الرئيسية » صحة » تليف الكبد..أسباب، أعراض، والعلاج

تليف الكبد..أسباب، أعراض، والعلاج

ما هي أبرز أضرار تليف الكبد ؟!

تليف الكبد

أضرار تليف الكبد تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار ومراعاتها جيداً كونها تتعلق بصحة الإنسان ومدى وقايته من كافة الأضرار والمشاكل الصحية والأمراض المختلفة، حيث نجد أن الإنسان قد يتعرض لكثير من المشاكل الصحية في أي عضو من أعضاء جسمه، وهذا الأمر يرجع إلى عدة عوامل وأسباب منها عوامل وراثية أو جينية، او تأثير البيئة المحيطة، أو تأثير تناول بعض الأدوية، أو سوء التغذية كذلك، ومن أهم الأمراض التي قد يصاب بها الشخص وليست شائعة ومنتشرة بكثرة أو ليست معروفة كثيراً حتى، هي الإصابة بمرض تضخم الكبد، أو تضخم الطحال، أو تضخم الغدة  الدرقية، أو تليف الكلى، أو تضخم الكلى، لكن ماذا عن إصابة الشخص بمرض تشمع الكبد؟ كيف يحدث هذا المرض للشخص؟ وما الذي يسببه هذا المرض للمصاب به؟ وما أهم أعراضه؟ وكيف يتم تشخيصه؟ وما أهم الأضرار والتأثيرات الجانبية التي يسببها هذا المرض؟ وكيف يمكن الوقاية منه وعلاجه؟ وهل قد يسبب الوفاة للشخص؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.

اقرأ أيضاً:أعراض صفار الكبد والأسباب والعلاج

ما هو مرض تليف الكبد

قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الطبية الخاصة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي أضرار تليف الكبد، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بمرض تليف الكبد وما هو وكيف يحدث للشخص، حيث يعتبر مرض تليف الكبد أو ما يعرف باسم مرض تشمع الكبد، بمثابة خلل يصيب الأنسجة الخاصة بالكبد، وينجم عن هذا الخلل تكون ألياف ضارة تأخذ محل الأنسجة السليمة في الكبد، ما يؤدي في نهاية المطاف على المدى البعيد إلى توقف الكبد عن عمله وأداء مهامه بالشكل المطلوب والسليم.

قد يسبب مرض تشمع الكبد إلى زيادة حجم الكبد أي تضخم الكبد أو العكس صحيح أن يحدث ضمور لحجم الكبد ويقل حجمه عن الحجم الطبيعي وهذه الحالة تسمى بضمور الكبد، ومن المعروف أن الكبد له العديد من الوظائف والمزايا الهامة للجسم منها أن يعمل عل إزالة السموم الموجودة في الجسم، لكن فور الإصابة بالتليف يحدث تراكم للسموم والسوائل في البطن، وبالتالي تسمم كافة أنحاء الجسم ووفاة الشخص في بعض الأحيان، وكما أن أهم وظائف الكبد هي إنتاج مواد مساعدة على تخثر الدم أو الوقف من النزيف في حال إصابة الشخص بالجروح.

ولعل أحد أهم أسباب الإصابة بتليف الكبد هي الإدمان الكحولي، كون تنشيط الكبد الذي ينجم عن شرب الكحول بشكل مفرط، يعمل على تحفيز عملية الأيض وبالتالي إلحاق الضرر بالكبد، وهناك أنواع مختلفة وكثيرة من فيروسات الإلتهابات التي تؤذي الكبد بشكل كبير، وذلك يتوقف على نوع وقوة الفيروس، والأمر تماماً بالنسبة لأنواع مختلفة من الأدوية والأعشاب السامة التي تعمل على زيادة تسارع عمليات الكبد.

أسباب مرض تليف الكبد

يحدث مرض تليف الكبد نظراً لوجود عدة عوامل وأسباب مساعدة على الإصابة بهذا المرض، ومن أهم هذه الأسباب على النحو التالي:

  •  تناول الشخص الكحول بشكل مفرط ولفترة زمنية طويلة.
  • المعاناة من اضطرابات حادة في الجهاز الهضمي، نظراً لعدة أسباب وراثية.
  • الإصابة بالتهابات الكبد الفيروسي الحاد والمزمن.
  • الإصابة بالعدوى التي تسبب الإصابة بكثير من الأمراض، مثل مرض البروسيلات، ومرض الزهري.
  • تراكم الدهون وتجمعها في منطقة الكبد.
  • تناول بعض أنواع الأدوية مثل أبزونيازيد، وميثوتريكسات.
  • حدوث تراكم لعنصر الحديد في الجسم.
  • الإصابة بمرض الكبد الناجم عن حدوث خلل ومشاكل في الجهاز المناعي في الجسم.
  • الإصابة بالتليف الكيسي.
  • المعاناة من حدوث تصلب وندوب في القنوات الصفراوية في الكبد.

الأضرار 

تتعدد وتتنوع أهم أضرار تليف الكبد التي تعود بالسلب والمخاطر على حياة المصاب بهذا المرض، حيث أن وظيفة الكبد الأساسية هي تنظيف الدم وتخليصه من السموم، والقضاء على العدوى، إلى جانب تخزين الطاقة وهضم الطعام، كما أن الكبد السليم يمتلك قدرة فعالة على إعادة بناء الأنسجة وجعلها تنمو من جديد بعد الإصابة بالتليف، لذا معاناة الشخص من مرض تليف الكبد أو غيره من الأمراض التي تمنع تنمو الأنسجة مرة أخرى يقود بحياة الشخص للخطر والفناء.

ويجب أن نعلم أن أمراض الكبد بصورة عامة تبدأ بظهور الالتهابات التي تسبب تضخم الكبد، وهذا الالتهاب يظهر نتيجة محاولة الجسم للتخلص من العدوى، أو علاج تلف ما واقع، ما تسبب هذه الالتهابات على المدى الطويل الكثير من التأثيرات السلبية على أداء الكبد وعمله، ما يجعل الضرر دائم وغير قابل للإصلاح، لكن في حال تم تشخيص الحالة المرضية في أقرب وقت يمكن علاج المشكلة والتخلص من الالتهابات.

لكن في حال تجاهل المشكلة الصحية وعدم علاجها على الفور ستبدأ هذه الالتهابات ببناء النسيج الندبي مكان الأنسجة السليمة للكبد، وهذا النسيج الندبي لا يعمل بشكل طبيعي بالنسبة للخلايا السليمة للكبد، كما أن الأنسجة الندبية تقلل من كمية الدم الواصل إلى الكبد، ومع تفاقم المشكلة أكثر قد يتعطل الجزء المصاب من الكبد بمشكلة التليف أو تزداد جهوده على الجزء السليم لتعويض التلف الحاصل في الجزء الآخر، ومن الضروري التنويه أن نسبة الشفاء من هذا المرض متواجدة طالما تم تشخيص الحالة مبكراً وتلقي العلاج المناسب، بينما العلاج في مراحل متأخرة من المرض يقلل من سرعة تفاقم المشكلة أكثر فأكثر.

ومع مرور الوقت وتطور مشكلة تليف الكبد يتجه المرض إلى مسمى آخر ألا وهو تشمع الكبد، والذي نقصد به اعتلال وخلل في الوحدات الوظيفية للكبد لدرجة أن يتم حجب وصول الدم إلى الكبد، وتوقفه عن عمله، وخطورة هذا المرض تكمن في المضاعفات الخطيرة كالإصابة بفشل الكبد، او المعاناة من سرطان الكبد، أو حدوث فرط ضغط الدم البابي، وهذه الأعراض تبدأ بالظهور مع تطور مشكلة تشمع الكبد، لكن الأعراض التي تظهر باكراً هي فقدان الوزن بشكل ملحوظ، وفقدان الشهية، بالإضافة إلى الشعور بآلام حادة في اعلى يمين البطن، والقيء والغثيان، وكذلك الشعور بالضعف والتعب دون ممارسة أي نشاط بدني.

اقرأ أيضاً:أسباب تضخم الطحال والأعراض والعلاج

تشخيص تليف الكبد

يمكن الكشف عن إصابة المريض بمرض تليف الكبد من خلال تشخيصه بعدد من الفحوصات الطبية، ومنها على النحو التالي:

  • الخضوع للفحوصات الجسدية.
  • تحليل الدم.
  • فحوصات التصوير كالتصوير المقطعي، والتصوير فوق المغناطيسي، والتصوير بالأشعة السينية.

قد يهمك أيضاً:إلى الرجال هذه أهم أسباب تليف البروستاتا

العلاج

عقب أن تعرفنا على أهم أضرار تليف الكبد، لا بد أن يتم التعرف كذلك على طرق علاج تليف الكبد، والذي يجب أن يتلقاه المريض على الفور، مع أن العلاج ليس بإمكانه القضاء على المرض تماماً، لكن قد يخفف من أعراض المشكلة ويمنع ظهور أي أضرار أخرى قادمة على الكبد، والعلاج يتضمن العلاج بالأدوية، والعلاج بالعمليات الجراحية، وغيرها من العلاجات تبعاً للحالة المرضية وسبب حدثو المرض، وهناك نعرض لكم أهم الطرق الوقائية والعلاجية التي يمكن اتباعها لعلاج المرض أو الحد من آثاره السلبية والجانبية المحتمل حدوثها للكبد، ومن أهم هذه الطرق العلاجية على النحو التالي:

  • ضرورة تناول المريض الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم.
  • الابتعاد تماماً عن تناول المشروبات الكحولية بشكل نهائي.
  • عدم تناول وشرب أي نوع من أنواع الأدوية دون استشارة الطبيب المختص.
  • التحقق من أن اللقاحات التي يأخذها المريض صالحة للاستعمال وفعالة أم لا.

Similar Posts