مسألة في العلاقات الأسرية
مسألة في العلاقات الأسرية
السؤال
والدتي توفيت منذ أربعة أعوام و تزوج والدي بامرأة ثانية و أنجبت له ولدا و جاءه الأجل و مات والدي و بقيت المرأة في المنزل و هي مازالت صغيرة و في سن الزواج و تريد أن تذهب إلى منزل أهلها فتسألني هل يجوز لها أن تغادر المنزل و ما نصيبها من الميراث و ما نصيب أخي الذي تركه والدي ؟ و هل أجعله عندي أم يذهب مع أمه أفيدونا أفادكم الله ؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد الأولين و الآخرين و قائد الغر المحجلين محمد و على آله و صحبه و من أفتدى بهديه إلى يوم الدين و بعد ، فالله جل و على شرع لعباده ما تستقيم به أمورهم ، شرع للأيم أن تتجوز و شرع قسمة المواريث و بينها و فصلها في كتابه الكريم جل وعلى و أوضحها نبيه المصطفى صلوات الله و سلامه عليه ، فالرجل إذا توفي و خلف زوجة و ولدين ذكرين فإن الزوجة يكون لها ثمن المال و بقية المال بين الابنين بالسوية و إذا أكملت المرأة عدة الوفاة ( 4 أشهر و 10 أيام ) فإنها يجوز لها أن تتجوز و أن تنتقل من بيت الزوجية الذي كانت فيه و أن تذهب إلى أهلها ، فلا حرج على زوجة أب السائل أن تذهب إلى أهلها و أن تتزوج بل هذا أولى لها و أولى بها لما فيه من صيانتها و تكثير النسل الذي جاءت الشريعة بالحث عليه ، أما أخو السائل من هذه المرأة فليحرص على مصلحته و ما هو الأنفع له ، فإن كان بقاءه مع أخيه أضمن لمصلحته و أحسن لتقويمه و تثقيفه و تمسكه بدينه و العض عليه بالنواجذ و أصلح لماله بتنميته ، فليحرص على بقاءه عنده ما لم تنازع الأم و ترغب في أخده معها ، فإن رغبت في أخذه معها و لم يكن عليه ضرر أي على الطفل من ذهابه مع أمه فإنها أولى به ، لأن الأم أولى بولدها ما لم تتزوج و الله أعلم.
شاهد أيضًا: غياب الزوج عن زوجته بدون عذر
مصدر فتوى مسألة في العلاقات الأسرية موقع الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله.