نخالة القمح

فوائد نخالة القمح تعتبر من المواضيع الهامة المتعلقة بصحة الإنسان وطبيعة تناوله لأنواع وأصناف الأطعمة المتاحة أمامه والتي تختلف من حيث صحتها وعدم صحتها، فمن المعروف أن الأطعمة الصحية هي الأطعمة التي تمنح جسم الإنسان كافة العناصر الغذائية الهامة من الفيتامينات والكالسيوم والمعادن الهامة والبروتينات والدهون الصحية والألياف والتي تتوفر في الخضراوات والفواكه والألبان ومشتقاتها واللحوم والحبوب والبقوليات، ببنما الأطعمة غير الصحية هي الأطعمة التي تفتقد للقيمة الغذائية التي يحتاجها الجسم والتي هي خالية من المغذيات الصحية، كما أنها  ترفع من مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، وتكون عالية بالسعرات الحرارية والدهون مثل المقالي والوجبات السريعة والمشروبات الغازية، لذا من المهم على الشخص أن يختار الطعام الذي يمد جسمه بالمغذيات الصحية والطبيعية، والتي تجعله يشعر بالشبع وامتلاء معدته، ويبتعد تماماً عن اختيار الوجبات السريعة التي ليس سوى دهون مخفية تزيد من الوزن وتسبب السمنة ولا يوجد لها أي أهمية على الصحة، ولعل الحبوب الكاملة أفضل خيار للأشخاص النباتيين أو متبعي الحميات الغذائية، وبالأخص نخالة القمح التي تستخدم في إعداد الخبز وكثير من المعجنات الصحية، فما هي؟ ومما تتكون وكيف يتم تصنيعها؟ وما أهم فوائدها ومزاياها؟ وهل يمكن أن يكون لها أي أضرار أو تأثيرات جانبية؟ كافة تلك التساؤلات تجدون أجوبتها في المقال.

اقرأ أيضاً:فوائد حبوب القمح لصحة الجسم

نخالة القمح

قبل أن نطلعكم بكافة التفاصيل والمعلومات الهامة المتعلقة بحديث موضوعنا مقالنا الرئيسي فوائد نخالة القمح، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على مفهوم نخالة القمح ومما تتكون وكيف يتم تصنيعها، حيث تعتبر  بمثابة الغطاء الخارجي أو القشرة الخارجية التي تحيط بحبة القمح ذاتها، وهي واحدة من أهم المنتجات الثانوية الخاصة بعملية طحن القمح وتجهيزه.

وتدخل في إعداد كثير من الصناعات كصناعة الأدوية، والصناعات الغذائية، وفي التخمير، والأعلاف، ويرجع السبب في ذلك إلى كونها تتكون من الدهون والبروتين، والكربوهيدرات، والألياف الغذائية أيضاً ما يجعلها من أهم العناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم.

وتجدر الإشارة إلى أن حبوب القمح ذاتها تتألف من 3 طبقات أساسية هامة ألا وهي البذرة، والسويداء، ونخالة القمح، إذ يتم خلال عملية طحن القمح الفصل بين حبة القمح والنخالة لكي تكون بمثابة منتج ثانوي ناجم عن عملية الطحن، وتتميز النخالة بأنها حلوة المذاق، تستخدم في المخبوزات لمنحها القوام المطلوب، والطعم اللذيذ.

فوائد نخالة القمح

تتعدد وتتنوع أهم فوائد نخالة القمح لصحة الجسم ومناعته، ومن أهم هذه الفوائد والمزايا على النحو التالي:

تعزيز وتحسين صحة القلب

أكدت بعض الدراسات والأبحاث أن علاقة وثيقة بين السير على نظام غذائي صحي يحتوي على نسبة عالية من الألياف وبين تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، حيث أن تناول الشخص لمدة 3 أسابيع بشكل يومي يساهم في تقليل فرصة ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم.

وأوضحت بعض الأبحاث أن تناول نخالة القمح يلعب دوراً كبيراً في تقليل الدهون الثلاثية في الدم، والتي تساهم في ارتفاع فرصة الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين.

تعزيز وتحسين عملية الهضم

لعل أهم وأبرز فوائد نخالة القمح، هي تحسين وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، حيث تعتبر من أهم مصادر الحصول على الألياف الغذائية الهامة غير القابلة للذوبان، والتي لها دوراً هاماً في تقليل فرصة الإصابة بمشكلة الإمساك، والحفاظ على انتظام سير حركة الأمعاء بالشكل السليم والصحيح.

حيث أوضحت بعض الدراسات أنها تساعد كثيراً في تقليل فرصة الإصابة بأحد مشاكل الجهاز الهضمي والتي أبرزها، الإصابة بالانتفاخات والغازات، كما أن نخالة القمح من أهم مصادر الحصول على البروبيوتيك وهي هي عبارة عن ألياف غير قابلة للهضم، والتي تساهم في جلب الفائدة للأمعاء كونها تعمل كمغذيات للبكتيريا المفيدة والهامة في الأمعاء.

تقليل فرصة الإصابة بمرض السرطان

تساهم في وقاية الشخص من الإصابة بأحد أنواع أمراض السرطان المنتشرة، مثل سرطان القولون والذي يعتبر من أكتر أنواع أمراض السرطان انتشاراً في كافة أنحاء العالم، إذ تلعب دوراً كبيراً في منع نمو وتكاثر الكتل والخلايا السرطانية في كافة أنحاء الجسم.

وأكدت بعض الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على نسبة عالية من نخالة القمح وبين تقليل فرصة الإصابة بسرطان القولون.

كما أن نخالة القمح تتكون من مكونات هامة وضرورية للجسم، مثل حمض الفايتك ومضادات الأكسدة الطبيعية التي تساهم بشكل كبير في التخلص من مرض السرطان، كما أنها تعمل على زيادة إنتاج الجسم للأحماض الدهنية الصحية ذات السلاسل القصيرة، التي تعمل بكتيريا الأمعاء على إفرازها، والتي هي غذاء هام وصحي لخلايا القولون وبالتالي حمايتها من الخلايا السرطانية والجذور الحرة.

انخفاض ضغط الدم

أكدت دراسة تم إجرائها عام 2019 أن مستخلص بروتين نخالة القمح المحلل بالإنزيمات كان له دوراً كبيراً في تقليل فرصة ارتفاع ضغط الدم لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما أنها عالية بالخواص الهامة كمضادات الأكسدة.

تقليل فرصة الإصابة بمشكلة البواسير

قيام الشخص بتناول نخالة القمح يساعده كثيراً في منع الإصابة بمشكلة البواسير المزعجة.

التخلص من السمنة

أشارت بعض الدراسات إلى أن تناول نخالة القمح يعمل على أكسدة الدهون المتراكمة في الجسم، وهذه الأكسدة تساعد في تقليل فرصة الإصابة بزيادة الوزن ومشكلة السمنة المفرطة، لكن لخسارة الوزن من المهم والضروري اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية المساعدة في منع تراكم الدهون.

تقليل مشاكل القولون

لها دوراً كبيراً في تخفيف إصابة الشخص بمشاكل الجهاز الهضمي والقولون مثل الانتفاخات والغازات وعدم الشعور بالراحة، إذ أنها تساعد في تنظيم عمليات الإخراج، وتسريع مرور الفضلات عبر الجسم في حال كانت عملية الإخراج بطيئة، كما أنها تقلل من سرعة عملية الإخراج في حال كانت سريعة للغاية، إلى جانب ذلك يؤدي تناول الشخص لنخالة القمح مع نبات القطونة في تقليل فرصة الإصابة بمرض سرطان القولون.

فوائد أخرى

إلى جانب الفوائد والمزايا التي ذكرناها سابقاً، هناك مزايا هامة منها على النحو التالي:

1. تقليل فرصة الإصابة بسرطان الثدي، نظراً لأن نخالة القمح غنية بالألياف الغذائية، والمركبات الكيميائية النباتية الهامة كمركبات الليغنين، وحمض الفايتيك.
2. تقليل فرصة الإصابة بسرطان المعدة، لغناها بالألياف الغذائية.
3. التخفيف من بعض المشاكل الصحية والحالات المرضية الكبيرة.
4. تقليل فرصة الإصابة ببعض أنواع أمراض المرارة.
5. وقاية الشخص من الإصابة بمشكلة فتق الحجاب الحاجز.

اقرأ أيضاً:إلى الأمهات كل ما يتعلق بحساسية القمح عند الأطفال

الأضرار

على الرغم من وجود مزايا وفوائد كبيرة لنخالة القمح، كونها غنية بالعناصر الغذائية الهامة للجسم، إلا أنها تحمل بعض الأضرار والتأثيرات الجانبية في حال استهلاكها بكميات كبيرة وبإفراط، ومن أهم هذه الأضرار على النحو التالي:

تحتوي على حمض الفايتك

يعتبر حمض الفايتك من المواد المغذية الموجود في كافة البذور، خاصة منتجات القمح الكامل ونخالة القمح، وهذا الحمض قد يعمل على تقليل امتصاص بعض المعادن الهامة، كالكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، والزنك.

غنى بالغلوتين

يعتبر الغلوتين من فئة البروتينات، وهناك أشخاص يعانون من حساسية الغلوتين، لذا من المهم عدم استهلاكه.

يحتوى على الفركتان

يعتبر الفركتان نوع من أنواع السكريات قليلة التعدد، وهي بمثابة كربوهيدرات تنضم لفئة جزيئات الفركتوز مع الجلوكوز، وهي مركبات غير قابلة للهضم ومن الممكن أن تتخمر في القولون، وبالتالي الإصابة بالغازات والانتفاخات، والإسهال.

قد يهمك أيضاً:فوائد المغنيسيوم لصحة ومناعة الجسم