هرمون التستوستيرون
فوائد هرمون التستوستيرون الصحية للجسم تعتبر من المواضيع الصحية الهامة التي تتعلق بجسم الإنسان بصورة عامة وبطبيعة الهرمونات التي يحتويها الحسم بشكل خاص، إذ من المهم والضروري أن يكون الشخص على اطلاع تام على ماهية جسمه وتركيبته ومما يتكون وما أهم أعضاء جسمه وأجهزة الجسم المختلفة، وطبيعة عمل الجسم ووظيفة كل عضو من أعضاء الجسم، كذلك أن يكون على اطلاع واسع بأهم الهرمونات الذكرية والهرمونات الأنثوية ووظيفة ومهمة كل هرمون، حيث أن جسم الإنسان يتكون من العديد من الغدد والهرمونات والتي لها العديد من الوظائف والمهام، إذ تمتلك المرأة الهرمونات الأنثوية المتمثلة في هرمونات الأستروجين والبروجيستيرون، ويمتلك الرجل الهرمونات الذكرية المتمثلة في هرمونات التستوستيرون، ولكل هرمون وظيفة وأهمية ومن الطبيعي أن تختلف آلية عمل كل هرمون وطبيعة وظائفه، لكن ماذا لو تحدثنا بالتفصيل عن الهرمون الذكري هرمون التستوستيرون؟ ما هو هذا الهرمون؟ كيف يعمل وما هي أهم وظائفه ومهامه؟ وهل حدوث نقص في هذا الهرمون في جسم الرجل يؤدي إلى حدوث الكثير من المشاكل الصحية؟ وما أضرار حدوث خلل أو تلف في هذا الهرمون الذكري؟ وما أهم مزاياه وفوائده للجسم؟ كافة تلك التفاصيل والتساؤلات الهامة تجدون إجاباتها في المقال.
اقرأ أيضاً:تأثير الهرمونات الأنثوية على البشرة
ما هو هرمون التستوستيرون
قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل الصحية والمعلومات الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي فوائد هرمون التستوستيرون الصحية للجسم، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بهرمون التستوستيرون وطبيعة تكوينه وأهميته للجسم، حيث يمكننا أن نوضح في البداية أن الهرمونات بصورة عامة تعتبر بمثابة رسائل كيميائية يفرزها الجسم لكي تيم تحفيز إجراء بعض التغييرات الضرورية واللازمة.
ويعتبر الهرمون الذكري هرمون التستوستيرون من أهم الهرمونات التي ينتجها الجسم بصورة أساسية عبر خلايا لايديغ البينية التي توجد في منطقة الخصيتين، وهذا الهرمون يلعب دوراً هاماً وكبيراً في تطوير وتسريع عملية نضج الحيوانات المنوية.
إذ يتم التحكم في مستويات ونسب هذا الهرمون في الجسم عبر الغدة النخامية والدماغ، حيث يحدث انتقال لهذا الهرمون عقب تكوينه عن طريق الدم لكي يقوم بعدها بعمله ووظائفه الرئيسية داخل جسم الرجل.
وجدير بالذكر، أن حدوث نقص في الهرمون الذكري هرمون التستوستيرون يعد من المشاكل المنتشرة والشائعة في الآونة الأخيرة لدى الرجال، والوصفات التي يتم تخصيصها نحو مكملات التستوستيرون قد ارتفعت بحوالي 5 أضعاف منذ عام 2012.
اقرأ أيضاً:ماهي اسباب نقص هرمون النمو
فوائد هرمون التستوستيرون الصحية للجسم
تتعدد وتتنوع أهم فوائد هرمون التستوستيرون الصحية للجسم، ويمكننا الحديث عن هذه المزايا والفوائد الصحية على النحو التالي:
-
فوائد التستوستيرون للذكور
يساهم هرمون التستوستيرون الذكري في أداء العديد من المهام في جسم الرجال، إذ يعمل على تنظيم عملية النضوج الجنسي، وضمان قدرة الرجل على الإنجاب والتكاثر، إلى جانب أنه يلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة الجسم بصورة عامة، ومن أهم الأمور التي يقوم بها هذه الهرمون خلال مرحلة البلوغ، هي زيادة طول جسم الرجل، وضخامة وعمق الصوت، وحدثو نمو وتطور للخصيتين وللعضو الذكري، وزيادة قوة وبنية العظام والعضلات، بالإضافة إلى بروز الشعور على وجه الرجل، وباقي أنحاء جسمه.
والمرحلة التي تلي فترة البلوغ، يقوم هذا الهرمون بتنظيم بعض وظائف ومهام الجسم، منها إنتاج الحيوانات المنوية الذكرية، وتحفيز الرغبة الجنسية، وزيادة نمو شعر الجسم والوجه، والعمل على توزيع الدهون على أنحاء الجسم، ورفع كثافة العظام، بالإضافة إلى إنتاج خلايا الدم الحمراء، ورفع الكتلة العضلية للرجال.
-
فوائد التستوستيرون للنساء
من الواضح أن هذا الهرمون الذكري لا يحمل فوائد للذكور فقط، بل وللنساء أيضاً حيث يعمل وجوده بنسب معينة داخل جسم النساء على أداء الكثير من المهام والوظائف الهامة، إذ يعمل على زيادة الرغبة الجنسية، وله دوراً كبيراً في الحفاظ على قوة وكثافة العظام، وضمان قوة وسلامة العضلات.
-
فوائد التستوستيرون للجنين
من أهم فوائد هرمون التستوستيرون الصحية للجسم، بالتحديد لجسم الجنين أنه يعمل على تطور واكتمال نمو الجهاز التناسلي للجنين الذكر، كما أنه يعمل على الحفاظ على مستويات هذا الهرمون ضمن المعدلات الطبيعية، نظراً لأن حدوث أي اضطراب أو خلل في مستوى هذا الهرمون خلال فترة نمو واكتمال الجنين، قد يؤثر بالسلب على صحة وسلامة دماغ الجنين، وانخفاضه عن المعدل الطبيعي قد يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بمرض الزهايمر على المستقبل البعيد، كما أن ارتفاع مستوياته عن المعدل الطبيعي يعمل على زيادة فرصة الإصابة بمرض التوحد.
قد يهمك أيضاً:هذه هي أبرز أنواع الهرمونات في الجسم تعرفوا عليها
اضطراب التستوستيرون
كما تحدثنا سابقاً أن حدوث خلل أو اضطراب في هرمون التستوستيرون لدى الرجال والنساءـ يساهم في زيادة الإصابة بكثير من التأثيرات الجانبية والأضرار، وهنا نستعرض لكم أهم تأثير اضطراب هذا الهرمون على الرجال والنساء على النحو التالي:
-
اضطراب هرمون التستوستيرون للذكور
يبلغ المعدل الطبيعي لهرمون التستوستيرون في جسم الذكور بين 280-1100 نانو غراماً لكل ديسي لتراً، لذا يعمل ارتفاع نسب هذا الهرمون عن المعدل الطبيعي على تحفيز دخول الذكر في مرحلة البلوغ المبكرة قبل أن يصبح عمره 9 أعواماً، بينما انخفاض مستوياته في الجسم يعمل على انخفاض الرغبة الجنسية وزيادة فرصة الإصابة بضعف الانتصاب.
كما أن انخفاضه يعمل على انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وانتفاخ وتضخم الثدي، ومع مرور الوقت تبدأ أعراض هذه المشكلة بالظهور على المصاب، إذ يعاني من نقص في كتلة العضلات، وفقدان قوته وطاقته، وزيادة نسبة الدهون في الجسم، إلى جانب ارتفاع تساقط الشعر من مناطق متفرقة من الجسم، وهذا الانخفاض في هرمون التستوستيرون يحدث لعدة عوامل وأسباب منها، إصابة الخصيتين بالعدوى، وتعرض الخصيتين لإصابة ما والتي قد تنجم عن عملية الإخصاء، وإصابة الرجل ببعض الأمراض الجينية مثل متلازمة برادر – ويلي، ومتلازمة كالمان، ومتلازمة كلاينفلتر، ومرض ترسب الأصبغة الدموية، بالإضافة إلى معاناة الشخص من اضطرابات تؤثر سلباً على مستويات هذا الهرمون في الجسم مثل ارتفاع هرمون البرولاكتين هرمون الحليب، وتورم الغدة النخامية، وإصابة الشخص ببعض الأمراض المزمنة مثل السمنة المفرطة، والإصابة بأمراض الكبد والكلى، ومرض السكري من النمط الثاني، والتعرض لعدوى فيروس عوز المناعة البشري، وأخيراً قد ينجم هذا الانخفاض مع التقدم في السن، إذ تبدأ مستوياته بالهبوط عقب بلوغ الرجل عمر 40 عاماً بمعدل 6.1% من كل عام.
-
اضطراب هرمون التستوستيرون للنساء
يساهم انخفاض هرمون التستوستيرون لدى النساء في تراجع الرغبة الجنسية، والمعاناة من الإجهاد والتعب، وزيادة فرصة الإصابة بانخفاض الكثافة العظمية، والإصابة بمشكلة هشاشة العظام، وزياد فرصة إصابتها بالكسر في حال التعرض لأي ضربة أو إصابة.
وقد تعاني المرأة من مشكلة زيادة هرمون التستوستيرون في الجسم، وهذه المشكلة تحدث عقب دخول المرأة مرحلة سن اليأس والتي من أهم أعراضها ارتفاع هرمون التستوستيرون في الجسم، وقد يرتفع هذا الهرمون قبل الدخول في سن اليأس، ويساهم في زيادة فرصة الإصابة بمتلازمة تكبس المبايض، التي ينجم عنها الإصابة بكثير من المشاكل الصحية ومن أهم هذه المشاكل، ضخامة وعمق صوت المرأة، وزيادة فرصة الإصابة بالأمراض القلبية، واضطراب الدورة الشهرية، والمعاناة من الصلع الذكوري، وزيادة الدهون في البشرة الدهنية، وبروز حبوب الشباب، وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار في الجسم، بالإضافة إلى صغر حجم الثدي.