التلعثم عند الأطفال
التلعثم عند الأطفال
التلعثم مرتبط بمشكلة الكلام و اللغة و يرتبط أيضا بالتواصل . يتميز بانقطاع الكلام أو تكرار المقاطع و بالتالي تمنع من التعبير بشكل تلقائي و لا يستطيع الشخص قول ما يرغب . غالبا ما يعاني الطفل الذي يتلعثم من الخجل و الإحراج و يمكن أن يكون لهذا تأثير سلبي على تقديره لذاته . إذا دعنا نتعرف على أسباب هذا الاضطراب و طرق العلاج.التلعثم عند الأطفال
أعراض التلعثم
يتجلى التلعثم في بعض الترددات المعتادة في الكلام :
- تكرار حرف من الكلمة مثل أأأريد أن آكل .
- تكرار جزء من الكلمة على سبيل المثال أنا أنت-أنت-أنت-ظرك .
- إطالة المقطع الصوتي مثل أرييييد اللعب .
- غالبا ما يكون التلعثم مصحوبا بمظاهر جسدية مثل إرتعاش في الوجه أو رعشة الشفتين .
- عندما يواجه الأطفال صعوبة في نطق الكلمات تكون لديهم حركات لا إرادية في الذراعين أو الساقين .
- عادة عندما يزيد خوف و توتر الطفل يزيد التلعثم.
أسباب التلعثم
- غالبا ما تكون الوراثة سببا للتلعثم .
- الإضطرابات الفيسيولوجية مثل المشاكل العصبية و العضلية .
- الأسباب النفسية مثل فرط الحركة و القلق و توتر الجو العائلي .
- الغيرة عند ولادة أخت أو أخ صغير .
متى نستشير
بالنسبة للأطفال من 4 سنوات فما فوق . يوصى باستشارة معالج النطق بمجرد ملاحظة علامات التلعثم . حيث أنه من النادر بعد هذا العمر أن يزول التلعثم من تلقاء نفسه و من دون مساعدة .
أما بالنسبة للأطفال الذين تقل اعمارهم عن 4 سنوات . يوصى باستشارة أخصائي أرطوفوني ( معالج النطق ) في حالة وجود أحد الأعراض التالية :
- ظهور علامات التأتأة لأكثر من 6 أشهر .
- تأثر الطفل نفسيا بالإضطراب ( على سبيل المثال يتجنب الطفل التواصل في مواقف معينة ).
تختلف خدمات أمراض النطق و اللغة في تقييم و علاج المتلعثم من منطقة لأخرى . و توفر بعض مراكز الخدمات الصحية و المستشفيات و العيادات الخاصة هذه الخدمات .
المتابعة و العلاج
يحدد أخصائي أمراض اللغة و التواصل ما إذا كان الطفل يعاني بالفعل من مشكلة التلعثم و يحدد كذلك درجة شدة الإضطراب . إذا كان الأمر كذلك يعمل أخصائي التخاطب و اللغة أولا على جعل الطفل يعبر عن الكلمات بطلاقة ثم ينتقل الى الجمل و بالتالي يصبح الطفل يتكلم بطلاقة . و ذلك عن طريق العديد من الأنشطة و التمارين على سبيل المثال تمارين التنفس لأن في غالب الأحيان عندما يتوتر الطفل لا يأخذ نفس و بالتالي لا يستطيع قول الجمل بطلاقة .كما أن هناك عدة تمارين أخرى كتمارين الفك و اللسان و ما إلى ذلك . ستسمح الجلسة تلو الاخرى بتقليل التلعثم . و يفضل أيضا عمل أنشطة أخرى مثل المسرح أو الغناء أو القراءة بصوت عالي . و من المثير للإهتمام أن نلاحظ في غالب الأحيان أن نادرا ما يتلعثم الطفل عند الغناء .