الرئيسية » صحة » أسباب تضخم القلب.. الأعراض، والعلاج

أسباب تضخم القلب.. الأعراض، والعلاج

أسباب تضخم القلب والأعراض والعلاج

أسباب تضخم القلب

أسباب تضخم القلب تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي يجب مراعاتها والانتباه إليها جيداً من قبل كافة الأشخاص في كل المراحل العمرية خاصة كبار السن، حيث أن الشخص مع تقدم العمر تبدأ صحته في النزول والانخفاض بشكل تدريجي والإصابة بالكثير من المشاكل الصحية والأمراض المزمنة، فدائماً نجد أن كبار السن يعانون من بعض الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن هذا لا ينفي أن باقي الأشخاص من باقي المراحل العمرية لا يتعرضون للمشاكل الصحية بل هناك فئة كبير من الشباب يعانون من أمراض العصر المزمنة كمرض السرطان، والسمنة المفرطة، والنوبات القلبية المفاجئة وغيرها، وكذلك هناك أمراض تصيب الأطفال من السل، والتيفوئيد، والنزلة المعوية، والكساح، ونقص فيتامين دال وغيرها، لكن ماذا عن الإصابة بمشكلة تضخم عضلة القلب؟ من أكثر المراحل العمرية عرضة للإصابة بهذه المشكلة الصحية؟ وما أعراض هذه المشكلة وما أهم أسبابها؟ وهل يمكن علاجها والتخلص منها؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.

اقرأ أيضاً:زيادة ضربات القلب بعد الاكل

مشكلة تضخم القلب

قبل الحديث باستفاضة عن موضوع مقالنا الرئيسي أسباب تضخم القلب، لا بد أن نتعرف أولاً على المقصود بمشكلة تضخم عضلة القلب وكيف تحدث وكيف يصاب بها الأشخاص، حيث تعتبر مشكلة تضخم عضلة القلب بمثابة مشكلة صاحية دالة على معاناة الشخص من مرض ما متعلق بعضلة القلب ما يعني انه ليس مرضاً بحد ذاته، وعلاج هذه المشكلة يمكن بعلاج سبب الإصابة المتعلقة بها.

حيث يحدث في تضخم القلب أن يزداد حجم القلب، ويمكن ملاحظة ذلك في صورة الأشعة السينية للصدر، ما يعني ان المصاب بتضخم القلب لا يمكن الكشف عن إصابته إلا في حال إجراء الفحوصات الطبية اللازمة، أو عند ظهور أعراض لهذه المشكلة، مع العلم أنه كلما تم الإسراع في الكشف عن تضخم القلب كلما كان ذلك أفضل في علاج المشكلة قبل تفاقمها وصعوبة السيطرة عليها.

وتجدر الإشارة إلى أن، هناك أنواع عدة من مشكلة تضخم القلب، أبرزها اعتلال عضلة القلب التوسعى، والذي يحدث فيها أن يصاب جدار القلب في البطين الأيمن والأيسر بالرقة والضعف، مع التمدد، لكن في الأنواع الأخرى تزداد سماكة البطين الأيسر فقط.

أسباب تضخم القلب

تتعدد وتختلف أسباب تضخم القلب التي قد يصاب بها الشخص، حيث أن تضخم عضلة القلب تحدث في حال كان ضخ الدم من القلب إلى باقي أعضاء الجسم بطيئاً وضعيفاً أي مختلف عن الحالة الطبيعية، أو حال تعرض القلب لمشكلة ما أو خلل، وهنا نوضح لكم أهم الأسباب التي تجعل عضلة القلب ذو حجم أكبر من المعتاد على النحو التالي:

  • قيام الشخص بالإدمان على المخدرات والكحول، حيث أن الإدمان الكحولي والإدمان على المخدرات تزيد من فرصة الإصابة بمشكلة تضخم عضلة القلب، وفي حال الامتناع عنها تبدأ عضلة القلب بالعودة إلى حجمها الطبيعي.
  • تشوهات وعيوب القلب من أهم أسباب تضخم القلب.
  • معاناة الشخص من أمراض صمامات القلب، حيث أن القلب يتضمن 4 صمامات وظيفتها المحافظة على سريان الدم بصورة صحيحة وسليمة، حيث يحدث تضخم في عضلة القلب في حال إصابة هذه الصمامات بالضرر نتيجة مرض معين، كالإصابة بالحمى الروماتيزمية، او نتيجة التعرض لعدوى ما كعدوى شغاف القلب، أو نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية، او التعرض للإشعاع العلاجي المتعلق بعلاج مرض السرطان.
  • الآثار المترتبة عن تعرض الشخص للنوبة القلبية، أو عند التعرض لمشكلة عدم انتظام نبضات القلب تزيد من فرصة الإصابة بتضخم عضلة القلب.
  • حمل المرأة، حيث يحدث خلال الخمل أن تتضخم عضلة القلب لقترة مؤقتة، وترجع لحجمها الطبيعي بعد الولادة، لكن في بعض الحالات يحتاج الأمر إلى تناول بعض الأدوية.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم، حيث يسبب ارتفاع ضغط الدم تضخم عضلة القلب بالتحديد تضخم البطين الأيسر، والذي يؤدي إلى ضعف عضلة القلب، كما يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية على أذيني القلب.
  • معاناة الشخص من مرض ترسب الأصبغة الدموية، حيث أن هذا المرض يسبب خلل في استقلاب الحديد بالشكل السليم والمطلوب، ما يؤدي إلى تراكم الحديد في مختلف أنحاء الجسم بالتحديد عضلة القلب، وهذا ما يقود إلى إضعاف عضلة القلب، وتضخم البطين الأيسر.
  • خلل واضطرابات في الغدة الدرقية، حيث يؤدي إصابة الشخص بمشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية أو كسل وخمول الغدة الدرقية، إلى المعاناة من مشاكل وخلل في عضلة القلب، بالأخص مشكلة تضخم القلب.
  • الإصابة بفقر الدم، حيث ينجم عن عدم علاج مشكلة فقر الدم المزمنة التي تنجم عن قلة عدد كريات الدم الحمراء الهامة لنقل وإيصال الأكسجين لمختلفة أنسجة الجسم، تسارع دقات القلب أو عدم انتظامها، وهنا يجب على القلب أن يضخ الدم بقوة أكبر لكي يوازن ويعالج نقص كمية الأكسجين.

اقرأ أيضاً:الموت القلبي المفاجئ للرياضيين

أعراض تضخم القلب

في أغلب الأحيان لا يظهر على المصابين بتضخم عضلة القلب أي أعراض خصوصاً في الحالات البسيطة، لكن قد تظهر بعض العلامات والأعراض في الحالات المتوسطة والشديدة، بالتحديد في الوقت الذي تصبح فيه عضلة القلب غير قادرة على أداء عملها بالشكل المطلوب أي ضخ الدم وإيصاله إلى كافة أنحاء الجسم بشكل جيد، وهذه الأعراض التي تظهر على المصاب تشبه أعراض مرض فشل القلب الاحتقاني، ومن أهم هذه الأعراض على النحو التالي:

  • المعاناة من السعال الشديد عند الاستلقاء تحديداً.
  • شعور المصاب بضيق وصعوبة في التنفس، بالتحديد عن الاستلقاء أو القيام بمجهود أو أي نشاط بدني معين.
  • ملاحظة زيادة الوزن بشكل ملحوظ، تحديداً في المنطقة الوسطى من الجسم.
  • المعاناة من آلام حادة في الصدر.
  • ملاحظة انتفاخ أعضاء الجسم، خاصة الساق، والكاحل، والقدمين.
  • شعور المصاب بالتعب والإعياء، مع الدوار والغثيان.
  • خفقان القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.

التشخيص

يمكن الكشف عن إصابة الشخص بتضخم عضلة القلب من خلال إخبار المريض الطبيب المختص بالأعراض التي يعاني منها والتي بدأت بالظهور عليه، والتي لها صلة وثيقة بمشكلة فشل القلب الاحتقاني، وهذا التشخيص يساعد على التعرف على التاريخ الطبي للمريض، إلى جانب الفحوصات الجسدية.

حيث أن مشكلة تضخم عضلة القلب ينجم عنها بعض الأصوات الغريبة التي يمكن للطبيب سماعها من خلال السماعات الطبية، كما يطلب الطبيب من المريض إجراء التصوير المغناطيسي أو التصوير بالموجات فوق الصوتية، للتعرف على حجم عضلة القلب، وسمك العضلات، ومدى قدرة القلب على ضخ الدم وإيصاله إلى باقي أنحاء الجسم.

ومن أهم الفحوصات التي تكشف عن الإصابة بتضخم عضلة القلب، تحليل الدم، وفحص قسطرة القلب، والخزعة، بالإضافة إلى الخضوع للتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير المغناطيسي.

قد يهمك أيضاً:هل تعلمون أبرز أسباب إصابة الشباب بأمراض القلب ؟!

الوقاية

يمكن للشخص اتباع بعض الطرق والإجراءات الوقائية التي تقيه وتحميه من مشكلة تضخم عضلة القلب، من خلال التحكم على سبيل المثال بعوامل الخطورة المتعلقة بأمراض الشرايين التاجية، كعادة التدخين، أو الإصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، او ارتفاع الكوليسترول وهذا من يساعد من تقليل فرصة الإصابة بمشكلة تضخم القلب.

كما يمكن تقليل فرصة الإصابة بهذه المشكلة الصحية من خلال اتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن الكحول والمخدرات، والتحكم بضغط الدم عبر الأغذية الصحية، وممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأدوية المناسبة.

Similar Posts