صحةأمراض الأطفال

أعراض النزلة المعوية عند الأطفال

أعراض النزلة المعوية

أعراض النزلة المعوية عند الأطفال تعتبر من المواضيع الصحية الهامة التي يجب على الأمهات الانتباه إليها جيداً في حال ملاحظة تغير صحة طفلها للأسوأ أو إصابته بمشكلة صحية ما، حيث أن الأطفال بصورة عامة يتعرضون منذ صغرهم إلى العديد من الأمراض المعدية نظراً لأن مناعتهم ما زالت ضعيفة، وتكثر إصابتهم بالأمراض المعدية خلال فترة التقلبات الجوية، ولعل أبرز هذه الأمراض المعدية النزلة المعوية التي تنتشر لدى الأطفال بصورة كبيرة، وتصيب بصورة خاصة منطقة الأمعاء لديهم عبر التعرض لعدوى فيروسية أو بكتيرية، وتؤدي إلى حدوث خلل ومشكلة في قدرة الأمعاء على أداء وظيفتها المتمثلة في امتصاص الطعام، مما يجعل البراز يخرج بصورة سائلة، وفي فصل الصيف بالتحديد تكثر الإصابة بالنزلات المعوية نتيجة الجفاف، ومضاعفات هذه النزلات تكون شديدة الخطورة بالنسبة للأطفال الرضع، فما طبيعة هذه النزلات المعوية ؟ وما أسبابها وكيف تحدث؟ وما الآثار المترتبة على صحة الطفل؟ وما أبرز أعراضها؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال.

اقرأ أيضاً:تعرف على الإمساك عند الأطفال

ما هي النزلة المعوية

قبل التعرف على أهم أعراض النزلة المعوية عند الأطفال، لا بد من التعرف أولاً على ماهية هذه المشكلة الصحية وما المقصود بها، حيث تعتبر النزلة المعوية بمثابة التهاب يحدث في منطقة الأمعاء والمعدة ويسبب ظهور بعض الأعراض على الأطفال كالشعور بآلام شديدة في المعدة، والقيء والإسهال كذلك.

والسبب الرئيسي الذي يقود لالتهابات المعدة والأمعاء هي تعرض الطفل للالتهابات الفيروسية، وكذلك تعرضه للبكتيريا في الغالب، ويتم الشفاء من النزلات المعوية في غضون 10 أيام، لكن هذه النزلات تسبب اضطرابات وتهيج في الجهاز الهضمي للطفل، وتحمل الكثير من التأثيرات السلبية على الأمعاء الدقيقة والغليظة.

أنواع النزلة المعوية

النزلة المعوية تحدث نتيجة الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى منها على النحو التالي:

  • العدوى الفيروسية.
  •  العدوى البكتيرية.
  •  العدوى الطفيلية.

اقرأ أيضاً:فهم الحساسية عند الأطفال: الأسباب والأعراض والتشخيص

أسباب إصابة الأطفال بالنزلات المعوية  

إصابة الطفل بالنزلة المعوية تحدث نتيجة عدة أسباب وعوامل منها على النحو التالي:

  • تنتقل النزلة المعوية للطفل عبر التقاطه العدوى من والديه أو أي شخص مصاب، فمثلاُ قد يلامس الطفل يد طفل آخر ثم يضع يده في فمه فتنتقل له العدوى ويصاب بالنزلة المعوية.
  • يصاب الطفل بالنزلة المعوية نتيجة تعرضه لعدوى بكتيرية أو فيروسية في منطقة الأمعاء.
  • قيام الطفل بتناول الطعام أو الشراب الملوث.
  • التقاط الطفل العدوى من شخص آخر حامل للميكروب خاصة عند استخدام أدوات هذا الشخص المصاب.

أعراض النزلة المعوية عند الأطفال

كما أسلفنا القول إن النزلة المعوية تحدث جراء تعرض الطفل للعدوى الفيروسية أو البكتيرية، وبعدها تبدأ أعراض هذه المشكلة الصحية بالظهور عليه، ومن أهم أعراض النزلة المعوية عند الأطفال حسب نوع العدوى على النحو التالي:

1-النزلة المعوية الفيروسية

في حال الإصابة بالنزلة المعوية الفيروسية يظهر على الطفل عدة أعراض منها على هذا النحو:

  • شعور الطفل بمغص حاد وشديد في المعدة.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل بشكل ملحوظ.
  • القيء والاستفراغ.
  • ملاحظة الإسهال عند الطفل بصورة متكررة.

وتجدر الإشارة إلى أن خطورة النزلة المعوية الفيروسية تكمن في إصابة الطفل بالقيء والإسهال بشكل متكرر وملحوظ، لأن ذلك يسبب الجفاف لديه والذي يؤدي في نهاية المطاف إلى وفاة الطفل –لا قدر الله – نتيجة فقدان جسمه نسبة كبيرة من السوائل، وفي هذه الحالة يتم إنقاذ الطفل عبر منحه محلول معالجة الجفاف، وفي الغالب يتم علاج هذه النزلة المعوية الفيروسية عبر علاج أعراضها من المغص، وارتفاع درجة الحرارة، والإسهال، نظراً لأن الفيروس لا يمكن علاجه لأنه له دورة حياة ونمو وتطور تأخذ وقتها ومن ثم تختفي مع مرور الوقت.

2-النزلة المعوية البكتيرية

هذا النوع من النزلات المعوية سببه التعرض للعدوى البكتيرية، وتكون أعراضها على الطفل أشد وأعنف من أعراض النزلة المعوية الفيروسية، ومن أهم هذه الأعراض على هذا النحو:

  • ملاحظة القيء والاستفراغ عند الطفل.
  • ارتفاع شديد وحاد في درجة حرارة الطفل.
  • الإصابة بالمغص الشديد في البطن.
  • ملاحظة إخراج الطفل كمية كبيرة من البراز السائل ذو الرائحة النفاذة.
  • شعور الطفل بالكسل والخمول الشديد.
  • التعب والإعياء وسوء حالة الطفل الصحية.

يجب العلم أن معاناة الطفل من القيء والإسهال بصورة عنيفة وقوية، يسبب إصابته بالجفاف بصورة كبيرة، لذا من المهم انقاذ الطفل بأسرع وسيلة ممكنه عبر منحه محلول معالجة الجفاف، وقد يؤدي سوء حالته إلى اللجوء لإعطاء الطفل محلول في الوريد، ونوع النزلة المعوية البكتيرية الناجمة عن عدوى بكتيرية لا يتم علاجها والقضاء عليها عبر علاج الأعراض التي تنتج عنها فقط، بل يجب على الطبيب المعالج أن يمنح الطفل الأدوية اللازمة كالمضادات الحيوية التي تساهم بصورة كبيرة في مهاجمة البكتيريا المسببة للنزلة المعوية والقضاء عليها بصورة نهائية.

3-النزلة المعوية الطفيلية

والنوع الأخير من النزلات المعوية هي النزلة المعوية الطفيلية، والتي تنجم عن إصابة الطفل بالطفيليات المختلفة خاصة طفيليات كالدوسنتاريا، وتكون هنا الأعراض الظاهرة على الطفل خفيفة مقارنة بأعراض النزلة المعوية البكتيرية ومن أهم هذه الأعراض على هذه النحو:

  • إصابة الطفل بالإسهال الذي يخرج بصعوبة وبكميات قليلة.
  • أهم أعراض النزلة المعوية عند الأطفال التي تسببها الطفيليات هي إصابة الطفل بالمغص وآلام في البطن.

وتتم علاج هذه الحالة عبر منح الطفل الكثير من السوائل لتعويض نسبة السوائل المفقودة نتيجة الجفاف والإسهال، كذلك يجب أن يكتب له الطبيب المعالج أدوية مضادة للطفيليات كالفلاجيل على سبيل المثال.

طرق الوقاية من النزلات المعوية

هناك العديد من الطرق والإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها لوقاية الطفل من الإصابة بالنزلات المعوية المختلفة، ومن أهم طرق الوقاية من النزلات المعوية على النحو التالي:

  • ضرورة الحذر من مشاركة الطفل الأطفال الآخرين نفس الطعام والشراب والأدوات كذلك خاصة في حال تواجده لساعات طويلة في المدرسة أو الحضانة.
  • مراعاة قيام الطفل بغسل يديه بالماء والصابون جيداً أكثر من مرة خلال اليوم، لتلاشي الإصابة بالعدوى التي تكون منتشرة بصورة كبيرة في الحضانات والمدارس.
  • مراعاة منح الطفل الرضيع التطعيم اللازم للوقاية من النزلات المعوية، خاصة في الأشهر الأولى من ولادة الطفل.
  • ضرورة الحرص على تطهير الأسطح والحمامات التي يستخدمها الأطفال بصورة دائمة.
  • بينما في حال كان الطفل مصاباً بالنزلة المعوية التي لا تكون مصاحبة للجفاف، يتم علاج النزلة المعوية هنا والوقاية منها عبر اتباع هذه الطرق على النحو التالي:
  • ضرورة الحرص على عدم منح الطفل كمية كبيرة من السوائل في بداية المرض كي لا يزيد شعوره ورغبته الشديدة في الاستفراغ والقيء.
  • مراعاة منح الطفل كميات بسيطة وقليلة من السوائل، شرط أن يتم توزيعها على مدار اليوم والعمل على إدخال السوائل لجسمه بصورة تدريجية مع زيادة الكمية.
  • إعطاء الطفل خافض للحرارة للتغلب على عرض ارتفاع درجة الحرارة الناجم عن النزلة المعوية.
  • الحرص على تطبيق بعض أنواع الكريمات الوقائية في المنطقة المحيطة بحفاضة الطفل للتخلص من التسلخات في هذه المنطقة، والتي تزداد حدتها مع إصابة الطفل الرضيع بالإسهال.
  • ضرورة وضع كمادات للطفل عند ارتفاع درجة حرارته بشكل كبير، مع منحه خافض للحرارة عقب أخذ استشارة الطبيب.
  • منح الطفل بعض الأطعمة الغنية بالنشويات مع السوائل الخفيفة.

قد يهمك أيضاً:كل شيء عن تنويع الغذاء للأطفال

Related Articles

Back to top button