الرئيسية » صحة » مرض الكساح..أسباب، أعراض، والعلاج

مرض الكساح..أسباب، أعراض، والعلاج

لا تهملوا مطالعة أهم أعراض مرض الكساح

مرض الكساح

أعراض مرض الكساح تعتبر من المواضيع الطبية الهامة المتعلقة بصحة وسلامة الإنسان ومدى وقايته من كافة الأمراض والمشاكل الصحية المنتشرة والشائعة، حيث أن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة وأحسن تقويم بدون علة أو مرض، وأوصانا بأن الجسم أمانة ويجب الحفاظ عليه من كافة الأضرار والمهلكات، لذا يجب على كافة الأشخاص الحفاظ على نعمة الصحة التي هي أفضل نعمة أنعمها الله تعالى على البشر، والتي لا تعادل المال ولا تعادل السعادة فبدونها يعيش الإنسان تعيساً مدى الحياة، على الرغم من ذلك قد يصاب الأشخاص بمختلف أنواع المشاكل الصحية والأمراض، التي تتركز في إصابة عضو من أعضاء الجسم، كالرأس، أو الفم، أو الأنف، أو العيون، أو الحلق، أو الفك السفلي والعلوي، أو الأذن، أو الأعصاب، والأهم من ذلك الأمراض التي تصيب العظام والتي تنتشر بصورة كبيرة لدى صغار السن وكبار السن، نظراً لضعف مناعتهم، فماذا عن إصابة الشخص بمرض الكساح؟ كيف يحدث ذلك المرض الذي يصيب العظام؟ ما أعراضه وما أهم أسبابه؟ وما هي أضراره وتأثيراته الجانبية؟ وكيف يمكن علاج هذه المشكلة الصحية؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.

اقرأ أيضاً:أعراض نقص فيتامين د

ما هو مرض الكساح

قبل أن نتعرف على أهم التفاصيل والمعلومات الطبية الخاصة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي أعراض مرض الكساح، لا بد أن نطلعكم في بداية الأمر على مفهوم مرض الكساح وما المقصود به وكيف يحدث ويصيب عظام الشخص، حيث يعتبر مرض الكساح بمثابة اضطراب يحدث للهيكل العظمي، والذي يكون ناجماً عن نقص في العناصر الغذائية الضرورية لبناء العظام وتعزيز صحتها وقوتها وتطويرها بشكل صحي وسليم، وتلك العناصر تتمثل في عنصر الكالسيوم، والفسفور، وفيتامين دال.

ويعد مرض الكساح من أهم أمراض العظام المنتشرة لدى الأطفال الذين تبلغ أعمارهم من 6-36 شهراً، ويعود السبب في ذلك إلى أن هؤلاء الأطفال ما زالوا في مرحلة النمو والتطور، ولم يكتسبوا المناعة المطلوبة بعد للحماية من الأمراض.

وهذا المرض قد يكون ناجماً عن أسباب وراثية، أو لربما عدم حصول الطفل على حاجته اللازمة من فيتامين د، لأن يعيش في منطقة تقل فيها ظهور أشعة الشمس، أو في حال اتباع نظام غذائي نباتي، أو عدم إدراج منتجات الحليب ومشتقات الألبان ضمن النظام الغذائي.

وجدير بالذكر أن الإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية أكدت أن مرض الكساح يعتبر مرضاً نادراً، واختفى ظهوره وتقلص في الدول المتقدمة خلال الأربعينات، وذلك نظراً لإدخال الأطعمة المدعمة بالكالسيوم وفيتامين د، كبعض الحبوب التي يتم إضافة فيتامين د إليها.

اقرأ أيضاً:ما هي أهم فوائد حبوب فيتامين د؟!

أعراض مرض الكساح

تتعدد وتتنوع أهم وأبرز أعراض مرض الكساح، وفي حقيقة الأمر تختلف هذه الأعراض من حيث شدتها وبساطتها، قد لا تكون هذه الأعراض مستمرة، وقد تظهر بشكل متقطع، وهنا نعرض لكم أهم هذه الأعراض على النحو التالي:

  • المعاناة من تشوهات وعيوب في الأسنان، والتي تكون على شكل تأخر تشكل وبناء الأسنان، أو تكون ثقوب وفجوات في مينا الأسنان، او ظهور الخراجات أو المعاناة في تشوهات في بنية السن نفسه، أو لربما تكون هناك زيادة في عدد التجاويف.
  • معاناة الطفل الرضيع من ميلان وانحدار في أطرافه.
  • الشعور بآلام حادة في العظام.
  • تغير في الجمجمة لدرجة أن تتحول من الصلابة إلى الليونة.
  • معاناة المريض من آلام حادة عند لمس عظامه.
  • ملاحظة اتساع معصمي اليدين.
  • ملاحظة قصر قامة المريض، مع انخفاض حاد وملحوظ في وزنه.
  • سهولة تكسر ورقة عظام المصاب.
  • المعاناة من انتفاخ في غضاريف الأضلاع، أو ملاحظة نمو عقد على العظام بين الاضلاع ودرع الصدر.
  • معاناة المصاب من تشنجات في العضلات، وهذه التشنجات لا يمكن السيطرة عليها والتحكم بها، وبالتالي التأثير سلباً على كافة أعضاء الجسم.
  • من أهم أعراض مرض الكساح، هي انخفاض نسب عنصر الكالسيوم في الدم.
  • المعاناة من تشوهات في الحوض، والعمود الفقري، والجمجمة.
  • الإصابة بمرض أخدود هاريسون، وهذا المرض عبارة عن ظهور خط أفقي بارز على الصدر، وبالتحديد على المنطقة الواصلة بين الحجاب الحاجز والأضلاع.
  • ملاحظة انحناء الساقين للأطفال المصابين بالكساح، أو صغار السن الذين بدأوا بتعلم المشي.

التشخيص

يمكن للطبيب المعالج أن يكشف عن إصابة الشخص بمرض الكساح ويؤكد تشخيص الإصابة من خلال، خضوع المريض للعديد من الفحوصات الجسدية، والتي قد تتمثل في ضغط الطبيب على عظام المصاب برفق، وذلك في سبيل الكشف عن وجود أي آلام في العظام، أو شعور المصاب بآلام عند لمس العظام، وهنا نعرض لكم الفحوصات التي من الممكن أن تشخص إصابة المريض بكساح العظام على النحو التالي:

  • ضرورة إجراء المريض فحوصات الدم، للكشف عن مستويات عنصر الفسفور والكالسيوم في الدم.
  • الخضوع لفحوصات العظام عبر الأشعة السينية، للكشف عند مدى وجود عيوب وتشوهات ومشاكل في العظام.
  • الخضوع لأخذ خزعة من العظام، وهذا الفحص يخضع له بعض المصابين وليس جميعهم، والتي تتمثل في أخذ جزء صغير جداً من العظام، ويتم إرسال هذا الجزء أو العينة إلى المختبر لإجراء التحليل والفحص المناسب.

قد يهمك أيضاً:أسباب تضخم القلب والأعراض والعلاج

أسباب مرض الكساح

كما أسلفنا الذكر أن مرض الكساح يكون ناجماً بشكل أساسي عن وجود نقص حاد في أحد العناصر الغذائية الثلاثة ألا وهي عنصر الكالسيوم، وعنصر الفسفور، وفيتامين دال، ومن المعروف أن فيتامين د يعتبر ضرورياً لضمن امتصاص عناصر الفسفور والكالسيوم التي تكون متواجدة في بعض أنواع الأطعمة، ومن هنا نكشف عن أهمية وتأثير فيتامين د ومدى علاقته بالعناصر الأخرى.

أي يمكننا القول أن مرض الكساح ينجم في حال عدم حصول الجسم على كفايته وحاجته من العناصر الغذائية اللازمة، أو في حال المعاناة من مشكلة ما أو خلل تعيق قدرة الجسم على التعامل مع فيتامين د بالشكل المطلوب والمناسب، كالمعاناة من مشاكل معينة تؤثر سلباً على امتصاص فيتامين د، كالمعاناة من مرض السالسيليك أو مرض حساسية القمح، او المعاناة من التهاب الأمعاء، أو التليف الكيسي، أو مشاكل وعيوب في الكلى، وهنا نعرض لكم أهم أسباب الإصابة بمرض الكساح على النحو التالي:

سوء التغذية ومشكلة الفقر والمجاعة

يعتبر الفقر وقلة التغذية والمجاعة من أهم الأسباب التي تقود إلى الإصابة بمرض الكساح، لأنه يعمل على إعاقة حصول الشخص أو الطفل على التغذية اللازمة لنموه ونموه عظامه بالشكل المناسب والمطلوب، وأكدت بعض الإحصائيات أن مرض الكساح ينتشر بكثرة في الدول التي تعاني من المجاعات والفقر.

امتلاك الشخص بشرة داكنة أو غامقة اللون

تعتبر البشرة الداكنة أو الغامقة من أنواع البشرة التي تتفاعل مع أشعة الشمس بشكل أقل مقارنة بالبشرة الفاتحة، وهذا يعمل على إنتاج هذه البشرة لكميات قليلة من فيتامين د.

تغذية الطفل على الرضاعة الطبيعية فقط

إن تلقي الطفل حليل الأم فقط ليس كافياً لحصوله على حاجته من فيتامين د، بما يعمل على تقليل فرصة إصابته بمرض الكساح، وهنا من الضروري أن يتلقى الطفل قطرات من فيتامين د في حال كانت تغذيته معتمدة فقط على حليب الثدي.

طبيعة البيئة التي يعيش فيها الشخص

هناك بعض الأماكن الجغرافية التي يعيش فيها الشخص لا توفر له الكميات المناسبة من أشعة الشمس، بما يزيد من زيادة فرصة الإصابة بمرض الكساح.

تناول بعض أنواع الأدوية

هناك بعض أنواع من الأدوية التي تؤثر سلباً على امتصاص الجسم لفيتامين د والاستفادة منه، كمضادات الفيروسات، ومضادات الصرع.

 

Similar Posts