الرئيسية » حول العالم » معالم وآثار » السياحة في المغرب : جامع الكتبية

السياحة في المغرب : جامع الكتبية

السياحة في المغرب جامع الكتبية بمدينة مراكش المغربية

السياحة في المغرب : تعرف على جامع الكتبية

جامع الكتبية، هو منارة إسلامية شهيرة بمدينة مراكش المغربية، معلمة إسلامية راسخة في تاريخ المغرب و

السياحة في المغرب .
 يتوسط مدينة مراكش الساحرة، وهو يوجد بالضبط في ساحة جامع الفنا الشعبية الشهيرة (ساحة جامع الفنا هي فضاء شعبي للفرجة والترفيه في وسط مدينة مراكش )  حيث يمكن رؤيته من على بعد 80 كيلومتر، ويعتبر جامع الكتبية أحد أروع المساجد التي بناها الموحدين في المغرب، ويمتاز الجامع بالكثير من الدقة والإبداع.

جامع الكتبية بمدينة مراكش المغربية
السياحة في المغرب

 

صرح أثري من العهد الموحدي كان أيضا مكانا للشورى

يعتبر جامع الكتبية صرح موحدي، حيث أعطى الأمر ببنائه الخليفة الموحدى عبد المؤمن بن علي في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الميلادي بعد سقوط الدولة المرابطية، على غرار صومعتي الرباط بالمغرب (مسجد حسان)، وإشبيلية بالأندلس (مسجد الخيرالدا)، ولم يتم إنهاءُ بنائه إلا في عهد حفيده يعقوب المنصور.

أطلق عليه إسم جامع الكتبية نسبة لكلمة “الكتبة” أي الخطاطين، الذين كانوا يعملون بجوار الجامع، ويقال: نسبة لسوق بيع الكتب (الكتبيين)، الذي كان أيضا قريبا من المسجد.

ولم يكن الجامع مكانا للصلاة فحسب، بل أيضا مكانًا تعلن فيه قرارات السلاطين السياسية، كما كان أيضا مكانًا للشورى بين السلطان ومستشاريه قبل إعلان أي حدث مهم.

تأثرت السياحة في المغرب بهذه المعلمة المعمارية على مساحة شاسعة

يمتد الجامع على مساحة 5300 متر مربع، وهو يتوفر على 17 جناحًا، حيث زينتْ كل قببه بالنقوش الأندلسية، المئذنة العليا مزخرفة بإفريز خزفي مطُلِي بلون الفيروز. أما قاعة الصلاة فهي تضم 17 بلاطة عمودية لحائط القبلة، تصميمها على شكل حرف T اللاتيني.

منبر الكتبية، تم صنعه في قرطبة في بداية القرن الثاني عشر بأمر من السلطان علي بن يوسف بن تاشفين، وقد نقل المنبر إلى الكتبية سنة 1150 ميلادية، وهو يعتبر رائعة فنية من روائع فن النجارة الإسلامية من العهد الموحدي، كما أنه مزود بنظام آلي للحركة.

الصومعة

بنيت صومعة جامع الكتبية   بأمر من الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي  وأنهاها بعد وفاته ابنه المنصور،  تتواجد الصومعة في الجزء الجنوبي-الشرقي للجامع،  وهي تتخذ تصميما مربعا يعلوه المنور المتوج بقبة مضلعة، تتكون نواة الصومعة من ستة غرف متطابقة الواحدة فوق الأخرى.

بنيت هذه المعلمة بالحجر الرملي ولتخفيف ثقل الصومعة، تم استعمال الأحجار الصغيرة مع الآجر في أجزائها العلوية.

أما فيما يخص زخرفة صومعة الكتبية، فهي تماما مثل صومعة الخيرالدا في اشبيلية وصومعة حسان في الرباط، مستلهم من صومعة عبد الرحمان الثالث في جامع قرطبة الكبير، الذي تم التعرف على شكله عبر رسمين مؤرخين بسنتي (1562-1571) منحوتين فوق باب القديسة كاتالينا.

إقرأ أيضا صومعة حسان التحفة التاريخية في العاصمة المغربية الرباط

 

مزار سياحي

في عهدنا الحالي،  يعتبر جامع الكتبية من المعالم الإسلامية المهمة في المغرب، وهو مفخرة مدينة مراكش الحمراء، التي تستقطب الملايين من السياح سنويا، حيث يأتي خصيصا لأجله أكثر من 3  ملايين سائح سنويا، فهو حقا معلمة دينية وسياحية زينت مدينة مراكش .

 

 

Similar Posts