الرئيسية » صحة » الإجهاض المتكرر.. الأسباب، أعراض، علاج

الإجهاض المتكرر.. الأسباب، أعراض، علاج

الإجهاض المتكرر

الإجهاض المتكرر

الإجهاض المتكرر، إن حلم كل أنثى هي أن تكبر وتصبح عروساً وتتزوج الشخص الذي تحب وتنجب الأطفال وتربيهم أفضل تربية وتعلمهم الأخلاق الحسنة وكيفية التعامل مع الناس وكيفية العيش بسعادة بعيداً عن الهموم ومشاكل الحياة والتي تكون اكتسبتها من خلال خبرتها في الحياة فالأطفال هم أجمل ما في الحياة وهم من يمنحون الحياة طعماً ولوناً كما يقول القدماء وليس هناك شخص في الحياة لا يتمنى ان يصبح أباً وينجب الأطفال ويربيهم أفضل تربية ويعلمهم ويصبحون أطباء أو مهندسين أو معلمون او أي مهنة بحيث يفتخر بهم وبنجاحاتهم فالأطفال ولكن الكثير من النساء كما نعلم يعانون من مشكلات كثيرة أثناء فترة حملهم والتي يكون بعضها خطيراً على حياة الجنين والام في نفس الوقت حيث في تلك المرحلة تكون الأم في أقصى مراحل الحاجة للرعاية والإهتمام بحيث لا يجب أن تقوم بأي عمل منزلي او مجتمعي وألا تغادر منزلها وبالأحرى فراشها وذلك حرصاً على سلامتها  و حتى لا تتعرض للالإجهاض المتكرر وسلامة جنينها.

كثير ما نسمع عن ان هناك نساء يجهضون في مراحل مبكرة من الحمل او في مراحل متقدمة الأمر الذي يؤثر على نفسية الأم بشكل كبير بالإضافة إلى انه في بعض الحلات يؤثر على صحتها حيث يحدث الإجهاض نتيجة التعب والإرهاق الذي تمر به الأم بحيث لا يستطيع جسمها تحمل الجنين أكثر من ذلك فيحخدث الإجهاض ولذلك قمنا بإعداد هذا المقال المتواضع لنتحدث فيه عن الإجهاض وما الأسباب الأساسية لحدوثه وهل هناك أنواع للإجهاض وكيف يمكن الوقاية من حدوثه وهل هناك ادوية يمكن ان تقي من الإجهاض وما هي نصائح الأطباء للمرأة الحامل للوقاية من الإجهاض وهل يؤثر الإجهاض على إمكانية الحمل مرة أخرى او على صحة الام وغيرها الكثير من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.

انواع الإجهاض المتكرر

الإجهاض المتكرر الكامل

وهو من أكثر أنواع الإجهاض شيوعاً والذي يحدث لدى النساء بفرة تسبق بلوغ الحمل لعمر الإثنا عشر أسبوع حيث يقوم جسم المرأة عندها بطرد جميع مخلفات الحمل من رجمها مباشرة بعد الإجهاض وتظهر بعض الأعراض التي تدل على حدوث الإجهاض مثل حدوث النزيف والتشنجات والتي تتلاشى لوحدها بعد عدة أيام ولا يحتاج هذا النوع من الإجهاض للتدخل الطبي حيث ان الرحم يعود لوضعه الطبيعي لوحده.

شاهد ايضا : مضار الاجهاض

الإجهاض المتكرر الغير كامل

وهو من أنواع الإجهاض التي يتم فيها بقاء بعض أجزاء الحمل كالأنسجة وغيرها ضمن الرحم بحيث لا تخرج مع الجنين بل تبقى أجزاء من مخلفات الجنين او المشيمة داخل الرحم وبالتالي سيقوم الرحم بشكل طبيعي بأن يتخلص من هذه المخلفات الأمر الذي يسبب للمرأة بعض الأعراض مثل النزيف المهبلي وبعض التشنجات ولكن هناك حالات لا يستطيع الرحم فيها التخلص من هذه المخلفات الأمر الذي يتطلب تدخل طبي لإجراء عملية التنظيف.

شاهد ايضا: اعراض ابو صفار عند الحامل

الإجهاض الفائت

وهو يطلق على  بالإجهاض الذي يموت فيه الجنين أو لا يكون هناك جنين بالأصل حيث في حال كان هناك جنين تبقى أنسجة الحمل ضمن الرحم وهناك حالات لا تظهر على المرأة أية أعراض تدل على حدوث الإجهاض وحالات تظهر فيها بعض الأعراض مثل زوال الشعور بالغثيان والتعب والإرهاق أو ظهور إفرازات بنية اللون.

الإجهاض المتكرر المحتوم

والذي يقصد به ان المرأة ستجهض لا محالة إن لم تكن قد أجهضت بعد والسبب في ذلك أن عنق الرحم قد فتح مما يسبب نزيف حاد وحدوث تشنجات قوية جداً وخروج الجنين من المهبل وهذا النوع قد يحدث دون سابق إنذار وقد لاحظ الأطباء أن النساء اللواتي عانين من الإجهاض المهدد هم الأكثر عرضة لحدوث هذا النوع من الإجهاض.

الإجهاض المتكرر المهدد

وهو حالة تطلق على المرأة عندما تظهر عليها أعراض وعلامات تدل على أحتمالية حدوث الإجهاض مثل الشعور بألم أسفل البطن أو النزيف المهبلي الخفيف والتي تستمر لحوالي أيام او قد تستمر لعدة أسابيع والتي قد تنتهي بخسارة الجنين او قد تزول الأعراض ويبقى الجنين بخير.

الإجهاض الإنتاني

وهو حالة مرضية نوعاً ما حيث يصاب الرحم بعدوى او التهابات والتي تحدث إما قبل حدوث الإجهاض او بعد حدوثه وتظهر عدة علامات على المرأة عند حدوث هذا النوع من الإجهاض مثل القشعريرة والإصابة بالحمى والنزيف المهبلي والإفرازات المهبلية ويعتبر هذا النوع من الإجهاض خطير وذك لكونه يتسبب في مضاعفات خطيرة على صحة المرأة مثل فشل في أحد الأعضاء الهامة او الإصابة بالصدمة الإنتانية.

أسباب حدوث الإجهاض المتكرر

الإضطرابات الجنينية والعيوب الخلقية

حيث كما نعلم فإن الجينات هي التي تحدد الصفات الجسدية للجنين من لون العيون ولون الشعر وزمرة دمه وجنس المولود والتي تحمل على الكروموسومات التي تكون موجودة ضمن الخلايا ولذلك عندما يحدث إضطراب ما في الكروموسومات الموجودة لدى بويضة الأم او الحيوان المنوي للأب فإن ذلك قد يسبب حدوث الإجهاض وذلك خلال الثلث الأول من الحمل او قد تسبب في موت الجنين بعد مرور حوالي 20 أسبوعاً على حدوث الحمل وهذه الإضطرابات قد تحدث بشكل عفوي لا علاقة له بحالة الام او الأب الصحية حيث تحدث هذه الإضطرابات عند انقسام خلايا الجنين وقد تكون هذه الإضطرابات نتيجة عوامل وراثية أي تكون موروثة ولكن هذا لا يعني عدم قدرة الأم على الحمل ولكن يكون احتمالية الإجهاض المتكرر أكبر عندها وقد تسبب الإضطرابات حدوث مشكلات أخرى مثل:

الحمل العنقودي: والذي يكون الجنين في هذه الحالة غير قادر على النمو والوصول لمرحلة الإكتمال والذي يحدث نتيجة حدوث تغيرات سرطانية ضمن مشيمة الام وذلك لأن الحمل العنقودي يحدث عندما تأتي مجموعتي الكروموسومات من طرف الأب بدلاً من أن تكون إحداهما من الأب والأخرى من الأم مما يسبب نمو غير طبيعي ضمن المشيمة الأمر الذي يسبب عدم قدرة الجنين على النمو وبالتالي الإجهاض المتكرر.

موت الجنين ضمن الرحم: حيث تسبب الإضطرابات توقف الجنين عن التطور والنمو ومن ثم الموت دون ظهور أية أعراض على حدوث الإجهاض المتكرر.

البويضة التالفة: وهي من الحالات التي تظهر في مرحلة مبكرة من الحمل في حوالي الأسبوع الخامس أو السادس والتي تكون فترة غير كافية بعد لرؤية الجنين عن طريق الأجهزة الطبية وبالتالي قد تسبب حدوث الإجهاض دون ان تعلم المرأة انها كانت حامل وتنتج البويضة التالفة نتيجة ارتفاع في مستويات تشوه الكروموسومات مما يمنع تطور البويضة لتصبح جنين.

التثلث الصبغي

يقصد بهذه الحالة ان يكون الجنين لديه كروموسوم إضافي حيث كما نعلم ان العدد الصحي او الطبيعي للكروموسومات في جسم الإنسان هو 23 زوج أي 46 كروموسوم وبالتالي فإن الجنين الذي يملك عدد كروموسوم 47 يعتبر مهدد بالبقاء على قيد الحياة وحتى إن استطاع البقاء حياً فإنه يولد بتشوهات خلقية ومن أشهر هذه التشوهات هي الإصابة بمتلازمة داون.

غياب أحد الكروموسومات

والذي يعني ان الجنين يمتلك عدد كروموسومات 45 بدلاً من 46 والذي يسبب إلى حدوث الإجهاض إلا في حالات نادرة يستمر فيها الحمل فيولد الجنين بتشوهات خلقية كالحالة السابقة أو قد يعيش لفترة قصيرة فقط او يتسبب بال الإجهاض المتكرر .

غياب الزوج الكامل من الكروموسومات: الأمر الذي يسبب حدوث الإجهاض أو أن يحدث نمو الجنين بشكل غير طبيعي.

مشاكل في المشيمة

حيث أن المشيمة تعمل على إيصال الدم من الأم إلى الجنين بهدف حصول الجنين على الغذاء والأكسجين وبالتالي فإنها مهمة جداً لبقاء الجنين على قيد الحياة ولذلك فإن تعرض المشيمة لأي مشكلة تعيق قيامها بمهمتها فهذا يعني حدوث الإجهاض نتيجة موت الجنين ومن أبرز مشاكل المشيمة هي:

نقل السموم: حيث قد تنقل الأم إلى جنينها مواد سامة بدلاً من الغذاء مثل الكحول والكافيين او الأدوية المضرة بصحة الجنين مما يسبب حدوث مشاكل في المشيمة وحدوث الإجهاض.

نقل خلايا ضارة: حيث قد تنقل الأم أيضاً دون قصد خلايا ضارة إلى أنسجة الحمل والتي قد تكون مصابة بعدوى مما يلحق الأذى بالجنين.

قصور المشيمة: حيث أنه في حالة لم تنمو المشيمة بالشكل الصحيح فإن هذا سيؤثر على مهمتها في نقل الغذاء والأكسجين للجنين بحيث لا يصله الكمية اللازمة من الغذاء والأكسجين بالإضافة لعدم إمكانية نقل ما يكفي من الأجسام المضادة والهرمونات وتحدث مشكلة قصور المشيمة في أغلب الحالات عندما تكون المرأة حامل بتوأم من الأجنة.

قصور عنق الرحم

حيث يسبب قصور عنق الرحم إلى عدم قدرة الرحم على الإحتفاظ بالحمل مما قد يسبب الإجهاض المتكرر خلال الثلث الثاني من الحمل.

الحمل الكيميائي

حيث يسبب هذه الحمل الإجهاض في مرحلة مبكرة جداً وذلك خلال الفترة التي تلي إنغراس الجنين في الرحم بحيث لا يكون عمر الحمل قد تجاوز الخمسة أسابيع بعد وتكون أعراض الإجهاض هنا قريبة جداً من أعراض حدوث الدورة الشهرية مثل حدوث ألم في البطن أو حدوث نزيف الرحم كما أن التصوير الطبي لا يظهر الجنين في هذه المرحلة المبكرة وبالتالي يحدث الإجهاض دون علم الأم بذلك.

مشاكل الرحم

حيث تعتبر حالات حدوث الإجهاض المتكرر في فترة الثلث الثاني من نتائج وجود مشاكل في الرحم ومن هذه المشاكل:

الرحم ثنائي القرن: حيث يزيد وجوده من حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة وذلك لأنه يسبب الكثير من المشكلات للمرأة مما يمنعها من القدرة على تحمل الحمل لفترة أطول.

الرحم أحادي القرن: هنا يكون حجم الرحم لا يتجاوز نصف حجمه الطبيعي مما يؤدي إلى احتمال ان يتم الحمل خارج الرحم وبالتالي حدوث الإجهاض المتكرر في مراحل متقدمة او حدوث الولادة المبكرة.

تقوس الرحم : حيث يكون الرحم مقوس في قمته مما يزيد من خطر الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل.

الرحم المحجوز: بحيث يكون هناك جدار عضلي يقسم الرحم لقسمين مما يسبب صعوبة الحمل والإجهاض.

الإصابة بحالات صحية أخرى

مثل إصابة المرأة بداء السكري  أو المسنة المفرطة او داء كرونز أو التصلب المتعدد او متلازمة تكيس المبايض أو مشاكل في الغدة الدرقية أو أهبة التخثر أو الإصابة بمرض الكلى المزمن.

الأدوية: حيث هناك الكثير من الأدوية التي يؤثر على صحة الجنين مثل الريتينود والميسوبروستول والميثوتركسيت ومضادات الإلتهاب اللاستيريدية ولذلك يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية حتى لو كانت المرأة تتناوله فيما مضى.

الإصابة بالعدوى: مثل الإصابة بمرض الملاريا أو الحصبة الألمانية.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا والذي تحدثنا به عن الإجهاض وأسبابه ووضحناها لكي تصبح لدى المرأة ثقافة كبيرة حول الإجهاض المتكرر وتصبح لديها خلفية جيدة حول كيفية الحفاظ على الحمل.

Similar Posts