الرئيسية » صحة » اسباب النسيان.. الأعراض وطرق العلاج

اسباب النسيان.. الأعراض وطرق العلاج

مشكلة النسيان

اسباب النسيان

اسباب النسيان  كثيرة، حيث يعاني العديد من الأشخاص عبر العالم، من مشكلات عديدة في الذاكرة، مثلا نسيان اسم أحد الأشخاص، أو نسيان مكان وضع المفاتيح أو مكان ركن السيارة وغيرها كثير من المواقف المشابهة، هذه الحالة غالبا هي علامة على أن الشخص جد مشغول فكريًا، لكن في حالة كانت تتكرر بشكل كبير فهي تعني أنه احتمال أنه يعاني من مشاكل في الذاكرة أو بمعنى آخر ذاكرته ضعيفة، هذه الحالة، قد تكون بسيطة، كما أنه من الممكن أن تكون معقدة، فقد يكون مشكلة النسيان بسيطا، كما أنه قد يكون مكررا، كما أن الشخص قد يتعرض لفقدان جزئي للذاكرة وربما مشكلة النسيان الشامل، وتُصيب هذه الحالات المرضية في الغالب الأشخاص في منتصف العمر والأكبر سنا، بحيث أنه كلما تقدم الشخص في السن، كلما كان احتمال تعرضه لمشكل مشكلة النسيان أكبر.

بغض النظر عن عامل السن، فإن الأسباب والعوامل التي تسبب مشكلة النسيان، سواء جزئي أو شامل، عديدة جدا، منها الامراض النفسية، منها الامراض العضوية، وهذا ما سوف نحاول في هذا الموضوع التطرق إليه، وكذا طرق الوقاية والعلاج.

أهم اسباب النسيان

هناك العديد من اسباب النسيان  المختلفة التي تجعل الشخص يصاب بمشكلة النسيان أو بفقدان الذاكرة الجزئي، ومن أهمها :

نمط حياة غير صحي

أحيانا نهج الشخص سلوكيات يومية غير صحية، ممكن أن يسبب له مشاكل في الذاكرة، ومن هذه السلوكيات الخاطئة :

شاهد أيضا : طرق علاج انعدام التركيز

عدم نوم ساعات كافية

قلة النوم وعدم أخذ الشخص للقسط الكافي من ساعات النوم، له عدة أضرار على الصحة العامة، ومن بينها أنها تؤدي إلى نسيان الشخص المتكرر، وذلك بسبب عدم راحة الدماغ خلال فترة الليل، الذي يسبب مباشرة اضطرابات الذاكرة، ومنها مشكلة النسيان خلال النهار.

الكسل وقلة الحركة

الكسل يجعل الشخص لا يقوم بالحركة بالشكل الكافي، مما يتسبب له في عدم قدرة الدورة الدموية على العمل بالشكل الصحي والسليم، مما يؤثر مباشرة على عمل مراكز الدماغ المسؤولة عن الذاكرة.

شاهد أيضا : تسمم الحمل .. أعراض وأسباب

اتباع نظام غذائي سيء

سوء النظام الغذائي، والذي يصحبه تناول الوجبات السريعة بشكل كبير، يسبب في عدة مشاكل من بينها اضطرابات الذاكرة، حيث أن هذه الوجبات تكون خالية من أهم العناصر الغذائية المفيدة للجسم بما فيها الفيتامينات، وخاصة فيتامين ب12 وأيضا مضادات الأكسدة، وهي المواد التي يحتاجها الجسم للعمل بشكل صحي، والنتيجة تكون أن الشخص ينسى كثيرا.  من جهة أخرى، فإن عدم تناول الشخص ما يكفيه من المياه والسوائل بشكل يومي سوف يؤثر على دماغه وكذا على قدرته في حفظ المعلومات.

 

الإفراط في شرب الكحول يسبب مشكلة النسيان

الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، يتسبب في عدة مشاكل صحية ونفسية للشخص، ومن هذه المشاكل، مشكلة النسيان المتكرر، والذي قد يزول تأثيره فترة بعد التوقف النهائي للشخص عن شرب الكحول، لكن في حالات معينة قد يستمر لفترة طويلة وجب معها مراجعة الطبيب.

المشاكل النفسية

كذلك المشاكل النفسية قد تسبب مشاكل مشكلة النسيان وفقدان الذاكرة، وهذه أهمها :

المشاكل العاطفية

بالنظر لارتباط المشاعر الكبير بالجسم، ولكونهما يؤثران في بعضهما البعض، فمن الطبيعي جدا أن اضطراب الحياة العاطفية والمشاكل المتعلقة بها، بسبب ضغوطات ومشاكل الحياة، أن يؤثر مباشرة في عملية تخزين المعلومات وتذكرها.

التوتر والقلق

من الاسباب التي تؤدي إلى مشكلة النسيان تعرض المريض للقلق والتوتر، وذلك لأن القلق يتسبب في تشتيت انتباه الشخص، وذلك بسبب تراكم الكورتيزون في مراكز التعلم بالمخ، وهو الشيء الذي يؤثر عليها بشكل كبير جد.

الاكتئاب

الاكتئاب، والذي أصبح يطلق عليه مرض العصر، نظرا لانتشاره الكبير في السنوات الأخيرة، من أهم مسببات مشكلة النسيان وأمراض الذاكرة، ومعلوم على أن الاكتئاب كمرض نفسي يجعل الشخص غير قادر على القيام بعدد من الأنشطة العادية، ومنها تذكر عدد من التفاصيل، وعليه فهو يجعل الشخص ينسى بشكل متكرر حتى الأحداث القريبة.

أمراض عضوية

الأمراض العضوية، هي أهم سبب على الإطلاق لمشكل مشكلة النسيان سواء المؤقت أو والجزئي أو الدائم، وهذه هي قائمة أبرز هذه الأمراض :

القصور في الغدة الدرقية

قصور الغدة الدرقية يسبب عددا من المشاكل الصحية للشخص، ومن أهم هذه المشاكل مشكلة النسيان المتكرر للأشياء، حتى التي حصلت في وقت قريب.

تناول أدوية معينة

إذا ارتبط نسيان الشخص المتكرر للأشياء والأمور، مع بداية تعاطيه أنواع معينة من الأدوية، فربما هذه الادوية تكون هي السبب، ومن الأدوية التي من المحتمل أنها تسبب:

  • بعض أنواع الأدوية مضادات الهيستامين.
  • الأدوية المخصصة لعلاج حرقة المعدة.
  • بعض أدوية مضادات الاكتئاب.
  • أدوية علاج سلس البول.

الخضوع للعلاج الكيماوي

إذا كان الشخص يتلقى علاجاً كيميائياً مثلا في حالة العلاج ضد السرطان، فإنه وبسبب الأدوية التي تستهدف القضاء على الورم السرطاني، يتعرض غالبا لتشوش في الدماغ أو ما يعرف باسم “الدماغ الكيميائية “.

العلاج بالصدمة الكهربائية ل اسباب النسيان 

العلاج بالصدمات الكهربائية، والذي قد يكون مفيدا في حالة العديد من الأزمات النفسية مثلا الاكتئاب الحاد، غير أن من تبعاته الإصابة بمشكلة النسيان أو فقدان الذاكرة الجزئي والمؤقت.

اضطرابات الكلي

في حالة كان الشخص يعاني من الفشل الكلوي الحاد أو المزمن، في هذه الحالة فإن الكليتين لا تعملان بشكلٍ جيد، وعليه فإنَّ تراكم المخلفات، مثلا تحطيم البروتينات، من الممكن أن يؤثر بشكل كبير على وظائف المخ.

اضطرابات الكبد

أمراض الكبد، مثلا التهاب الكبد، يتسبب في إطلاق سموم في مجرى الدم، وهو الشيء الذي يؤثر على وظائف المخ، نتحدث هنا عن الاعتلال الدماغي الكبدي وهو اضطراب دماغي مُرتبط بالذاكرة ويتطور بسبب وجود مشاكل خطيرة في الكبد.

أمراض وعوامل أخرى تسبب مشكلة النسيان

كذلك هناك العديد من الأسباب والعوامل الأخرى التي تسبب تكرار حالات مشكلة النسيان وأمراض الذاكرة، ومن أهمها :

الإصابة ببعض أمراض الجهاز العصبي (مثلا :  مرض باركنسون، التصلب اللويحي، الزهايمر والخرف )

  • الخضوع لبعض أنواع العمليات الجراحية، مثلا تلك التي تتعلق بنقي العظم
  • تعرض الشخص لتشنجات ونوبات بسبب بعض الأمراض المعينة
  • خضوع الشخص للتخدير قبل إجراءه عملية جراحية
  • تعرض الشخص لصدمة أو ضربة في الرأس
  • انخفاض مستوى السكري في الدم
  • الإصابة بالورم العصبي الليفي
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم الدم
  • الإصابة بالتهاب في الدماغ
  • نقص الأكسجين في الدماغ
  • الإصابة بأورام في الدماغ
  • الإصابة بالشقيقة
  • الشيخوخة
  • سن اليأس
  • الحمل.

أهم إجراءات الوقاية من أمراض الذاكرة

للوقاية من الإصابة بمرض مشكلة النسيان والذاكرة، وانطلاقا من العديد من المسببات التي تعرفنا عليها في الفقرات السابقة، فهذه تبقى هي أهم النصائح والإرشادات التي يمكن للشخص اتباعها، وذلك حتى يتجنب قدر الإمكان التعرض للإصابة بهذا المرض، ومنها :

  • ضرورة الحرص على اتباع نظام غذائي صحي وسليم، وتناول غذاء صحي متوازن، يحتوي على أهم العناصر الغذائية المفيدة للجسم وللصحة، وأهمها الفيتامينات والمعادن عل الخصوص الأوميجا 3.
  • الحرص على شرب كميات وافرة جدا من الماء بشكل يومي، وذلك حتى تنتظم الدورة الدموية ويصل الدم إلى المخ بشكل طبيعي
  • ممارسة التمارين الذهنية والعقلية لتنشيط الدماغ، مثلا حل الكلمات المتقاطعة ولعبة الألغاز المختلفة
  • الابتعاد قدر المستطاع عن كل مسببات الضغوط النفسية وكل ما من شأنه أن يسبب القلق والتوتر
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم وذلك لأجل تنشيط الذاكرة والجسم
  • ضرورة زيارة الطبيب في حال تكرر مشكلة النسيان بشكل كبير
  • الإقلاع عن التدخين والشرب وكافة المواد المنشطة
  • الحصول على ساعات كافية في النوم

تشخيص اسباب النسيان

لأجل تشخيص مرض فقدان الذاكرة أو مشكلة النسيان سواء جزئي أو شامل، فإن الطبيب المعالج سوف يجري تقييمًا شاملاً وذلك لأجل استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لمرض فقدان الذاكرة، مثلا الزهايمر أو الخرف، وهذه هي أهم الإجراءات التي يقوم بها :

التاريخ الطبي

أول ما سوف يحرص الطبيب المعالج على معرفته، هو التاريخ المرضي للمريض، وعليه فإنه سوف يطرح عدة أسئلة، هذه أهمها :

  • هل سبق للمريض أن تعرض مثلا للإصابة في الرأس، أو سكتة دماغية، أو هل سبق وأجرى عملية جراحية على الرأس؟
  • ما هو نوع فقدان الذاكرة؟ (حديث أو قديم) و (طويل المدى أو جزئي وقصير)
  • هل للعائلة تاريخ مرضي مع مشكلة النسيان؟ خاصة ما يتعلق بمشاكل الأعصاب
  • هل المريض يتعاطى المخدرات والكحوليات؟ ومنذ متى؟
  • كيف تطورت مشكلة  النسيان والذاكرة عند المريض؟
  • هل للعائلة تاريخ مع النوبات أو الصداع أو الاكتئاب؟
  • متى بدأ المريض بالضبط مشاكله مع مشكلة النسيان؟

فحص جسدي

في إطار تشخيص المرض، قد يخضع الطبيب المعالج، المريض إلى عدة فحوصات، وبالخصوص فحص عصبي وذلك لأجل التحقق من ردود أفعاله، وأيضا سلامة وظائفه الحسية والتوازن، وأيضا فحوصات للتأكد من سلامة الوظائف الفسيولوجية للمخ والجهاز العصبي.

اختبارات معرفية لتشخيض مشكلة النسيان

في هذه الحالة، سوف يُخضع الطبيب المريض لاختبارات خاصة حتى يختبر قدرته الذهنية وذاكرته وثقافته، مثلا سوف يسأله عن رأيه في عدد من الأحداث العامة، سوف يطرح عليه عدة أسئلة حول الثقافة العامة وأسئلة تكون أجوبتها سهلة بالنسبة للأشخاص العاديين، مثلا اسم ممثل مشهور، فضلا عن أسئلة عن المعلومات الشخصية.

الاختبارات التشخيصية

في هذه الحالة سوف يطلب الطبيب من المريض إجراء الفحوصات التالية :

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي المحوسب (CT)، وذلك لأجل التحقق من وجود تلف أو اضطرابات في المخ أو لا
  • فحص للدم، لأجل التأكد من وجود عدوى أو نقص في التغذية أو مشكلات أخرى أو عدمها
  • تخطيط كهربائي للدماغ لأجل التأكد من وجود نشاط النوبات أو عدمه

العلاجات المتوفرة ل مشكلة النسيان

للأسف، وإلى حدود اليوم لازال العلم لم يتوصل إلى أدويةٌ وعقاقير فعالة لأجل معالجة جميع أنواع فقدان الذاكرة، مع ذلك هناك عدة تقنيات يتم اللجوء إليها لمحاولة التغلب ومعايشة ما يسببه مشكلة النسيان وفقدان الذاكرة من مشاكل، وهذه هي أبرز الطرق المتوفرة حاليا :

العلاج الوظيفي (تدريب الذاكر ة)

قد يلجأ المريض المصاب بمرض مشكلة النسيان، إلى مساعدة من اختصاصي في العلاج المهني للحالات المشابهة، بحيث يساعده هذا المختص على تعلّم معلومات جديدة وذلك لأجل استبدال ما تم فقده، ويساعده كذلك على استخدام الذاكرة السليمة وتوظيفها لأجل لاكتساب معلومات جديدة، وأيضا تعلم استراتيجيات مختلفة لأجل تنظيم المعلومات بحيث يسهل عليه تذكرها.

المساعدة التكنولوجية

في الوقت الحالي، ومع الثورة التكنولوجية يلجأ العديد إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل الهاتف الذكي أو الأجهزة اللوحية، مع بعض التمارين والممارسة، عن كيفية استعمالها لقضاء المهام اليومية، مثلا برمجة الهواتف الذكية على مواعيد الأحداث المهمة أو مواعيد تناول الأدوية، حتى تذكر المريض بها، كذلك ممكن استعمال دفتر الملاحظات وتقويمات الحائط وعدد من التقنيات المشابهة.

 

Similar Posts