الرئيسية » صحة » الجهاز التنفسي وطرق الحفاظ عليه

الجهاز التنفسي وطرق الحفاظ عليه

الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز التنفسي بطرق صحية

الجهاز التنفسي

الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز التنفسي تعتبر من المواضيع الصحية والطبية التي من الضروري أن تحتل مساحة كبيرة من اهتمام كافة الأشخاص، وذلك في سبيل الحرص والاهتمام بصحتهم وصحة أجسامهم وأعضاء الجسم وجميع أجهزة الجسم الهامة، حيث أن جسم الإنسان يعتبر توليفة من الأعضاء والأجهزة المختلفة ولكل جزء وظيفة ومهمة خاصة به، ونسمي ذلك الجزء بالعضو، فالعضو يعتبر جزءاً أساسياً من جسم الإنسان.

ومن المعروف أن الجسم يتكون من عدة أعضاء كالقلب، واللسان، والاذن، والعين، والقدمين، واليدين وباقي الأعضاء، وكافة تلك الأعضاء تتحد معاً وتكمل بعضها البعض للقيام بالوظائف الحيوية الهامة، وهنا يتشكل جهاز جسم الإنسان الذي نقصد به عدة أعضاء تتحد وتتعاون مع بعضها البعض بصورة منتظمة لأداء العمليات الهامة، ففي حال تفحصنا جسم الإنسان من الداخل فإنه يتألف من عدة أجهزة تؤدي وظائف هامة وضرورية لضمان استمرار حياة الإنسان وعيشه حياة صحية متكاملة، من هذه الأجهزة الجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، والجهاز الدوري، والجهاز العصبي، والجهاز التنفسي، والجهاز العضلي، والجهاز البولي، والجهاز الليمفاوي.

بالإضافة إلى الجهاز التناسلي، وكل جزء يأخذ عدة أعضاء من الجسم تساعد بعضها البعض في أداء وظيفة ومهمة واحدة، إذ يجب العلم أن كافة تلك الأجهزة تتعاون مع بعضها البعض وتعمل يوماً بعد يوم بصورة منتظمة لضمان بقاء الإنسان على قيد الحياة، لكن ماذا لو تحدثنا بالتفصيل عن الجهاز التنفسي وكيفية الحفاظ على صحته وسلامته؟ فما هو الجهاز التنفسي ومما يتكون؟ وما هي أهم أعضاء الجهاز التنفسي وما مهمة ووظائف هذه الأعضاء؟ وما الأمراض التي قد تصيب الجهاز التنفسي؟ وكيف يمكننا الحفاظ على صحة الجهاز التنفسي لتلاشي الإصابة بالأمراض المختلفة؟ كافة تلك التساؤلات والتفاصيل الهامة تجدون إجاباتها في المقال.

اقرأ أيضاً:علاج الجهاز التنفسي بالمنزل.. إليك طرق سهلة وبسيطة

ما هو الجهاز التنفسي

قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الصحية والطبية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز التنفسي، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بالجهاز التنفسي وماهيته ومما يتكون، حيث يعتبر الجهاز التنفسي بمثابة أحد أجهزة جسم الإنسان الهامة والذي يتكون من شبكة من الأعضاء والأنسجة التي تساعد الشخص على القيام بعملية التنفس.

ويتكون الجهاز التنفسي من عدة أعضاء منها الرئتين، والشعب الهوائية، والأوعية الدموية،  والفم والأنف، واللوزتين، والرئتين، واللحمية، والجيوب الأنفية، والحنجرة، ولسان المزمار، والقصبة الهوائية، الحجاب الحاجز، والحويصلات الهوائية، وغشاء الجنب إلى جانب العضلات التي تساهم في طبيعة عمل الرئتين، وكافة تلك الأعضاء تتحد معاً للقيام بوظائفها الهامة لضمان بقاء الشخص على قيد الحياة.

حيث أن كثير من الأشخاص يعتقدون أن الجهاز التنفسي تقتصر مهمته على القيام بعملية التنفس الذي يعتبر بمثابة أحد أهم أنشطة هذا الجهاز الهام، لكن في حقيقة الأمر عمل الجهاز التنفسي لا يقتصر على هذه المهمة، نظراً لأن خلايا الجسم تكون بحاجة ماسة إلى الحصول على الأكسجين بصورة مستمرة لأداء عمليات التمثيل الغذائي الهامة والضرورية للحياة.

ويقوم الجهاز التنفسي بالاتحاد مع الدورة الدموية لإيصال الأكسجين إلى خلايا الجسم، والتخلص من الفضلات الناجمة عن عمليات التمثيل الغذائي كغاز ثاني أكسيد الكربون، وتنظيم درجة حموضة الدم.

اقرأ أيضاً:أعراض فطريات الفم وطرق علاجها

الحفاظ على صحتة وسلامته

تتمثل طريقة الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز التنفسي، في أن الحفاظ على صحة هذا الجهاز الهام من أجهزة الجسم يساهم بصورة كبيرة في جعل عملية التنفس سهلة، وبالتالي ضمان صحة وسلامة الجسم على المدى الطويل، ومن أهم طرق الحفاظ الصحية على الجهاز التنفسي على النحو التالي:

  • الحرص على تزويد الجسم بكميات كافية من المياه

إذ أن الماء تشكل قرابة 60% من وزن الجسم، وتساهم في الحفاظ على رطوبة الجسم، وهذا يساعد على ضمان أن كافة الأعضاء تعمل بطريقة صحيحة وسليمة، مثل الرئتين، وشرب الماء من الأمور الهامة التي تعزز صحة وسلامة الجسم، بالرغم من إمكانية الحصول عليه عبر الأطعمة والمشروبات المختلفة لكن شرب الماء وحده أفضل للصحة، ويجب الانتباه أن حاجة الجسم للماء تختلف من شخص لآخر وفقاً للوزن والطول والجنس والعمر.

  • الابتعاد عن التدخين

السبب الرئيسي الكامن خلف إصابة الشخص بمرض الانسداد الرئوي المزمن أي سرطان الرئة، هو عادة التدخين السيئة، حيث تعمل السجائر على خلق صعوبة في التنفس، نظراً لضيق ممرات الهواء، كما يسبب التدخين التهاب مزمن في الشعب الهوائية، كونه يسبب التهاب مزمن وحاد وانتفاخ في الرئتين.

لذا من المهم الابتعاد عن التدخين لضمان تجنب الأضرار والمخاطر الناجمة عنه، كتلف أنسجة الرئتين، والإصابة بسرطان الرئتين.

  • التحكم بالرطوبة

يمكن للشخص الحفاظ على مستويات الرطوبة داخل المنزل عبر القيام باستخدام المرواح الخاصة للتخلص من العوادم، وفتحات التهوية كذلك، كما يمكن ضمان تهوية المنزل عبر إدخال ادخال الهواء النقي من خارج المنزل، ومن المهم الحفاظ على جفاف ونظافة الأسطح الرطبة.

  • الانتباه لطريقة الجلوس

تمتاز الرئة بأنها تقوم بشغل المساحة المتاحة لها للقيام بالتنفس، لأن بنيتها لينة، لذا من المهم الانتباه إلى طريقة الجلوس، ويمكننا منح الرئة مساحة كبيرة للتنفس عبر انحناء الشخص بشكل قليل للخلف ويجلس على كرسي مستقر، مع رفع الصدر وفتحة مقدمة الجسم ومن ثم يتم التنفس بعمق.

كذلك يمكن للشخص الجلوس بشكل ثابت ومستقر وقائم في أغلب الأوقات، ويمكن تجنب التعرض للاحتقان عبر الجلوس ثم الانقلاب تدريجياً على السرير بشكل يومي.

  • تلاشي التعرض للملوثات الخارجية

من الممكن أن يؤدي تعرض الشخص للمواد الكيميائية الضارة المتواجدة في المنزل أو العمل، أو عادة التدخين السيئة أو التعرض لغاز الرادون على زيادة فرصة الإصابة بأمراض الرئتين، لذا يمكن الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز التنفسي، عبر تلاشي التعرض لهذه الملوثات.

  • الحفاظ على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

هناك توصية هامة من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأنه يجب على الأشخاص البالغين ممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة لمدى تصل إلى 150 دقيقة خلال الأسبوع الواحد، أو القيام بممارسة التمارين الهوائية عالية الشدة لمدة زمنية تصل إلى 75 دقيقة خلال الأسبوع الواحد، نظراً لوجود العديد من الفوائد والمزايا الصحية الهامة التي تعود على الجسم.

حيث تساهم الرياضة في توسيع الرئتين، وتقوية العضلات والعظام، وتحسين الحالة المزاجية، مع العلم أن زيادة مدة ممارسة التمارين الرياضية الهوائية تعمل على زيادة الفوائد الصحية التي تعود على الجسم، كما أن الضحك من أهم الأنشطة التي تزيد من سعة الرئتين وتنشط عضلات البطن، ويعمل على إخراج كميات كبيرة من الهواء القديم للخارج والسماح بدخول هواء جديد نقي لمناطق متعددة غير الرئة، ويجبب الحذر من الجلوس والبقاء في السرير لمدة زمنية طويلة دون حركة، لأن ذلك يساهم في تجمع المخاط في الرئتين، وزيادة فرصة الإصابة بالعدوى الرئوية.

  • إجراء الفحوصات الطبية بشكل منتظم

من المهم على الشخص أن يقوم بإجراء الفحوصات الطبية الهامة بصورة منتظمة، وإخبار الطبيب بكافة التغييرات التي قد يلاحظها على عملية التنفس، وهذا الأمر يفيد كثيراً في اكتشاف الأمراض قبل تطورها، بالتحديد أمراض الرئتين التي قد لا يصاحبها ظهور أي أعراض واضحة إلا في حال تطورها، لذا من المهم على الطبيب أن يستمع للرئتين ويتفحصها جيداً.

قد يهمك أيضاً:أعراض زيادة الكهرباء في المخ وطرق العلاج

Similar Posts