الرئيسية » صحة » طب عام » استئصال اللوزتين.. أسباب، أعراض، والعلاج

استئصال اللوزتين.. أسباب، أعراض، والعلاج

اللوزتين استئصال

استئصال اللوزتين

يلجأ الكثير من الأطباء في الكثير من الحالات إلى إجراء عمليات استئصال اللوزتين خاصة عند صغار السن، ورغم بساطة هذه العملية إلا أنها تثير قلق العديد من الأولياء.

اللوزتين عبارة عن وسادتين بيضاويتي الشكل تقعان في الجزء الخلفي من الحلق، إن التهاب اللوزتين مشكل شائع لدى الأطفال، وتصاحبه أعراضا أخرى كارتفاع درجة الحرارة وآلام الحلق. وقد يسبب الالتهاب المتكرر للوزتين مشاكل في القلب والكلى وقد تؤثر على النمو الطبيعي للطفل.

متى يكون استئصال اللوزتين ضروري؟

  • الالتهاب المتكرر للوزتين لأكثر من 6 مرات في العام يستدعي إجراء عملية الاستئصال.
  • علاج الالتهاب بالأدوية دون أن يجدي نفعا.
  • ازدياد آلام الحلق لدى الطفل والتي بدورها تؤثر على نشاطاته اليومية.
  • تضخم حجم اللوزتين الذي ينتج عنه ضيق في التنفس ويزيد من خطر الاختناق أثناء النوم.
  • وجود ميكروب في الحلق.
  • انعدام حلول معالجة التهاب اللوزتين بسبب حساسية بعض الأطفال اتجاه المضادات الحيوية.
  • في حالة ظهور الأورام في اللوزتين فهذا يستدعي استئصال مستعجل.

متى يجب تجنب استئصال اللوزتين؟

  • في حال عدم تكرر التهاب اللوزتين لأكثر من 6 مرات سنويا، لا يفضل القيام بعملية الاستئصال.
  • عند وجود حساسية اتجاه مواد التخدير، حيث يمكن أن تلحق الضرر بالطفل حينها يجب تجنب أي عملية ومتابعة الطبيب لأخذ الاحتياطات اللازمة.
  • عند المعاناة من ارتفاع ضغط الدم سواء لدى الصغار أو الكبار.

ماهي مخاطر إجراء عملية استئصال اللوزتين؟

  • الآثار الجانبية لمواد التخدير حيث قد تسبب غثيان وصداع وآلام في العضلات كما قد تسبب مضاعفات طويلة المدى.
  • يمكن أن تسبب في تورم اللسان أو سقف الفم مما يؤدي إلى مشاكل في التنفس عادة في الساعات الأولى بعد العملية.
  • نادرا ما يحدث نزيفا أثناء الجراحة ويتطلب هذا الأخير تدخلا علاجيا وقضاء وقت أكبر في المستشفى. كما قد يحدث نزيفا بعد التعافي.
  • كما قد تؤدي الجراحة إلى الإصابة بعدوى بكتيرية تتطلب العلاج.
  • إمكانية التعرض للجفاف الذي يشمل قلة التبول، العطش، الصداع، الدوار أما عند الأطفال فتكون الأعراض من خلال التبول من 2_3 مرات في اليوم أو البكاء دون دموع.
  • الآلام الشديدة على مستوى الحلق والرقبة والفك والأذنين خلال الأيام الأولى من الجراحة.
  • ارتفاع في درجة الحرارة بعد عملية الاستئصال.
  • مشاكل في التنفس في الأسبوع الأول من العملية كالشخير وصعوبة في التنفس.
  • إمكانية تجمع القيح في اللوزتين بعد الجراحة.
  • الآثار الجانبية للأدوية المأخوذة بعد العملية.

 ماهي فوائد استئصال اللوزتين؟

  • تساعد عملية استئصال اللوزتين في التخفيف من الالتهاب المزمن للوزتين مع عدم الاستجابة للمضادات الحيوية.
  • حل لمشكل صعوبة التنفس أثناء النوم أو انقطاع النفس الانسدادي النومى بسبب تضخم اللوزتين.
  • كما يعتبر أيضا حلا لمشاكل أخرى كالشخير ورائحة النفس الكريهة.

كيف يتم الاستعداد لعملية استئصال اللوزتين؟

   يكون الاستعداد لعملية استئصال اللوزتين بناء على التعليمات المقدمة من طرف المستشفى أو الطبيب المختص وكذا المعلومات الواجب تقديمها والتي تتضمن ما يلي:

  • الأدوية المتناولة بانتظام بوصفة أو بدون وصفة.
  • التاريخ الشخصي أو العائلي لتأثير التخدير أو اضطرابات النزف.
  • الحساسيات المعروفة اتجاه بعض الأدوية مثلا اتجاه المضادات الحيوية.

أما تعليمات المستشفى أو الطبيب المسؤول عن الحالة فتتضمن ما يلي:

  • التوقف عن تناول بعض الأدوية أو تغيير الجرعات.
  • التوقف عن تناول الطعام قبل منتصف الليل قبل اليوم المبرمج فيه العملية وقد تختلف التعليمات بخصوص الأكل والشرب من طبيب إلى آخر ومن حالة إلى أخرى وتحدد التفاصيل من طرف الطبيب المشرف.
  • قد يطلب الطبيب إجراء تحاليل الدم قبل إجراء العملية الجراحية.
  • كما يصف الطبيب بعد الجراحة بعض الأدوية التي يجب أخذها بانتظام كنا قد ينصح ببرنامج غذائي صحي متوازن.

كما يجب الاستعداد بشكل شخصي من خلال:

  • برمجة كيفية العودة إلى المنزل لتجنب متاعب الطريق بعد العملية.
  • التخطيط لوقت التعافي الذي يستغرق في المتوسط 10 أيام من حيث أخذ إجازة مرضية سواء للعاملين البالغين أو الأطفال المتمدرسين وتأجيل المخططات والمواعيد المبرمجة خلال تلك الفترة لضمان الراحة والتعافي بشكل تام.

كيف تتم العملية الجراحية لاستئصال اللوزتين؟

تتم عملية استئصال اللوزتين تحت تأثير التخدير العام ما يعني أن المريض لن يشعر بشيء أثناء العملية. يستأصل الجراح اللوزتين عن طريق الفم باستخدام مشرط وآلة جراحية حديثة تعمل بالحرارة العالية الطاقة أو الموجات الصوتية لقطع النسيج دون إحداث نزيف. غالبا يغادر المريض المستشفى أو العيادة في نفس اليوم أو يبقى لليلة واحدة في حال حدوث مضاعفات.

ماذا يحدث بعد العملية؟

قد يتعرض المريض بعد العملية الجراحية لاستئصال اللوزتين لبعض المشاكل التي لا تستدعي القلق عادة إلا إذا لازمته لمدة طويلة فهنا يأتي دور التدخل الطبي وتتمثل في:

  • ألم في الحلق لمدة أسبوع أو أسبوعين.
  • ألم في الأذنين والرقبة والفك.
  • الغثيان والقيء.
  • حمى خفيفة تستمر لبضعة أيام.
  • تورم اللسان والحلق.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • قلق وأرق واضطرابات في النوم خاصة عند الأطفال.

كما يتعرض البعض لمشاكل تستدعي تدخل طبي عاجل مثل:

  • النزيف أو خروج دم فاتح اللون ضمن اللعاب أو من الأنف يتطلب استشارة طبية مستعجلة وقد يستدعي جراحة لوقف النزيف.
  • الحمى المستمرة دون الاستجابة للأدوية تستدعي الاتصال بالطبيب.
  • الجفاف من خلال قلة التبول مع العطش والتعب والصداع وكذا الدوار ومن الشائع عند الأطفال انخفاض معدل التبول والبكاء دون دموع.
  • مشاكل في التنفس في الأسبوع الأول من التعافي تستلزم تدخلات طبية.

يتضمن التدخل الطبي في الحالات الغير مثيرة للقلق تخفيف الألم وتسريع فترة التعافي وذلك من خلال:

  • الأدوية ومسكنات الألم بوصفة طبية.
  • النصح بتناول أكبر كمية ممكنة من السوائل.
  • الحث على الراحة التامة خلال فترة التعافي وتجنب الأعمال والأنشطة الشاقة والحصول على مدة نوم كافية.
  • برمجة نظام غذائي متوازن والنصح بتناول الأطعمة الخفيفة خلال الأيام الأولى من العمليةويفضل تناول الأطعمة السهل مضغها وبلعها.

شاهد أيضا : أعراض تضخم اللوزتين 

أما في الحالات المقلقة والمستعجلة فيتضمن:

  • إجراء جراحة لإيقاف النزيف.
  • استعمال أدوية لخفض درجة الحرارة تحت المراقبة المستمرة.
  • استعمال المصل من خلال أنبوب وريدي للتزويد بالسوائل لمعالجة الجفاف مع البقاء تحت المراقبة.

الرعاية في المنزل بعد العملية؟

  • الشعور ببعض الآلام الخفيفة بعد عملية استئصال اللوزتين أمر طبيعي، لهذا سيتم وصف أدوية مسكنة للآلام يمكن تناولها حسب تعليمات الطبيب عند الشعور بالألم ويمكن استعمال تحاميل في حال أيجاد صعوبة في البلع.
  • الحرص على شرب الكثير من السوائل قدر المستطاع وتناول الأطعمة السائلة مع تجنب عصائر الحمضيات التي تسبب عادة آلاما على مستوى الحلق.
  • عند القدرة على تناول السوائل دون غثيان أو تقيؤ يمكن تناول الأطعمة الطرية كالبيض واللبن ثم الانتقال تدريجيا للأطعمة العادية، لا ينبغي أكل الأطعمة الصلبة كالخبو المحمص لمدة أسبوعين بعد العملية فقد تسبب ألما أو نزيف.
  • قد تكون رائحة الفم غريبة في الأسبوعين الأولين بعد العملية، يمكن تنظيف الفم والأسنان بلطف مع تجنب الغرغرة.
  • تجنب الأنشطة المتعبة والحصول على الراحة وتجنب الخروج للأماكن المكتظة لتفادي التقاط عدوى، يمكن العودة إلى الدراسة أو العمل بعد 10 أيام.

شاهد أيضا : آلام البطن المتكررة

Similar Posts