الإصابات الرياضية
الإصابات الرياضية مشكلة كبيرة، كلنا نعرف ما هي فوائد لعب الرياضة؛ فهي تفيد القلب، وتُعزز من أداء الجهاز المناعي، وتُقوّي العضلات، وتُقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، وتُطيل العمر، وتُحسِّن من الحالة المزاجية، وتُنقص الوزن عن طريق حرق الدهون، وتُحسِّن من أداء أعضاء الجسم، بالإضافة إلى أنها تقي الجسم من أمراض العظام والمفاصل والضغط. لكن الجسم البشري إذا تعود على نمط رياضي دون تغيير أو تنويع فيه فإنه يفقد الفائدة منه تدريجيًا، لهذا يبحث الرياضيون دائمًا عن المستوى الأعلى لمُضاعفة مجهودهم البدني وتقوية عضلاتهم وتضخيمها. لكن عند زيادة الجهد البدني يظهر الجانب السلبي للرياضة؛ ألا وهو الإصابة. لسوء الحظ عندما تحدث الإصابات يكون من الصعب تحديد الضرر الذي حدث؛ فإذا كُنت تحمل وزنًا ثقيًلا في صالة لعب الرياضة وسقطت فإنك لن تعرف إذا هل ما حدث هو كسر لعظمة أم هو مزق لوترٍ.
شاهد أيضا : أعراض تمزق القلب عند المرأة
الإصابات الرياضية في الركبة
أغلب الإصابات الرياضية تحدث للجزء السفلي من الجسم، خاصةً الركبة. واحدة من أكثر إصابات الركبة شيوعًا هي مُتلازمة الفخذ الرضفي أو (رُكبة العدّاء)، تحدث هذه الإصابة عند انزلاق اللاعب أو سقوطه على ركبتيه أو اختلال العضلات.
يمكن أن تساعد الراحة وكمادات الثلج في خفض حدّة في الألم وتقليل التورم حول الركبة إصابة الركبة. إذا كان الألم أصعب مِن أن يحتمله المُصاب فيُمكن استخدام المُسكنات لكن بالطبع لا يُنصح باستخدامها أكثر من مرة خلال اليوم خاصةً الحقن المُسكنة، سينصح الطبيب الشخص المُصاب بألا يقُم بأي تحميل على ركبته المُصابة وأن يستخدم مراهم خفض التورم، إذا تعافى المريض خلال أسبوعين فسينصحه الطبيب بأن يُمارس تمارين تقوية عضلات الفخذ الداخلية وعضلات الرجل الأمامية والجانبية لكي تحمل تُساهم في تخفيف الحمل على الركبة.
أما إذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين، فإن الطبيب المُعالج سيُحيل المُصاب إلى أخصائي علاج طبيعي الذي سيتمحور عمله بشكلٍ أساسي على تقوية عضلات الرجل.
إصابة رياضية في الكتف
إصابات الكتف هي الإصابات الأكثر شيوعًا في لعب الرياضة. يُغطي هذا النوع من الإصابات عددً كبيرًا من الإصابات الناتجة عن الاضطراب المُفاجئ في الحركة، اختلال التوازن، الضغط على العضلات، الالتواء في الأربطة.
الكتف هو أضعف مفصل في الجسم ويتم استخدامه بقوة في مُختلف الأنشطة الرياضية، يرجع سبب إصابة الكتف بشكلٍ أساسيٍ إلى عدم المرونة أو ضعف العضلان المُحيطة به. يبدأ علاج إصابة الكتف بالراحة واستخدام الثلج للمُساعدة في تخفيف الألم والتورم. ثم بعد ذلك يقوم الطبيب بالإشارة على المريض إما بمُمارسة التمارين أو بالذهاب إلى أخصائي علاج طبيعي.
إصابات المرفق
عادةً ما تحدث إصابات المرفق للاعبي التنس أو رافعي الأثقال أو لاعبي كرة السلة أو الكرة الطائرة. بسبب الضغط الشديد على مفصل المرفق، فإن أوتار الساعد تلتهب وتتسبب في جعل حركة المعصم مُؤلِمة للغاية.
مثل الإصابتَينِ السابقتَينِ، فإن على المريض أن يلجأ إلى الراحة وكمادات الثلج على المنطقة المُلتهبة. عادةً ما يصفّ الأطباء للمرضى الأدوية المُضادة للالتهابات، أو الدعامة لتحفيف الضغط عن تلك المنطقة ومنع المزيد من الإصابات للمرفق. كما يُمكن أن تُساعد تمارين التمدد والانقباض على تقوية العضلات المُحيطة بالمرفق وإعادة الرياضيين إلى أنشطتهم الرياضية.
إصابة اوتار الركبة
توجد اوتار الركبة في الجزء الخلفي من الفخذ أثناء لعب الرياضة. لسوء الحظ فإن العضلات المُحيطة بتلك الأوتار مُعرَّضة للإصابة بشكلٍ كبيرٍ وتُسمى هذه العضلات بـ “العضلات المشدودة”. الرياضيون الذين لا يُمارسون تمارين الإطالة يكونوا عُرّضة للإصابات أكثر من غيرهم. في أغلب الأحيان سيُعاني الرياضي المُصاب بتمزق في أوتار الركبة من كدمات في الجزء الخلفي من الفخذ.
أيضًا علاج هذه الإصابة هو الراحة التامّة وعدم حمل أي وزن أو الوقوف لمدة طويلة، واستخدام الجليد على الجزء المُصاب، ثم بعد ذلك على الرياضي أن يقوم بتمارين الإطالة وتقوية عضلات الفخذ الخلفي لمنع حدوث إصاباتٍ أخرى. أما إذا استمر الألم لأكثر من أسبوعين، فعلى الرياضي أن يلجأ العلاج الطبيعي والموجات فوق الصوتية أو غيرها من وسائل تعزيز الالتئام للعضلات المشدودة.
عرق النسا بعد لعب الرياضة
عرق النسا هو ألم الظهر الذي ينتقل إلى الجزء الخلفي من الساق أو القدمينِ. غالبًا ما يرتبط الألم بالتنميل وحرق وخز أسفل الساق. مرض عرق النسا شائع لدى الرياضيين الذين يُمارسون لعب الرياضة في وضع مثني، مثل راكبي الدراجات، أو الرياضيين الذين يقومون يلفون أجسامهم بشكلٍ كبير، مثل لاعبي الجولف أو لاعبي التنس. في بعض الأحيان تُساعد الراحة وتمدد عضلات الظهر والبطن وأوتار الركبة على تخفيف الأعراض. إذا استمر الألم أو التنميل أو الوخز لأكثر من أسبوعين، فيجب على الرياضي البحث عن أخصائي طبي، للمساعدة في تخفيف من حِدة أعراض عرق النسا.
كيفية الحد من الإصابات الرياضية؟
الإصابات الرياضية تحدث للمُحترفين بل وأبطال الرياضات، وتحدث أيضًا للمُبتدئين! لا شيء يُمكن أن يقِ بنسبة 100% من احتمال الإصابات أثناء لعب الرياضة ، لكن بشكلٍ أساسي يجب أن تكون عضلات الرياضي قوية لأن العضلات الضعيفة أكثر عرضة للإصابات، بالإضافة إلى ذلك فإن اللاعب عليه أن يؤدي تمارين التسخين والإطالة بشكلٍ جيدٍ قبل أن يبدأ المُباراة. كما أن الراحة هي أمرٌ حيوي ومهم جدًا في الحد من احتمالات الإصابة.