اطفال الانابيب.. خطوات إجراء العملية
اطفال الانابيب
اطفال الانابيب هي وسيلة لجأ إليها الطب و الأطباء منذ عشرات السنوات لمساعدة الزوجين ممن يعانون من مشكلات في الإنجاب للحصول على طفل، حيث أن تلك الطريقة تساعد على إنجاب طفل في حالة كانت الأم أو الأب يعانون من بعض المشكلات التي تعيق عملية الإنجاب بشكل طبيعي.
اقرأ أيضا: تعرف على أفضل و أسوء أوقات الحمل خلال العام
ما هي عملية اطفال الانابيب
تساعد عملية اطفال الانابيب على الإنجاب من خلال استخدام بعض الوسائل الطبية التي من شأنها حل مشكلة الإنجاب في بعض حالات العقم أو في حالات تأخر الحمل، يلجأ الأطباء لتلك العملية في بعض الحالات مثل تأخر الحمل بدون سبب علمي واضح أو قلة عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور أو التقدم في العمر بالزوجة التي تريد الإنجاب كما أنه من ضمن الأسباب أن يكون لدى المرأة انسداد في قناة فالوب أو التهابات في بطانة الرحم.
يقوم الطبيب بعملية اطفال الانابيب من خلال سحب بعض البويضات الصالحة من مبيض الزوجة، ليتم الإخصاب في الأنابيب المعملية مع الحيوانات المنوية الجيدة من الزوج، ليتم بعدها الإخصاب المعملي و من ثم يقوم الطبيب بإرجاع عدد من الأجنة الصالحة لرحم الأم مرة أخرى ليتم بذلك الحمل.
يمكن للطبيب أن يقوم بإرجاع أكثر من جنين لرحم الأم مرة أخرى خاصة إذا كانت حالة الأجنة جيدة، أو إذا كانت الأم ترغب في أكثر من جنين بالمرة الواحدة، كما يمكن تجميد الأجنة الجيدة في المعمل للاستخدام لاحقًا إذا أراد الزوجين ذلك.
شاهد أيضا: أسباب تأخر الحمل بالطفل الأول
الفرق بين عملية اطفال الانابيب و عملية الحقن المجهري
هناك فرق واضح بين العمليتين، حيث أن عملية اطفال الانابيب تكون من خلال وضع البويضات داخل أنابيب معملية مع الحيوانات المنوية للزوج، ليتم التلقيح بشكل يشبه الطبيعي حيث أن الحيوانات المنوية في خلال يوم أو يومين هي من تقوم بالإخصاب دون تدخل من الطبيب.
أما الحقن المجهري فالطبيب هو المسئول عن غرس الحيوانات المنوية داخل البويضة لضمان الأخصاب في حالة كانت الحيوانات المنوية للزوج ضعيفة نوعًا ما، الطريقتين تمثلان نسب عالية من النجاح و لكن الحقن المجهري يعد من الطرق الأكثر ضمانًا نوعا ما من عملية أطفال الأنابيب.
أما عن اختيار الطريقة الأفضل للزوجين من بين الطريقتين فالطبيب هو المنوط به ذلك القرار، وفقا لعدد من العوامل الصحية التي يراها لدى الزوج والزوجة.
تعرف أيضا على: ما هي أهم أسباب فشل الحقن المجهري
الآثار الجانبية
عملية اطفال الانابيب أو عملية الحقن المجهري تحتاج لرعاية خاصة للأم بعد رعاية مادية و نفسية و جسدية وعاطفية من كل الجوانب، حيث أن الأم في تلك المرحلة تكون في أضعف فترات حياتها و أكثرها قلقًا على الإطلاق.
أحيانًا تتسبب أدوية الخصوبة للأم ببعض الآلام في منطقة البطن مع الانتفاخ وكذلك الصداع و التقلبات المزاجية الحادة في تلك الفترة.
كما أن لأدوية الخصوبة آثار جانبية أخرى أكبر من ذلك في بعض الحالات، حيث من الممكن أن تتسبب في فرط الإباضة للأم مما يؤدي لمشكلات صحية أخرى تزعج الزوجة بشكل كبير.
خلال عملية سحب البويضات من الزوجة من الممكن أن يتحسس الجسم من المواد المستخدمة في التخدير، مما يسبب بعض المشكلات لأجهزة الجسم المجاورة للمبيضين.
كما ذكرنا سابقا من الممكن أن يقوم الطبيب بإرجاع أكثر من جنين لرحم الأم، مما قد يتسبب الأم في الحمل بأكثر من جنين الأمر الذي يعرض الأم لخطر الولادة المبكرة مع النقص في حجم و وزن الجنين الواحد عند الولادة.
تابع معنا: تأخر الإنجاب عند النساء بين الأسباب و العلاج
الخطوات الفعلية لعملية اطفال الانابيب
هناك عدة خطوات يقوم الطبيب باتباعها مع المريضة التي ترغب في عمل عملية اطفال الانابيب و هي:
انتاج بويضات أكثر من المبيض
تلك هي الخطوة الأولى حيث أن الطبيب يصف للمريضة بعض الأدوية الخاصة بزيادة الخصوبة، لتحفيز المبيضين على العمل و إنتاج عدد أكبر من البويضات الناضجة حتى يقوم بالعمل عليهم.
في تلك المرحلة من مراحل عملية أطفال الأنابيب من الضروري على الطبيب أن يقوم بمراقبة نمو البويضات بشكل تدريجي يحدد اليوم الأفضل في سحب البويضات من الأم، كما أن الاختبارات المعملية تساعد الطبيب على معرفة حجم وعدد البويضات الصالحة في المبيضين.
سحب البويضات
تلك الخطوة من أهم الخطوات في عملية أطفال الأنابيب حيث يقوم الطبيب من خلال الإجراءات الجراحية البسيطة بإدخال إبرة طويلة يتصل بآخرها شفاط صغير إلى كل مبيض عن طريق المهبل حتى يقوم بشفط البويضات الموجودة في المبايض.
تخضع المرأة في تلك الخطوة للتخدير حتى لا تشعر بأي ألم، لكن من الممكن أن تعاني بعد الإفاقة من تشنجات بسيطة تزول بعد يوم على الأكثر من عملية سحب البويضات.
تلقيح البويضات
تلك الخطوة هي الخطوة التي يكمن فيها الاختلاف بين عملية أطفال الأنابيب و الحقن المجهري، حيث أن في عملية أطفال الأنابيب يضع الطبيب البويضات التي تم سحبها من الأم مع الحيوانات المنوية الخاصة بالأب في بيئة مجهزة ومخصصة للإخصاب ليقوم الحيوان المنوي بدوره في إخصاب البويضة دون تدخل من الطبيب.
أما إذا تدخل الطبيب و قام هو بحقن البويضة بالحيوان المنوي يكون ذلك هو الحقن المجهري، في العادة يخصب الحيوان المنوي البويضة في غضون ساعات قليلة من التقائهم معًا داخل أنابيب المعمل.
التأكد من سلامة الأجنة
الآن يأتي دور أطباء المعمل في مراقبة و فحص الأجنة للتأكد من أن البويضات تنقسم بالشكل السليم لاختيار الأجنة التي يمكن إرجاعها مرة أخرى لرحم الزوجة، حيث أنه من الممكن مقابلة أجنة غير صالحة تحمل بعض الأمراض الوراثية التي من الممكن أن تسبب مشكلات صحية للطفل فيما بعد.
و تكون تلك الخطوة من خلال عمل بعض الفحوصات المعملية و المراقبة بدقة للأجنة أثناء تواجدها في المعمل، لاختيار أفضل الأجنة وراثياً قبل عملية الغرس أو الإرجاع.
عملية الإرجاع
هنا يقوم الطبيب بإرجاع الأجنة الأفضل لرحم المرأة مرة أخرى، من خلال استخدام أنبوب طويل يحتوي على عدد من الأجنة من خلال المهبل و حتى الرحم،( من هنا أتت التسمية بعملية أطفال الأنابيب)، و تكون المرأة هنا في كامل إفاقته ولا تحتاج لأي نوع من المخدر و لا يوجد أي ألم بتلك الخطوة.
كما أن الطبيب يرجع أكثر من جنين لرحم الأم على أمل أن ينغرس الجنين بالرحم ليحدث الحمل، والأجنة الصالحة الباقية التي لم تستخدم في عملية الإرجاع يتم تجميدها معملياً للاستخدام في مرة أخرى بحسب رغبة الزوج و الزوجة.
تقوم المرأة بعد 14 يوم من عملية الإرجاع بعمل تحاليل الدم الخاصة بالحمل للتأكد من حدوث الحمل، ومن هنا تبدأ الرحلة في مرحلة الحمل بالمتابعة مع طبيبها.
انظر إلى : أبرز مؤشرات نجاح الحقن المجهري
لابد أن تلتزم الزوجة بكافة التعليمات التي يقوم الطبيب بإعطائها لها، كما أن أخذ الأدوية و الجرعات التي يحددها الطبيب من الأمور الهامة على الزوجة مراعاتها.
و على الزوج أيضًا جانب كبير في مراعاة الزوجة و تقديم الدعم النفسي لها في مرحلة عمليات أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري لأن تحسن الحالة المزاجية للمرأة و البعد عن المشكلات و القلق من الأمور التي تؤثر بالإيجاب على نتيجة الحمل من خلال عملية أطفال الأنابيب و استمرار الحمل في العموم و الحصول على طفل سليم بالنهاية.
قد يهمك أيضا : ما هي مؤشرات نجاح عملية أطفال الأنابيب