ماذا تعرف عن الحمل خارج الرحم
ماذا تعرف عن الحمل خارج الرحم
يحدث الحمل نتيجة اندماج الأمشاج المذكرة ( الحيوان المنوي ) مع الأمشاج المؤنثة ( البويضة ) لتكوين ما يعرف باسم الزيجوت أو اللاقحة . يحدث هذا الاندماج بصورة طبيعية في موضع معين من قناة فالوب ، والتي تصل بين المبيض وتجويف الرحم ، الحمل خارج الرحم
عند اكتمال تكوين اللاقحة ، فإنها تبدأ في الانقسام الخلوي بشكل متتالي ، وهو الأمر الذي يكون مقرونا بحركة اللاقحة بشكل بطئ نحو تجويف الرحم . وعند وصولها إلى تجويف الرحم ، فإنها تقوم بالانغراس في بطانة الرحم ، وذلك لاستكمال مراحل النمو والتطور ، لتكوين الجنين خلال فترة الحمل .
بناء على ما سبق ، يمكننا القول أن الحمل خارج الرحم هو انغراس اللاقحة في مكان آخر غير تجويف الرحم . ولعل أكثر الأماكن شيوعا للحمل خارج الرحم هو قناة فالوب ( حيث موضع اندماج الحيوان المنوي مع البويضة ) . كذلك قد يحدث الحمل خارج الرحم بصورة أقل شيوعا في عنق الرحم أو المبيض أو تجويف البطن .
تتشابه الأعراض الأولية للحمل خارج الرحم مع الأعراض الاعتيادية للحمل العادي ، والتي تشمل : انقطاع الطمث ، الغثيان والقئ الصباحي .. إلخ . كذلك فإن اختبار الحمل المنزلي يعطي نتيجة إيجابية على وجود الحمل .
لكن مع انقسام الزيجوت على نحو متوالي ، وتكوين الجنين وازدياد حجمه تبدأ الأعراض المميزة للحمل خارج الرحم في الظهور.
ويمكننا تقسيم الصورة الإكلينيكية المصاحبة للحمل خارج الرحم بناء على الأعراض المرضية إلى نوعين أساسيين ، هما :
# أولا .. الحمل خارج الرحم غير المضطرب :
تنشأ الأعراض خلال هذه المرحلة في الأسبوع السادس من الحمل ، وذلك بتاثير الضغط الواقع على الأنسجة المحيطة ، لتعاني المريضة من الأعراض التالية :
- ألم طفيف أو متوسط الشدة بمنطقتي الحوض وأسفل البطن ، والذي قد يمتد أحيانا إلى منطقة أسفل الظهر .
- نزيف مهبلي طفيف .
- الشعور بالألم أثناء التبول أو عقب تناول الطعام .
# ثانيا .. الحمل خارج الرحم المضطرب :
حيث تعاني المريضة بداية من الأسبوع الثامن من أعراض مفاجئة تنشأ نتيجة حدوث انفجار كيس الحمل الموجود خارج الرحم ( عادة قناة فالوب ) ، لتعاني المريضة من الأعراض التالية :
- ألم شديد بالبطن والحوض .
- نزيف مهبلي شديد .
- في حالة وجود نزيف داخلي ، قد تعاني المريضة من انخفاض ضغط الدم ، تسارع معدل ضربات القلب ، فقدان الوعي . وهو الأمر الذي قد يهدد حياة المريضة ما لم يتم التعامل معه سريعا بطريقة منهجية صحيحة .
يتم التشخيص المبدئي لحالات الحمل خارج الرحم من خلال رصد السمات الإكلينيكية المميزة للحالة ( ألم البطن والحوض & النزيف المهبلي ) . أما لتأكيد التشخيص وتحديد مدى الضرر الناشئ ، يتم فحص منطقتي البطن والحوض باستخدام الموجات فوق الصوتية ، مع إجراء اختبار الحمل الرقمي ورصد تطوراته .
أما للعلاج ، فهو على النحو التالي :
- العلاج الدوائي : يتم اللجوء إليه عادة في حالات الحمل خارج الرحم غير المضطرب ، حيث يتم إعطاء عقار الميثوتريكسات ، ومتابعة تطورات الحالة باستخدام الموجات فوق الصوتية للتأكد من تليف وتلاشي كيس الحمل تماما .
- الخيار الجراحي : يتم اللجوء إليه عادة في حالة إخفاق العلاج الدوائي أو في حالات الحمل خارج الرحم المضطرب ، حيث يتم عمل جراحة ترميمية للأنسجة التي تمزقت بفعل الحمل خارج الرحم .