ما هو الحديث الموضوع
ما هو الحديث الموضوع
الشيخ: طرفة الإمام الشعبي عامر بن شراحيل الشعبي سافر من العراق إلى الشام إلى الخليفة ذاك الوقت ابن مروان الطريق من رأى مدينة تدمر فسمع قاصاً من القصاص، فيقص فيقول انه يعني يأتي اسرافيل فينفخ في الصور طيب فيموت الناس، ثم يأخذ السور الثاني فينفخ فيه يقوم الناس، وكان يصلي الشعبي، يقول فتعجلت في صلاتي هذا أمرا عجيب، طبعاً هذا يسنده إلى النبي عليه الصلاة والسلام بحديث متصل، فقضى صلاته الشعبية قال يا هذا إنما هو صور واحد، اتق الله، صور واحد ينفخ فيه مرتين، وليس سورين.
يقول قلت له اتق الله إنما هو صور واحد ينفخ فيه مرتين هم، يقول فنزع نعاله وضربني بها، وقال لي أحدث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم وترد علي? المشكلة أين? فقام أهل المسجد وضرب الشعبي، مع هذا القاص? كيف يسيطرون على العامة? فقام هو وضربوا القاص رحمه الله تعالى يقول فما تركوني إلا بعد أن أقررت بثلاثين صور .
أقريت هناك ثلاثون صور إلا من اكره إلا منصورا يقول فتركوني فيقول فلما عبد الملك قال لي أنت في هذه الرحلة ما أعجب شيء فضحك يعني الضحك حتى وضع إلى فمه وهو كان عالما، من? عبد الملك? فالقصد بل حدثني أحدهم أن الآن في هذا الزمان أحد طلبة العلم حدثني يقول مسجدا، مسجد، وفي قريتنا يقول، فكان الشيخ يحدث يقول دخل أسد، إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال إليه ابن عباس وامسكه من أذنه، هم، وقال إياك إياك أن ترعب الناس في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فطأطآ ثم انصرف، يقول هذا ما تحمل، هم، فقلت له يا شيخ اتق الله هذا حديث الموضوع، هم، أقول للشيخ الذي يحدث الناس، قلت له اتق الله هذا حديث من الموضوع، تدري ماذا قال له?
المحاور: ماذا قال يا شيخ?
قال: تقول عن حديث رسول الله موضوع? أنت اللي موضوع، حتى لا يظلم معنى موضوع، ما يعرف معنى موضوع، يقول تقول عن حديث الرسول موضوع أنت موضوع، هم، يقول ثم قاموا إلي ليضربوني، فتدخل بعض أهل الخير لا لينصروني ولكن لأجل أن يمنعوهم من ضربي، يقول فعلا يعني أخرجوني من المسجد قالوا اكفينا من شرك وانطلق، وما استطاع أن ينكر، أقول طرفة يا شيخ.
المحاور: يعني في إطار الأحاديث الموضوعة يقولون إن الطبق يستغفر للاعقه فعلق على ذلك بعض شيوخنا فقال هذا حديث موضوع رواه ابن مفجوع.
الشيخ: بارك الله فيك، فالقصده أن بعض أسباب يعني الوضع، هناك من يريد الشهرة يتكسر بالأحاديث التي لم يرويها أصلا، فينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقل فالقصد أنه يصنع كثيرا جدا، هل يمكن أن نعرف هذا الحديث عن الموضوع? كيف يمكننا أن نعرفه? طبعا أحيانا يعرف من الإسناد إذا فيه كذاب أو اعترف هذا الكذاب بوضعه، لكن أهل العلم وضعوا يعني قواعده، بحيث الإنسان المجرد أن يسمع الحديث يعني يعرف أنه حديث الموضوع ولم أقصد الإنسان، الإنسان اللي له دربة وممارسة لحديث النبي؛ ولذلك يقول ابن القيم وابن الجوزي وغيره من أهل العلم يقول حديث الرسول له نور، طيب وإذا سمعته النفوس أطمئنت وارتاحت له، بينما الحديث الموضوع سبحان الله ولذلك ذكر أهل العلم يعني علامات للحديث في الموضوع يعني منها أن يكون فيه المجازفة المبالغة في الأجر.
في الحديث من صلى الضحى أو من حافظ على صلاة الضحى كذا وكذا ركعة مم فله أجر سبعين نبي، كثير أو من عشق فعف فمات، مات من عشق فكتمه، وعفه فمات فمات شهيداً، كذب على الرسول عليه الصلاة والسلام، أو يكون ليس من ألفاظ الأنبياء، يعني مثل الآن الحديث الذي للأسف يعني بعض الناس اللي هو ثلاثة تقوي البصر النظر إلى الماء والخضرة والوجه الحسن، مثلا طيب يكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم.
أحيانا يعرف في الحديث الموضوع يعني تكذيبه للقرآن أو السنة يعني في الأحاديث التي جاءت في تحديد عمر الدنيا، هم، والله سبحانه وتعالى يقول لا يعلم قل ﴿قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ ﴾، لا يعلم في السماوات والأرض غيبا، إلا الله سبحانه وتعالى ما يعلم الغيب إلا الله تبارك وتعالى، هذا أمر كذلك ما جاء في السنة .
خمس من الغيب يعلمهن إلا الله لا يعلمن متى الساعة ﴿يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها﴾ مفهوم فيما أنت من ذكراه? من المسئول عنها? بأعلم ما فإذا جاءت الأحاديث صحيح مكذبا للقرآن والسنة فترفض أحيانا يعني أحاديث الديك الأبيض صديقي، هذا يقوله النبي? لو كان الأرز رجلاً لكان حليماً، هم، الباذنجان لما أكل له، يعني من تسمع الحديث تشمئز منه، هل يمكن أن النبي يقول مثل هذا الكلام?
لا والله حديث النبي صلى الله عليه وسلم، هذا الكلام يعني كلام سمج، هم، كلام غير مقبول، كذلك أحيانا يخالف التاريخ، يخالف التاريخ أو الوقائع التاريخية، فيعرفون مباشرة أن هذا الحديث يعني موضوع يعني من ذلك كمثال هذا وقعت مرتين كما يقول أهل العلم، وقعت في زمن خطيب البغدادي وقعت في زمن ابن تيمية، جاء اليهود إلى الخليفة، في زمن الخطيب البغدادي وإلى زمن الحاكم في زمن شيخ الإسلام تيمية، فجاءوا إليه بشهادة، فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أسقط الجزية عن الهدى خيبر، وعليها ختمة الرسول، محمد رسول الله، الله بالختم هم، فلما جاؤوا وعرضوها على الخليفة، هم، الخليفة لما قرأها في هالختم، لكن الخليفة كان عاقلا، فقال نادي الخطيب البغدادي، هم، والخطيب البغدادي كان يقال له يعني عالم المشرق، وكان ابن عبد البر في المقابل عالم المغرب، وسبحان الله توفي في سنة واحدة هذا العالمان المهم استدعي الخطيب البغدادي فأعطيه الكتاب نظر إليه فقال هذا الكذب هذا كذب فقال هكذا بهذه السرعة كذب? على أي أساس بينت أن هو كذب، قال لأنها فيه أن الشهود على هذه القضية أن النبي أعفاهم اسقط عنهم الجزية بعد فتح خيبر الشهود فيهم معاوية لأبي سفيان، وسعد بن معاذ، سعد بن معاذ توفي قبل فتح خيبر أصلا ، فكيف شهد على هذه القضية? معرفة التاريخ تفيد، نعرف أن هذا الحديث مكذوب، على النبي صلى الله عليه وسلم.
أحيانا يكون يعني خطأ في النحو، النبي صلى الله عليه وسلم أفصح الخلق، هم لا تسيدوني، لا يمكن أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم يخطئه، في النحو، صلوات ربي أو يلحن صلى الله عليه وسلم، ما يلحن، صلاة ربي وسلامه عليه، فالقصد أو يخالف العقل، أن سفينة نوح طافت في البيت سبعاً، مخالف للعقل، أو يخالف خلينا نقول مخالفة للطب، مثلا، الطب الحديث يقول كذب هذا، لا يمكن أن يقوله النبي، لماذا? لان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطقه عن الهوى ، فالقصد أن الحديث الموضوع له علامات، يعني يظهر منها خاصة بالنسبة للمتخصصين، علم الحديث المهم يقول المكثرين من قراءة حديث النبي صلى الله عليه وسلم
تجد عندهم يعني نوعا من الاستئناس بالحديث ومعرفة مثل لما يكون لك صديق مثلا وأنت ملازم لهذا الصديق وكذا وكذا عندما يذكر كلام لا يشبه كلامه ليست هؤلاء الذين يعيشون سنة النبي، عليه الصلاة والسلام، لكن يقولون الباذنجان لا موطن له أو الديك صديقي، أو لو كان الأرز رجلا لكان حليما، مباشرة علماء الحديث يقول هذا لا يمكن أن يقوله النبي، صلى الله عليه وسلم.
المحاور: بارك الله فيكم يا شيخنا.
شاهد أيضًا: دعاء للمريض .. أشهر أدعية الشفاء
مصدر هذه الفتوي من موقع الشيخ عثمان خميس حفظه الله.