الرئيسية » أطفال » كيفية فطام الطفل دون عناء وبخطوات بسيطة

كيفية فطام الطفل دون عناء وبخطوات بسيطة

كيفية فطام الطفل دون عناء وبخطوات بسيطة

فطام الطفل

فطام الطفل تعتبر من المواضيع الهامة لفئة كبيرة من الأمهات والمسببة للقلق والتوتر بالنسبة لهن، حيث أن نجد
شريحة واسعة من الأمهات تبدأ بالتفكير في كيفية فطام طفلها دون أن تواجه صعوبات أو مشاكل، مع العلم أن الأم
بلا شك ستواجه مشاكل وتعب كبير من قبل طفلها الذي يرفض الفطام كونه اعتاد على الرضاعة الطبيعية، وأمر
الحليب الصناعي مستجد بالنسبة له، وعلى الرغم من أن الرضاعة الطبيعية تحمل الكثير من الفوائد بالنسبة للطفل
من ناحية أن حليب الأم الطبيعي يشتمل على كحافة المغذيات الهامة التي يحتاجها الطفل لنموه وتطوره بالشكل
السليم والمطلوب والتي تقيه من التعرض لكثير من المشاكل الصحية والأمراض، إلا أن قرار الفطام أمر لا بد منه
وتفكر به الأم كثيراً عقب مرور عام من ولادة طفلها بشرط أن يكون بطريقة صحيحة وبالتدريج، فما المقصود بمرحلة
الفطام؟ وما تأثيرها على نفسية وصحة الطفل؟ وهل لهذا المرحلة أي تأثيرات جانبية على الطفل أو أمه؟ وما هو الوقت الأنسب للفطام؟ كل تلك التساؤلات تجدون أجوبتها في المقال.

اقرأ أيضاً:مرض القلاع الفموي عند الطفل

ما هو فطام الطفل

قبل أن نتطرق ونستفيض في الحديث عن موضوعنا فطام الطفل ، لا بد على الأمهات أن تعي وتعرف جيداً المقصود
بفطام الطفل، حيث نقصد بالفطام طريقة تعويد الطفل الرضيع على تناول أطعمة أخرى بديلة عن حليب الأم
الطبيعي، ومرحلة الفطام تعتبر نقلة نوعية بالنسبة للطفل كونه ينتقل من مرحلة اعتماده في الطعام على حليب الأم الطبيعي إلى الأغذية الصلبة أو الحليب الصناعي.

كما أن عملية فطام الرضيع تعتبر بمثابة مرحلة نفسية مؤلمة بالنسبة للطفل، لكن لا يمكن أن تؤثر على علاقة الطفل
القريبة والحميمية مع والدته والتي بنيت خلال مرحلة الرضاعة الطبيعية، كل ما في الأمر أنه يتم استبدال عملية الرضاعة الطبيعية باللجوء إلى الأنشطة الغذائية والتربوية الأخرى.

ومن منظور آخر نجد أن فطام المولود يتم فيه تعويض الطفل بالوجبات الجديدة البديلة عن حليب الأم الطبيعي،
وتبدأ عملية الفـطام خلال بلوغ الطفل الشهر السادس من عمره، وليس عند بلوغه سن العام ونصف، ومن أهم
الأغذية التي قد يتم إطعامها للطفل شوربة الخضار الطازجة المؤلفة من الجزر، والكوسا والبسلة والبطاطا المسلوقة، إذ يتم فرم كافة هذه المكونات في الخلاط لتكون سلسة على الطفل في عملية البلع والمضغ.

اقرأ أيضاً:تعرف على أعراض و أسباب الصمم عند الطفل

فطام الطفل دون عناء

وتتمثل آلية وطريقة فطام الطفل في أن هناك العديد من الإجراءات والنصائح الواجب على الأمهات مراعاتها جيداً عند اتخاذها قرار الفطام، كيف لا تواجه أي معاناة أو صعوبات من هذا القرار، وتتمثل آلية الفطام الصحيحة دون عناء أو تعب على النحو التالي:

  • يجب أن تعي الأم جيداً أن الفطام الذي يتم بصورة صحيحة لا يأتي بشكل مفاجئ، بل يأتي بالتدريج ولا يتم فيه
    منح الطفل أكثر من وجبات جديدة خلال الأسبوع، وأن يتم تقديم الوجبة الجديد عند جوع الطفل قبل
    الرضاعة ليتم بعدها تعويده على الوجبة الجديدة بعد عملية الرضاعة الطبيعية.
  • من المهم أن تتم عملية الفطام بصورة بطيئة وتدريجية للعديد من الأسباب منها، أن الطفل في مرحلة الفطام
    الذي يتم بالتدريج لا يصيبه أي ضرر نفسي أو غذائي لأن الغذاء ما زال يمنحه العناصر والمواد المغذية
    الضرورية التي يحتاجها في حال بطء استجابته للتغذية التكميلية، فلا ينصح ببدء تقديم البدائل عن الرضاعة
    الطبيعية بصورة فجائية وفورية، لأن الطفل سيكون بحاجة لفترة من الزمن للتكيف مع النمط الجديد، إذ أن الفطام التدريجي لن تجد الام فيه معاناة من احتقان الثديين الشديد نتيجة اتباع الفطام الفوري، أو الإصابة بالتهابات الثدي أو انسداد القنوات الحليبية.
  • يوصى أن تقوم الأمهات بتقليل الرضعات اليومية التي يتم منحها للطفل بشكل تدريجي، وبدء إدخال الأطعمة الصلبة إلى النظام الغذائي الخاص بالطفل كالخضار المسلوقة، أو الأرز المسلوق لتكون البديل المثالي والأفضل عن الرضاعة الطبيعية وهذه من أهم طرق فطام الطفل.
  • مراعاة أن تقوم الأم بتأجيل موضوع الفطام في حال معاناة طفلها من مشكلة صحية أو مرض ما، لأن الطفل في هذه الحالة يكون بحاجة ماسة إلى المناعة التي يستمدها من حليب الام ويسرع عملية تماثله للشفاء، كما أن يكون بحاجة إلى دفء وحنان أمه بصورة كبيرة.
  • الحرص على طهي الطعام جيداً قبل منحه للطفل، لضمان عملية بلعه وهضمه وتعقيمه بما يتناسب مع الطفل، والحرص على اختيار الأطعمة المناسبة لعمر الطفل إذ يتم البدء بتقديم الوجبات اللينة أولاً ثم الصلبة في المراحل المتقدمة.
  • من الضروري منح الطفل ما يحتاجه من مصادر الطاقة التي تتوفر في بعض الأطعمة مثل الزيوت النباتية والحبوب.
  • منح الطفل حاجته من البروتين المستمد من المصادر المختلفة كالأطعمة الحيوانية من الأسماك واللحوم والألبان ومشتقاته، إلى جانب الأطعمة النباتية كالبقوليات من الفول والحمص والعدس.
  • مراعاة حصول الطفل على حاجته من الأملاح المعدنية والفيتامينات اللازمة المتوفرة في الفواكه والخضراوات.
  • الحرص على تناول الطفل 4-5 وجبات طعام خلال اليوم، وتعويده على اتباع عادات غذائية سليمة وصحية تعزز مناعته وصحته ونموه كما يجب.
  • الابتعاد تماماً عن منح الطفل المشروبات الضارة كالشاي والقهوة.
  • تلاشي منح الطفل الحلوى بين وجبات الطعام خاصة.
  • عدم منح الطفل الأطعمة التي يتم فيها إضافة المحليات أو التوابل والبهارات كي لا تسبب الضرر له.

أهم نقطة في مرحلة الفطام هو أن تتذكر الأم نقطة هامة والتي تتمثل في أن الطفل يكون بحاجة ماسة لحنان أمه
منذ بداية اليوم وحتى نهايته فيجب عدم تركه والبقاء بالقرب منه خلال هذه المرحلة، بل ويجب اختيار أوقات
منتصف النهار والتي تقل فيها درجة تعلق الطفل بحليب أمه، إذ يميل إلى الالتهاء بأمور أخرى ونسيان أمر الرضاعة
الطبيعية كأن يكون مشغولاً بالأشخاص الذي يتحدثون في المنزل أو يستمع لأغنية ما أو يشاهد فيلماً كرتونياً على
التلفاز، وهنا تستغل الأم هذا الوقت لإلغاء أمر الرضاعة الطبيعية كون الطفل يكون منشغلاً بأمر آخر ويقضى وقته في أنشطة مختلفة وينسى فيها أمر الرضاعة، وفي حال نجاح الأمر في إلغاء الحليب الطبيعي تبدأ حينها بحذف وجبة
أخرى كأن تحذف رضعة من الرضعات التي تمنحها لطفلها كل عدة أسابيع وهكذا تستمر حتى الوصول إلى تناول
الطفل الرضاعة الطبيعية في الصباح وقبل الذهاب إلى النوم حتى تصل إلى إلغائهما أيضاً بصورة تدريجية، وهكذا

يبدأ الطفل بالاعتياد على كميات الرضاعة القليلة بشكل تدريجي، وكذاك طعام ومذاق الحليل الطبيعي سيتغير عليه إذ يصبح مالح أكثر ويأبى أن يتناوله في المراحل القادمة ويفضل تناول الوجبات الصلبة بدلاً منه.

قد يهمك أيضاً:هل تعلمين ما مدى أهمية تطعيم الطفل المولود ؟!

الوقت المناسب للفـطام

يتمثل الوقت المناسب بالنسبة لمرحلة فطام الطفل، في أن مدة الفطام تختلف بصورة عامة بين الأطفال، وهذا
الأمر يعود للام المرضعة نفسها وقرارها التي تتخذه بشأن أخذ طفلها القرار في الابتعاد عن الاعتماد على الرضاعة
الطبيعية من ثدي أمه، لأن الطفل يكون بحاجة ماسة لحليب أمه كونه المصدر الوحيد لغذائه، ووسيلته الوحيدة لكي
يشعر بالأمان والاستقرار في العالم الذي ما زال مجهولاً بالنسبة له.

 

Similar Posts