الرئيسية » إسلام » فتاوى مختصرة » ما حكم إختصاص الطبيب بأمراض النساء

ما حكم إختصاص الطبيب بأمراض النساء

ما حكم إختصاص الطبيب بأمراض النساء

ما حكم إختصاص الطبيب بأمراض النساء؟

السؤال

يقول أنا طبيب لم أتخصص بعد وأمامي تخصص أمراض النساء والولادة ولكن أعلم أنه لا ينبغي أن تتكشف المرأة المسلمة إلا على امرأة مسلمة ، فإن لم توجد فطبيب مسلم لهذا قررت في نفسي ترك ذلك التخصص والبعد عن هذا ، ولكن حدث عدة أشياء جعلتني أغير رأيي وهو أنه أكثر النساء الطبيبات المسلمات يبعدن عن هذا التخصص نظرا لضعفهن وعجزهن ولرغبتهن في الأعمال والتخصصات المريحة وكثير منهن تتحرج في هذا العمل الخاص لأنه ربما يجعلها تبيت في المستشفى أو تترك زوجها أو شيء من هذا ، و وجدت أن الأطباء المسلمين أيضا يبتعدون عنه وتقدم فيه الأطباء غير المسلمين وهم النصارى وغيرهم فهل في هذه الحال لا حرج علي إذا أنا تخصصت في هذا التخصص لأحل محل الأطباء غير المسلمين وأن أحاول قدر استطاعتي ألا أخلو بالنساء إلا وأنا معي ممرضات ونحو ذلك أفيدوني أفادكم الله ؟

الجواب

ثبت في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : “إنما الأعمال بالنيات.. إلى آخر الحديث المعلوم” ، فالإنسان لما يكون في نيته أن يعمل العمل ابتغاء وجه الله فإن الله سبحانه وتعالى غفور تواب ويجازي المحسنين بالحسنات إحسانا وأنا أنصح أمثال هذا الطبيب أن ينشر الدعوة للبنات المسلمات أن يعتنين بالتخصص النسوي وأن يحرصن غاية الحرص على خدمة بنات جنسهن وأن يضنين النساء عن نظر الرجال المسلمين فضلا عن نظر الرجال الكفرة ، وليحرص الأطباء على بث هذا الشعور في ما بينهم بأن يوجه كل أحد من له به صلة من النساء ليتخصصن في ما تحتاجه النساء فإن نظر الرجل إلى المرأة حتى للوجه وغيره من أجزاء البدن لا يسار إليه إلا عند الضرورة فكيف في الفرج وما وراءه ، يجب أن يعتني المسلمون بأن تتولى كل فئة ما يتعلق بفئتها في المواطن الخاصة على الأقل ، وإلا فالأفضل أن تتولي النساء تطبيب النساء في كل شيء وأن يتخصص الرجال في تطبيب الرجال في كل شيء ، كما أنه يجب أن يختص التمريض للنساء بالنساء ، و أن يتخصص التطبيب للرجال بوسط الرجال حتى لا تكون النساء عرضة لأن يمسهن الرجال ولا أن يكون الرجال عرضة لأن يتلذذوا بمس النساء لهم ، لكن عند الضرورة وعدم توفر المطلوب يجوز للرجل أن يتولى تطبيب المرأة حتى ولو كان ذلك في تطبيبها الخاص بأمراض النساء إلا أنه ينبغي للإنسان أن لا يقدم على هذا إلا إذا كانت المرأة محتاجة إلى ذلك بل مضطرة ولا أحد من النساء يقوم بما يقوم به هذا الطبيب والله أعلم. 

شاهد أيضًا: ما حكم بقاء الزوجة مع زوجها الذي لا يصوم ولا يصلي

مصدر فتوى ما حكم إختصاص الطبيب بأمراض النساء موقع الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله.

Similar Posts