الصدمة

قد نتعرض لصدمة نفسية عند فقدان شخص عزيز او خيبة أمل كبيرة و قد نتعرض لصدمة تخلّ بالجهاز الدوراني ينتج عنها نقص التروية الدموية في الدماغ و هو الأشيع او في  القلب او  في الرئتين او الكليتين أو الكبد و تكون قاتلة في حال عدم علاجها.. إذن كيف تنقذ المصاب ب الصدمة و ما الذي يجب عليك فعله و ما هي الإسعافات الأولية و كيف تنقذ حياة المصاب بالصدمة من الخطر ؟؟ سنتعرف في مقالة اليوم عن أهم الأفكار المتعلقة بالصدمة و ما يتعلق بها..

أسباب الصدمة الشائعة

– الخوف

عندما يتحفز الجهاز العصبي الودي في حالات الخوف و القلق و يزداد التعرق بشكل مفرط نتيجة لذلك يحدث انخفاض حجم السوائل و منسوبها في جسم الإنسان.

– الألم

إذ تتفعل البروستاغلاندينات في حالة الألم مؤدية إلى توسع الأوعية الدموية و من ناحية أخرى يستشعر الجسم نقص كمية الدم الناتج عن توسع الأوعية التي يجري فيها بالتالي تحدث الإصابة بالصدمة نتيجة ذلك و ليس بسبب انخفاض حجم الدم.

– النزيف

بنوعيه الداخلي و الخارجي و يسبب ذلك انخفاض منسوب الدماء و يتوجب إسعاف الصدمات في هذه الحالة قبل كل شيء.

– نقص حجم الدم الذي يحدث بسبب

• النزيف الخارجي ( الناتج عن الجروح او الحوادث او غيرها).
• النزيف الداخلي ( على سبيل المثال قرحات المعدة و الأمعاء او تمزق أحد الأوعية الدموية او حالة الحمل خارج الرحم).
• اقرأ أيضاً : القرحة الهضمية و أسبابها
• الحروق الشديدة.
• التهاب البنكرياس الشديد.
• انثقاب جدار الأمعاء.
• الفشل الكلوي و القصور الكلوي.
• الإسهال و التقيؤ الحادين.
• ترك علاج داء السكري.
• تناول مدرات البول بشكل عشوائي و مفرط.
• ردة فعل تحسسية (صدمة تآقية) و بالتالي يجب إسعاف الصدمة الناتجة عنها فورياً.

اقرأ أيضاً: ما هي الصدمة التآقية و ما أسبابها

كيف تميز المريض المصاب بالصدمة؟

ستراه:

• شاحباً ( في الوجه/ و راحة الكف/ و الأطراف/ و الشفاه/ و اللسان )
  متعرقاً بشدة
  برودة أطرافه
  مرتجفاً و مرتعشاً
  يتقيئ باستمرار
• نبضه غير منتظم و ضعيف
  تنفسه غير منتظم
  و علاوةً على ذلك قد تصل الأعراض إلى فقدان المريض وعيه

سيتفوه المصاب بالصدمة بهذه الكلمات الدلالية أيضاً:
خائف / أشعر بالعطش/ أشعر بالبرد/ و أشعر بالدفء / أشعر بالتعب/ و أشعر بالغثيان في النهاية

إسعاف الصدمة

سنذكر الخطوات الاسعافية التي تعمل على إعادة المصاب إلى حالته الطبيعية و بالإضافة إلى ذلك تؤمن هذه الإسعافات التروية الدموية إلى العضو الذي حدثت فيه المشكلة و نقصت ترويته،  و في إضاءة ذلك لنبدأ بذكر هذه الخطوات:

أولاً- تمديد المصاب على ظهره و رفع الأرجل

على وسادة او أي شيء مرتفع إلى مستوى أعلى من مستوى جسمه
و ذلك لتحسين الجريان الدموي لديه

ثانياً- إبعاد المريض عن سبب الصدمة

سواء كان شيء قد أخافه أو لهيب مشتعل او نزيف أصابه بحيث نحاول إبعاد الأشياء التي تلطخت بالدم و أدوات الجراحة من أمام عينيه

ثالثاً- تغطية المصاب لتدفئته

من أهم خطوات إسعاف الصدمة و يمنع استخدام كمادات الماء الساخنة لأنها تزيد التروية الدموية في الأوعية و الشعيرات الدموية المحيطة فقط و تمنع بذلك وصول الدم إلى الأعضاء الرئيسية التي يهمنا التروية السليمة فيها

رابعاً- إسعاف سبب الصدمة و إيقافه إن عُرف

فإن حدثت الصدمة نتيجة نزيف بالتالي يجب إيقاف النزف فورا و إذا كان سببها حرق شديد فيجب اتباع إسعاف الحروق لأن تفاقمها يشكل الخطر

خامساً- يجب إرخاء الملابس الضيقة

التي تحيط بالعنق و الخصر و البطن و الصدر لأنها تقبض الأوعية الدموية فنحررها بعد تلك الخطوات لإعادة التروية الدموية إلى طبيعتها

سادساً- تجريد المصاب من ملابسه اذا كانت حرارته مرتفعة

سابعاً- البدء بالتنفس الاصطناعي في حال توقف القلب

إضافة إلى التدليك القلبي في هذه الحالة أي عملية الإنعاش القلبي الرئوي PCR.

ملاحظة

اذا كان المصاب يشتكي من العطش يجب عدم إعطائه ماء الشرب او أي سوائل بل ترطب الشفاه بالماء قليلاً بعبارة أخرى يتم اتباع ذلك لكي لا يتوجه الماء إلى المعدة مؤدياً لتفاقم الحالة الصدمية و ذلك لتجنب حدوث الإقياء و في حال احتياج المريض لعمل جراحي إسعافي بعد ذلك، و في الختام نؤكد بأهمية تعلم الإسعافات الأولية و كيف تنقذ المصاب و كيف تعرف ما حالته و ما اسبابها و أعراضها  لحماية حياة المصاب من الخطر..

و دمتم بخير و عافية دائماً