومة الحاملة لمرض الكزاز في روث الخيل وفي التربة.
عادة ما يصيب بعض أنواع الحيوانات، ويصيب الإنسان بالتحديد النساء عقب التعرض لإصابات وجروح الولادة، وقطع الحبل السري، وجروح في الأقدام.
وجدير بالذكر أن مرض الكزاز مرض غير معدي لا يمكنه الانتقال من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، لكن يمكنه الانتشار بصورة كبيرة في العديد من الدول التي تمتلك طقس رطب وحار، ومناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة.
اقرأ أيضاً:أسباب مرض العصب الخامس والتشخيص وطرق العلاج
أعراض مرض الكزاز
عند الحديث عن أعراض مرض الكزاز، لا بد أن نعي جيداً أن أعراض مرض الكزاز لا تزهر على المصاب فور الإصابة به، إنما يأخذ المرض فترة حضانة تتراوح من 7-10 أيام عقب الإصابة بالعدوى الأولية، لكن الأعراض بصور عامة تبدأ بالظهور على الشخص عقب مرور 4 أيام إلى 3 أسابيع، وهناك حالات تظهر عليها الأعراض عقب مرور عدة أشهر، وفي حقيقة الأمر يعاني المصابين بالكزاز الذين تظهر عليهم الأعراض عقب فترة حضانة المرض القصيرة من أعراض شديدة وحادة للغاية، وبشكل عام نستعرض لكم أبرز أعراض مرض الكزاز على النحو التالي:
- ملاحظة تسارع نبضات قلب المصاب بالكزاز.
- نزول الدم في البراز.
- كثرة التعرق.
- الإصابة بتشنج وتصلبي العضلات، حيث يصيب الكزاز جسم المصاب بدءاً من عضلات المضغ، ثم ينتقل إلى الحلق والرقبة، ما يسبب شعور المصاب بصعوبة حادة في بلع الطعام، مع تشنج حاد في عضلات الوجه، وتشنج الأطراف والبطن، وفي الحالات المستعصية والشديدة قد يسبب شعور الشخص بتشنج حاد في العمود الفقري من الوراء، نتيجة تأثير المرض على عضلات الظهر، بالتحديد عند الأطفال.
- الإصابة بحساسية شديدة عن لمس الأشياء.
- الإصابة بمشكلة الإسهال.
- الشعور بالتهاب حاد في الحلق وصعوبة البلع.
- الإصابة بالحمى مع ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- المعاناة من صداع حاد في الرأس.
- الضعف العام والتعب والإجهاد.
- ارتفاع ضغط الدم.
علاج مرض الكزاز
فيما يتعلق بعلاج مرض الكزاز، فلا يوجد علاج يشفي هذا المرض، لأنه طبيعة العلاج متوقفة على العناية جيداً بالجروح التي سببت مرض الكزاز، مع ضرورة استخدام الأدوية لتخفيف حدة الأعراض، ومن أهم طرق العلاج على النحو التالي:
ضرورة العناية بالجروح
من المهم جداً عند الإصابة بالجروح أن يتم الاعتناء بها وتنظيفها جيداً، والتخلص من الأوساخ والأجسام الغريبة، والخلايا الميتة، وذلك لمنع نمو أبواغ البكتيريا المسببة للمرض.
تناول المضادات الحيوية
من أهم طرق علاج مرض الكزاز، هي ضرورة تناول المضادات الحيوية عبر الحقن أو عبر الفم، للقضاء على بكتيريا الكزاز ومنع تكاثرها، وإفراز السموم المسببة لتشنج وتصلب العضلات، ومن أهم المضادات الحيوية هي الميترونيدازول، والبنسلين، وأحياناً التيتراسايكلن، للمرضى الذي لديهم حساسية تجاه الميترونيدازول، والبنسلين.
تناول مضادات السم
هناك مضادات للسم ينصح بتناولها للمصابين بالكزاز، مثل الجلوبيولين المناعي المضاد للمرض، والذي يتضمن الأجسام المضادة القاتلة للبكتيريا المسببة للكزاز، وهذا المضاد فعال جداً في التخلص من السم الذي تفرزه البكتيريا، لكن مفعوله قصير المدى ولا يغني عن أخذ مطعوم الكزاز، كما يمكن للحوامل والمرضعات تناول هذا المضاد بشكل آمن، والذي يكون على هيئة حقنة في الوريد.
مطعوم الكزاز
يمكن للأشخاص المصابين بالكزاز تناول مطعوم الكزاز، بالأخص بعد تشخيص حالتهم جيداً.
أدوية مرخية للعضلات
هناك بعض مرخيات العضلات التي يمكن لمرضى الكزاز تناولها، وهي تساهم في إعاقة وصول الإشارات العصبية من الدماغ إلى الحبل الشوكي، وبالتالي تقليل انقباضات العضلات وتشجنها، ومن هذه الأدوية باكلوفين.
التدخل الجراحي
قد يوصي الطبيب بضرورة إجراء المصاب بالكزاز عملية جراحية، يتم فيها التخلص من أكبر قدر ممكن من الانسجة الميتة والتالفة، خاصة لو كان الجرح كبير جداً، وهذه العملية الجراحية اسمها الإنضار، ويتم فيها التخلص من الأنسجة الملوثة والميتة، والتخلص من الأجسام الغربية الكامنة في الجروح.
قد يهمك أيضاً:ما هي اعراض مرض كرونز و ما هي اضراره؟
التشخيص
يمكن تشخيص الإصابة بالمرض بالاعتماد على حالة المريض والأعراض الظاهرة عليه، ومن أهم الفحوصات التي تكشف عن الإصابة بالمرض:
- متابعة ومراقبة العلامات السريرية الظاهرة على المريض.
- تحليل الدم، والذي من خلاله يمكن ملاحظة زيادة كريات الدم البيضاء.
- إخضاع المريض لكهرباء في الدماغ أو في العصب.
- اللجوء إلى عزل البكتيريا عن الجروح وصبغها بصبغة الجرام.