دين

تناسخ الأرواح في الإسلام

تناسخ الأرواح في الإسلام

عن تناسخ الأرواح نسمع مرارا وتكرارا عن قصص أغرب من الخيال، حقيقة أم أكاذيب،

ظاهرة تناسخ الأرواح كانت ولا زالت تثير الكثير من الأسئلة، خاصة بين رجال العلم والدين،

كما أنها أثارت جدلا كبيرا بين مؤيد ورافض لهذه الفكرة.

أحداث كثيرة ووقائع أكثر، أثبتت حقيقة وجود هذه الظاهرة، الأدلة قاطعة لا تقبل الشك،

وثائق وتسجيلات أطفال يتحدثون عن حياتهم السابقة موجودة ولا تقبل الشك.

إقرأ أيضا تناسخ الأرواح : الأختين بولوك وقصة أغرب من الخيال

ظاهرة تناسخ الأرواح تعني أن الإنسان يعيش أكثر من مرة في الحياة الدنيا، وأن الروح عندما

تخرج من جسده تستقر في جسد آخر، وهي النظرية التي يرفضها كل علماء الأديان السماوية،

ومنهم علماء المسلمين.

تناسخ الأرواح في الإسلام

موقف علماء المسلمين

علماء المسلمين، مثل كل علماء الأديان السماوية، يرفضون الاعتقاد بفكرة تناسخ الأرواح،

ويرفض المسلمون هذا الاعتقاد،

ويستندون في ذلك إلى كون أن الروح واحدة وأن الله سبحانه وتعالى عندما يقبضها،

فهو يرفعها إلى السماوات ويضعها في حياة البرزخ إلى أن تقوم القيامة،

كي يحاسبها مع صاحبها عن ما فعلا في الدنيا. أي أن الإسلام يقر بأن الروح واحدة لشخص واحد في

جسد واحد، فيما اعتقاد تناسخ الأرواح، يقول بأن الروح واحدة ولكن يمكن أن تتعدد الاجساد التي تسكنها.

 

هل فعلا ورد التناسخ في القرآن ؟

قال الله تعالى في كتابه الكريم في الآية (56) سورة النساء: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا)، التفسير السائد لهذه الآية هو أن الله سبحانه وتعالى يبدل جلود الكافرين عندما تنضج حتى يكون العذاب أشد، أي أنه يعيد جلودهم كما كانت ويعيد حرقها مرة أخرى.

لكن الآية تقول: “جلودا غيرها”. بمعنى جلد آخر غير الجلد الأصلي الذي احترق. وهذا يعني معنى آخر، وهو أن الإنسان الكافر يعذبه الله في أكثر من جلد نزلت فيه روحه، ما يجعلنا نذهب إلى التفسير كون أن الروح تنزل في الأرض، وتتنقل من جسد إلى جسد، وإن ظلت كافرة عذبها الله في كل جسد تنتقل إليه.

رغم أن الآية السابقة، تؤيد إلى حد ما نظرية التناسخ، إلا أن اعتقاد أن الروح تنزل وتنتقل بين أكثر من جسد، يبقى محط شك بل ورفض قاطع من طرف فئة كبيرة جدا من علماء المسلمين.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button