الرئيسية » صحة » طب عام » المياه الزرقاء في العين.. الأنواع، الأسباب، والعلاج

المياه الزرقاء في العين.. الأنواع، الأسباب، والعلاج

المياه الزرقاء

المياه الزرقاء في العين

المياه الزرقاء في العين أو الجلوكوما، هي مجموعة من الاضطرابات تصيب العين، بحيث أنها تسبب تلفا كبيرا للعصب البصري، وهو العصب المسؤول عن نقل المعلومات من العين إلى المخ.

الماء الزرقاء، والتي يطلق عليها الكثيرون اسم “السارق الصامت للنظر” وذلك لأنه يذهب بالنظر على حين غرة، من دون أن يدرك المريض هذا الأمر، حيث أن الخطير في مرض المياه الزرقاء، هو أنه يتطور في العين ولا يتم اكتشافه إلا بعد أن يتضرر جزء مهم من البصر، لدرجة يصبح من الصعب جدا العلاج، حيث أن أغلب أنواعه لا تُسبب أي ألما، كما أن المريض لا تظهر عليه أية أعراض حتى يتعرض إلى فقدان الكثير من بصره.

شاهد ايضا : علاج الجلوكوما

أنواع المياه الزرقاء في العين

  • المياه الزرقاء الزاوية المفتوحة:  يعتبر هذا النوع هو  الأكثر انتشاراً،  و يصاب به الشخص حين تصبح عينه عاجزة عن تصريف السائل الخاص بها بالشكل السليم.
  • المياه الزرقاء الزاوية المغلقة: يتعرض الشخص للإصابة بهذا النوع، بسبب  انسداد أو تناقص مساحة الزاوية التي تقوم بالفصل بين قزحية العين والقرنية، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط العين.

بصفة عامة، المياه الزرقاء هي حالة تدمر العصب البصري للعين، وذلك نتيجة للضغط المتزايد على العين، فيما يساعد اكتشافه المبكر، في علاجه وتفادي فقدان البصر.

شاهد ايضا : بطارية القلب

  1. أسباب الإصابة بالمياه الزرقاء

تتعرض العين للإصابة بالمياه الزرقاء، بسبب تلف العصب البصري، إذ أنه مع انتكاسة العصب البصري، تظهر بعض النقاط العمياء في مجال الرؤية للشخص، يرتبط هذا التلف في العصب بارتفاع ضغط العين، وأسبابه لازالت غير واضحة للأطباء.

أما ارتفاع ضغط العين، فهو يَنتج بسبب تراكم سائل «الخِلْط المائِي» الذي يتدفق داخل العين، في العادةً تتم تصفية هذا السائل الداخلي عبر نسيج، يوجد بالزاوية التي تلتقي فيها القرنية مع القزحية، بحيث أنه في حالة إنتاج هذا السائل بغزارة، فإنه لا يُصفَّى بشكل جيد، وعليه فإن هذا السائل لا يتدفق إلى الخارج بالمعدل الطبيعي، مما يتسبب في زيادة ضغط العين، وهنا بداية خطر تلف العين، من جهة أخرى، قد يرتبط مرض الجلوكوما، بعوامل الوراثة، وهذا ما أكده العديد من الأطباء، وجود جينات لها ارتباط كبير بارتفاع ضغط العين وأيضا تلف العصب البصري.

عوامل الخطر

للأسف، أن المياه الزرقاء قادرة على تدمير البصر، حتى قبل ظهور أية علامات أو أعراض، وهذه أهم عوامل الخطر والتي من المهم الانتباه إليها :

  • ترقُّق القرنية من المنتصف
  • الإصابة بقِصر النظر الشديد
  •  الإصابة بطول النظر الشديد
  • التقدم في السن (فوق سن الستين)
  • الإصابة ببعض الجروح في العين
  • إجراء بعض أنواع عمليات العيون
  • ارتفاع الضغط داخل المقلة (العين الداخلية)
  • وجود تاريخ عائلي لهذا المرض (المياه الزرقاء)
  • في حالة كان الشخص أسود البشرة أو شديد السمرة
  • تعاطي بعض أنواع قطرات العين لفترة طويلة من الزمن (من دون وصفة طبيب)
  • الإصابة ببعض الأمراض المزمنة (السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، أنيميا الخلايا المنجلية ..)

الوقاية من الجلوكوما

هناك بعض الإجراءات من شأنها أن تقي الشخص، من الإصابة بالمياه الزرقاء، ومن أهمها:

  • استخدام قطرات العين الموصوفة من قبل الطبيب وبشكل منتظم : من المهم تجنب استخدام قطرات العين بشكل عشوائي ومن دون وصفة الطبيب، أيضا لا يجب استعمالها لمدة طويلة، من جهة أخرى هناك قطرات مخصصة للعين، تقلل خطر الإصابة بالمياه الزرقاء، ويمكن الاستشارة مع الطبيب لأجا استخدامها.
  • من المهم الاضطلاع على تاريخ العائلة المرضي، خاصة ما يتعلق بأمراض العين: كما سبقت الإشارة، فإن الجلوكوما من الممكن أن تكون ذات روابط جينية، بمعنى مرض وراثي في العائلة، لهذا على كل شخص له قريب سبق وأن أصيب به، أن يحرص على إجراء الفحوصات اللازمة، وبشكل متكرر.
  • ارتدِاء واقي للعين عند الضرورة :  ممكن أن تؤدي إصابات العين الخطيرة، للإصابة بمرض المياه الزرقاء، لذا فإنه من المهم ارتداء واقي للعين، عند القيام بأي نشاط قد يلحق ضرر بالعين، مثلا لعب رياضات ذات السرعة العالية ( كرة التنس)
  • عمل فحوصات قاع الحَدَقة المتوسِّعة (العين الشاملة) بشكل منتظم :  حيث  أن إجراء هذه الفحوصات المنتظمة، سوف يساعد على اكتشاف المياه الزرقاء في وقت مبكر، بمعنى معالجته في الوقت المناسب قبل أن يلحق الضرر بالعين.
  • ممارسة التمارين الرياضية باعتدال وأمان: من المهم كذلك، ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل، فهي تساعد على تقليل ضغط العين، وفي هذه الحالة من الجيد استشارة الطبيب.

علاج المياه الزرقاء

العلاجات تكون بحسب الحالة، وهي في الغالب :

  • في أغلب حالات مرض الجلوكوما، يكون العلاج باستعمال قطرات معينة للعيون، بحيث يتم استعمال هذه القطرات بشكل يومي وثابت، حتى تعطي فعاليتها، وفي بعض الحالات قد يحتاج الشخص إلى استعمال هذه القطرات مدى الحياة
  • في حالات أخرى، قد يتطلب الأمر العلاج بأشعة الليزر أو حتى علاج بالجراحة
  • قد ينصح الطبيب باستعمال نظارات مختلفة، مثلا نظارات لأجل تكبير الأحرف المطبوعة أو لأجل مشاهدة التلفاز، وهي من الوسائل الجيدة لأجل مواجهة مشكل المياه الزرقاء.
  • بالنسبة لكبار السن، لا يمكن للعلاج أن يعيد إليهم ما فقدوه من البصر، ولكن يمكن أن يحافظ لهم على النسبة التي هم فيها الآن بحيث أنهم سوف يتلقون علاجا لأجل وقف عملية تدمير العصب البَصَري، وذلك عن طريق تخفيف الضغط في داخل العين.

في نهاية هذا الموضوع، سوف نكمل معلومة أشرنا إليها في المقدمة، وهي عن أنواع مرض المياه الزرقاء، ففضلا عن النوعين الرئيسين المذكورين سابقا، وهما : الماء الزرقاء المنفتحة الزاوية، والماء الزرقاء المنغلقة الزاوية ، هناك أيضا أنواع أخرى وهي :

المياه الزرقاء ذات الضغط الطبيعي

في هذه الحالة، وبالرغم من أن الضغط في العين يكون طبيعي، فإنه يحدث تلف للعصب البصري، إلى حدود اليوم لا زال السبب الرئيسي لهذه الحالة غير معروف، احتمال أنه لدى الشخص يوجد عصب بصري حساس، أو احتمال أن الدم الذي يتغذى عليه هذا العصب هو أقل من الكمية الضرورية له.

من جهة أخرى، فإنه من الممكن أن تنتج هذه الحالة المرضية بسبب :

  • انخفاض تدفق الدم بسبب تصلب الشرايين
  • تراكم الرواسب الدهنية (اللويحات) في الشرايين أو بعض الأسباب الأخرى التي تعيق الدورة الدموية.

المياه الزرقاء عند الأطفال

في حالات قليلة، قد يحدث بأن يصاب أيضا الأطفال بمرض الماء الزرقاء، ربما قد يولدون به أو أصيبوا به لاحقا في سنوات عمرهم القليلة الأولى، حيث أن تلف العصب البصري سوف يتسبب لهم في انسداد المجرى الدمعي أو في الإصابة بعدد من الحالات المرضية الكامنة.

المياه الزرقاء الصبغية

في هذه الحالة، تتراكم حبيبات الصبغ الموجودة في القزحية، داخل قنوات تصريف سوائل العين، بحيث أنها تبطئ وتعيق خروج هذه السوائل من العين، من ناحية أخرى، فإن بعض الأنشطة الحركية قد تعمل على تقليب حبيبات الصبغ، مثلا رياضة الجري، وترسلها إلى الشبكية التربيقية (ملتقى القزحية والقرنية)، الأمر الذي يتسبب في ارتفاع متقطع في ضغط العين.

Similar Posts