التهاب الجيوب الأنفية بين الأعراض وسبل العلاج
التهاب الجيوب الأنفية بين الأعراض وسبل العلاج.. تقع الجيوب الأنفية خلف العين
والأنف بعظام الجمجمة ، وهي عبارة عن تجاويف متصلة بتجويف الأنف عبر قنوات تسمح
بمرور الإفرازات المخاطية التي تفرزها هذه الجيوب إلى تجويف الأنف مباشرة .
يحدث التهاب الجيوب الأنفية عند زيادة مستوى لزوجة الإفرازات المخاطية ، وهو ما يعوق من انتقالها إلى تجويف الأنف ، مما يؤدي إلى تراكمها داخل الجيوب الأنفية ، لتشكل بيئة خصبة للعديد من الفيروسات والبكتيريا ، التي تتسبب بدورها في الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية .
بناء على ما سبق ، يمكننا القول أن زيادة سمك الإفرازات المخاطية هي بداية الآلية المرضية المسببة لالتهاب الجيوب الأنفية ، أما العوامل المسببة لزيادة سمك الإفرازات المخاطية نفسها فتشمل ما يلي :
- كثرة التعرض لنزلات البرد والإنفلونزا .
- أحيانا قد يسهم التدخين بنوعية السلبي أو الإيجابي في زيادة سمك الإفرازات المخاطية .
- وجود مشكلات موضعية بالأنف ، مثل : انحراف الحاجز الأنفي ، حساسية الأنف ، لحمية الأنف .
- يلاحظ أن التغيرات المفاجئة في الضغط الجوي ( السفر جوا أو الغوص تحت الماء ) قد يكونا من العوامل المسببة لالتهاب الجيوب الأنفية . كذلك فإن كثرة التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة ( التواجد في أماكن مكيفة ) قد تكون سببا كذلك .
يعتبر صداع الرأس هو الشكوى الأساسية التي يشكو منها مرضى التهاب الجيوب الأنفية ، حيث ينشأ نتيجة الضغط الواقع على هذه الجيوب بفعل الإفرازات المخاطية المتراكمة . ويمكن من خلال تحديد موضع الصداع معرفة الجيوب الأنفية المصابة . على سبيل المثال : صداع خلف العين يشير إلى التهاب الجيوب الأنفية المصفوية ، في حين أن صداع منطقة الجبهة يشير إلى التهاب الجيوب الأنفية الأمامية ، أما صداع أعلى الرأس فهو إشارة إلى التهاب الجيوب الأنفية الوتدية ، كذلك فإن شكوى المريض من ألم بالفك العلوي ومنطقة الخد تكون إشارة إلى التهاب الجيوب الأنفية الفكية .
وإضافة لما سبق ، قد يشكو المريض من بعض الأعراض الأخرى المتفرقة ، والتي تشمل :
- ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم .
- احتقان الأنف على نحو متكرر .
- نزول إفرازات أنفية داكنة اللون لزجة القوام .
- في الحالات المتقدمة من التهاب الجيوب الأنفية ، قد يعاني المريض من فقدان مؤقت أو دائم لحاسة الشم أو التذوق أو كليهما .
نؤكد على أن التهاب الجيوب الأنفية من الأمراض المزمنة ، لذا فلايوجد علاج جذري له ، وتهدف التدابير العلاجية المتاحة إلى السيطرة على المرض ( خاصة صداع الرأس ) ومنع تفاقم أعراضه ، فضلا عن تجنب ظهور المضاعفات ، وهو ما يتم من اتباع ما يلي :
- تسييل المخاط لزج القوام المتراكم بداخل الجيوب الأنفية بهدف سهولة خروجه ، وذلك من خلال جلسات استنشاق بخار الماء .
- استخدام بخاخات الماء المالح ، حيث تعمل على تعقيم الجيوب الأنفية وتساعد في القضاء على البكتيريا والفيروسات المسببة للالتهابات .
- علاج الأعراض التي يعاني منها المريض : المسكنات لعلاج الصداع ، بخاخات الأنف المضادة للاحتقان ، المضادات الحيوية في حالات العدوى البكتيرية .. إلخ .
- الإكثار من تناول السوائل ، ولا سيما السوائل الساخنة .
- تجنب العوامل التي قد تزيد من تفاقم التهاب الجيوب الأنفية ، مثل التدخين وتغيرات الحرارة المفاجئة .. إلخ .