إذا رضع الرجل مع بنت عمته الكبيرة فهل يجوز له الزواج من الصغيرة؟

السؤال

أنا شاب عمري ٢٤ سنة تقدمت لخطوبة ابنة عمتي البالغة من السن ١٣ عاما و لكن فوجئت بوالدتي تقول إنها أختك من الرضاعة ، فعرفت منها بأن أختها التي تبلغ ٢٣ سنة هي التي رضعت من والدتي ، أما أنا فلم اتأكد إذا كنت رضعت من عمتي أم لا وإذا كنت رضعت منها فإن الرضاعة تكون مع الأخت الكبيرة ، فهل جميع الأخوات الصغار يكن أخوات لي من الرضاعة أم الكبيرة فقط ، و أنا حائر في وضعي ، فبماذا تنصحونني ؟ وفقكم الله

الجواب

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الهادي الأمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدي بهديه وسارعلى نهجه إلى يوم الدين وبعد ، فقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب” ، ثبت أنه قال :” خمس رضعات معلومات يحرمن ” فإذا رضع الإنسان من لبن امرأة حرم عليه جميع بناتها اللاتي ولدن قبله أو بعده ، فإذا كنت أنت رضعت من لبن عمتك مع أخت هذه المخطوبة خمس رضعات ، فإن هذه المخطوبة أختك من الرضاعة وإن لم ترضع معها ، وإن كانت الأخوة بسبب رضاع ابنة عمتك معك فإن هذا لا يؤثر على هذه البنت الصغيرة ، لأن رضاع ابنة عمتك الكبرى من لبن والدتك إنما يجعل الحرمة منتشرة  بين بنت عمتك و بينك أنت و بين إخوتك إن كان لك إخوة ، تكون هذه البنت التي رضعت من لبن أمك إذا كان رضاعها خمس مرات تكون أختكم من الرضاعة ، أما الصغرى التي عمرها ١٣ سنة فلا تتأثر برضاع أختها من لبن أمك ، أما إذا كنت أنت الذي رضعت من لبن عمتك خمس مرات ، فلا يحل لك أحد من بنات عمتك ولا من بنات زوجها إن كان له زوجة أخرى والله أعلم. 

شاهد أيضًا: هل كلمة قسماً عظماً تعتبر يمين أم من اللغو

مصدر فتوى إذا رضع الرجل مع بنت عمته الكبيرة فهل يجوز له الزواج من الصغيرة موقع الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله.