الرئيسية » الحياة والمجتمع » تنظيم الأسرة في الإسلام كيف يكون ؟!

تنظيم الأسرة في الإسلام كيف يكون ؟!

تنظيم الأسرة في الإسلام كيف يكون ؟!

تنظيم الأسرة في الإسلام تعتبر من المواضيع الاجتماعية الهامة المتعلقة بالأسرة وتكوينها والتي اهتم بها الإسلام اهتماماً كبيراً، لذا من الضروري على المسلمين مراعاة الأحكام والشروط التي يوجبها الدين الإسلامي لما لها من خير لهم، والبعد عن كل ما يخالف تعاليم الشرع، إذ تعتبر الأسرة أساس بناء المجتمعات لذا لها أهمية كبيرة عند الإسلام، فما مفهوم الأسرة؟ وماذا قدم الإسلام للأسرة؟ وما هو كيف نظم الإسلام الأسرة؟ وما علاقة تنظيم الأسرة بتحديد النسل؟ هذا ما سنعرفه في المقال.

اقرأ أيضاً:ما هي شروط الزواج في الإسلام وما سنن عقد الزواج؟!

مفهوم الأسرة

قبل خوض الحديث عن موضوعنا تنظيم الأسرة في الإسلام، لا بد من التطرق أولاً في الحديث عن تعريف الأسرة ومفهوما، حيث تعتبر الأسرة بمثابة المجموعة التي تقوم على طرفين أساسين ألا وهما الأب والأم الذي ارتبطوا من البداية على العقد الشرعي الخاص بالزواج، والذي ترتب على هذا العقد وجود حقوق وواجبات بينهما، وما يعقب ذلك من إنجاب الأولاد وبناء الذرية الصالحة.

وفي القدم كان مفهوم الأسرة يشمل على الأقارب والأجداد والأحفاد والأولاد وجميعهم كانوا يعيشون ويترعرعون في مكان واحد يضمهم ويمكن أن نسميهم الأسرة الممتدة، لكن في الوقت الحالي تسمى بالأسرة البسيطة أو الصغيرة كونها أصبحت تقتصر على الأب والأم والأولاد فقط، إذ اهتم الإسلام بالأسرة وأولاها رعاية كبيرة فسن لها الحقوق والواجبات التي تكفل لها حياة كريمة صحية.

اقرأ أيضاً:الفحوصات الطبية قبل الزواج

تنظيم الأسرة في الإسلام

تحدث العلماء والفقهاء في موضوع تنظيم الأسرة في الإسلام عن العديد من الأحكام الخاصة بالأسرة، كموضوع إسقاط الجنين أو الإجهاض والذي نقصد به قيام المرأة بالتخلص من جنينها قبل أن يتكمل نموه في بطنها أي تكون مدة الحمل غير مكتملة والجنين لم يتم خلقه ونموه بعد بالشكل المطلوب، لكن يجوز للمرأة الإسقاط وفقاً لعدة شروط منها، أن تكون المرأة تعاني من أمراض أو أورام في الرحم، أو أن يكون الجنين مشوهاً وبه عيوب خلقية، أو الإجهاض يكون جائزاً من أجل ضمان حياة الأم وصحتها، وهنا نستعرض لكم أهم الأحكام الخاصة بالإجهاض على النحو التالي:

  • يحرم على المرأة اسقاط جنينها إلا في حال كان هناك ضرورة شرعية لذلك.
  • في حال كان حمل المرأة لم يكتمل مدة الأربعين يوماً وكان الهدف من إسقاط الجنين هو دفع الأذى والضرر عن الأم يجوز هنا الإسقاط، بينما يحرم الإسقاط في حال وجود خوف من تربية الأبناء أو الخوف من النفقات المادية عليهم.
  • لا يجوز إسقاط الجنين في حال كان الجنين علقة او مضغة.
  • يحرم الإسقاط بعد اكتمال عمر الجنين 4 شهور، إلا في حال أقر الأطباء بضرورة الإسقاط للحفاظ على حياة الأم.

قد يهمك أيضاً:ما هو حكم الزواج العرفي في الإسلام ؟!

تحديد النسل

عقب الحديث عن تنظيم الأسرة في الإسلام لا بد من التطرق الآن للأمر المخالف ألا وهو تحديد النسل، حيث أن الإسلام حض على الإنجاب والتكاثر في النسل، كونه الأولاد من أعظم نعم الله عل العباد، لكن في الوقت الراهن هناك اتجاه كبير نخو تحديد النسل أو التوقف عن الحمل والإنجاب، وذلك مخالف لتعاليم الإسلام ويهدف إلى هدم الإسلام والكيد للمسلمين.

وأقر العلماء بحرمانية تحديد النسل، وعدم جواز منع الحمل أو التوقف عن الإنجاب تلاشياً للفقر والإملاق، لأن الرزق على الله، لكن لو كان منع الحمل لضرورة كالحفاظ على حياة المرأة وصحتها أو لمصلحة هامة في حياة الزواج يمكن منع الحمل لمدة زمنية مؤقتة، أو تأخير الإنجاب عبر وسائل منع الحمل المختلفة سواء حبوب منع الحمل، أو العزل والواقي الذكري أو الأنثوي.

 

 

 

Similar Posts