ما هي الصوفية
ما هي الصوفية
الصوفية يعني لو جيناها باختصار الصوفية نستطيع أن نقسمها لثلاثة أقسام، يعني هناك الصوفية بمعنى الزهد، ولذلك الصوفية يكون هؤلاء منا، يعني الزهاد متقدمين، مثل حسن البصري مثل علي بن أبي طالب مثل عمر بن الخطاب، مثل أبي هريرة مثل سفيان الثوري، أحمد بن حنبل إبراهيم الحربي، يعني هؤلاء من أمثال هؤلاء المتقدمين، هؤلاء يعني في الشريعة يسمون زهاد، يعني ما في تسمية شرعية اسمها صوفية، وإنما شيء يسموه الزهاد، كان الصوفية يقولون هؤلاء منا.
فالآن عندهم من يكون يعني فعله كفعل أولئك الزهاد يسمونه صوفي، بمعنى زاهد بهذه الدنيا، ولذلك يقول الصوف الصوفي من لبس الصوف، زين? مثلا يعني زهد في هذه الدنيا وفي حريرها وذهابها وكذا، وإنه اكتفى بلبس الصوف، طيب يقول هلا من الصوفية فإذا هؤلاء نحن متفقون نحن وإياهم على خير وعلى صلاح، سواء سميناهم زهاد سميناهم صوفية تسميات لا قيمة لها، لكن في النهاية أعمالهم خير.
القسم الثاني وهو المجتهد لما يقال صوفية ينطلق إليهم هذا القسم وهم الذين يعني أصحاب الطرق وأصحاب البدع من الرقص، قضية الرقص، وقضية الضرب الشيش، و وحي وحي والشعور الطويلة والخرابيط والموالد وكذا، هذه يعني هذه أشهر ما يعرف صوفية الآن اللي هي قضايا المبتدعة هذه.
وفي الصوفية اللي هي المرحلة الثالثة متقدمة جدا وهي أهل الحلول والاتحاد أصحاب ابن عربي و التلمساني وابن سبعين وابن الفارض والحلاج، أمثال هؤلاء، هؤلاء هم إلى الزندقة أقرب منهم إلى الإسلام يعني.
يعني نقل عنهم يعني يعني من أشهرهم الحلاج يعني الحلاج قتل على الزندقة أفتى علماء المسلمين في الأندلس أنه زنديق وقتل على الزندقة الحلاج، كان يقول أنا الله والعياذ بالله، حتى أن المتأخرين الآن منهم يعني حتى غير متأخرين يذكرون أن الحلاج قال هذه الكلمة في فترة الصفاء والنقاء وأنه يعني هذه الحالات يصل إليها الصوفي حالة الفناء، يعني الفناء بالله سبحانه وتعالى بحيث أنه يقول كلام غير مسئول عنه هو هذا الكلام، أتحد مع الله يقولون فقال أنا الله، ولذلك حكماء علماء المسلمين أفتوا بأنه زنديق، وقتل على هذا، الذين يدافعون عنه ماذا يقول؟
يقول حتى لما قتل قتله هؤلاء طبعاً يرون أنهم مجرمين مجرمون فيقول حتى لما قتل هؤلاء نثر دمه على الطوفة كتب الله، يعني انتوا قتلتوه مظلوم، عطوه شخصية له رد جميل جدا، قال لا يجوز كتابك اسم الله بالنجاسة، هذا نجس حتى بعد موته، فكيف يكتب اسم الله بالنجاسة? وهو الدم نجس فالقصد أن يعني هؤلاء يعني أن مثلا ابن الفارض مثلا في قصيدته التائية المشهورة وغيرها لما يتكلم يعني عن حبيبته ومعشوقته وكذا وضممتها وقبلتها، كلام فاضح أخر شي يقول ثم ظهر لي إنها هو، لأنها الله والعياذ بالله، لأنه يرى وحدة الوجود كل شي الله سبحانه وتعالى، وما شابه ذلك من أمثال هؤلاء، فهؤلاء زنادقة، وهؤلاء الثلاثة كلهم إذا قلت صوفية ينسبون هؤلاء لهم وهؤلاء لهم وهلالهم، ولذلك كل الصوفية الآن بلا استثناء يدافعون عن ابن عربي وإذا يدافعون عن الحلاج ويدافعون عن التلمسان وعن البسطامي وعن ابن سبعين وابن الفارض وغيرهم يدافعون عنهم وبعضهم قد يكون يعني بعض الاتهامات التي وجهت لهم قد يكونون بريئين منها مثل رابعة العدوية مثلا بعضهم ينسب إليها بعض الزندقة فإن ثبتت عنها فهي هذا الصف وإن لم تثبت عنها فالعلم عند الله تبارك وتعالى لا يعلم يعني حقيقة هذا الأمر، ولكن أكثر ما اشتهروا به وقضية الطرق الصوفية والرقص والشيش الدخول في النار وما شابهها، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى تناظر مع الرفاعية في زمنه يسمونهم دجاجلة البطائحية، مكان اسمه البطائحية هؤلاء يعني يدجلون على الناس وكذا.
فناظرهم شيخ الإسلام ابن تيمية وكانوا يشعلون النار ويدخلون فيها ويخرجون أمام الناس يقولون شوف هذه كرامات يقولون فلما ناظرهم يعني أمير دمشق أظن ناظرهم عنده، فلما أحضروهم قال الشيخ ابن تيمية يغتسلون بالماء والملح، طيب? ثم يدخلوا بالنار إن شاءوا، وإنما هم يدهنون أجسامهم بدهان معين يمنع من إحراق النار لهم ثم قال وأنا أريحهم من هذا كله، أليس يقولون يدخلون في النار? قال نعم، قال ايتوا بسراج أو إنه في سراج معلق، قال الآن أنا وهو، كلنا كل واحد منا يدخل إصبعه في السراج، ومن احترق أصبعه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
أنا أدخل أصبعى ويدخل أصبعه، فالتفت إليه أمير قال صدق قال لا لا أفعل، قال تدخل في النار ما تدخل إصبعك في السراج? قال لا إنما يعني أعمالنا هذه تروج على عامة الناس لا تروج على هذا وأمثاله، أي نعم، فحكم عليهم بالدجل يعني تلفيق والتدليس على وكذا.
فهناك يسمون صوفي يعني يسمون صوفية وهم طبعا الصفيه البعض يقول الصوفية من الصفاء وبعضهم يقول من صوفيه لبس الصوف طيب? وبعضهم يرى آن الصوفية كلمة غير عربية أصلا غير عربية وإنما هي حياة صوفيا حبة الحكمة وهي كلمة يعني من يونانية فهي جاية من الهند أصلا وكذا يعني ما هي ما هي كلمة عربية أصلا وإنما معربة كلمة معربة، فعلى كل حال يعني الأسماء لا قيمة لها العبرة بالواقع فإذا جاءنا رجل متبع للكتاب والسنة وملتزم وكذا وقال أنا صوفي صوفيا لكن أهم شيء أعمالك كذا وإذا جاءنا آخر منحرف عن الكتاب والسنة وقال أنا سني سلفي? قلنا أبدا ما نقبل منك هذا فالقضية قضية الأعمال لكن بشكل عام إذا أطلقت الصوفية تنطبق على هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء وهم يطلقونها نحن على الأولين يطلق عليهم زهاد، أي نعم
شاهد أيضًا: دعاء الاستخارة وفضل هذا الدعاء
مصدر هذه الفتوي موقع الشيخ عثمان الخميس حفظه الله.