الرئيسية » صحة » حساسية الصيف..الأسباب، والأعراض، والعلاج

حساسية الصيف..الأسباب، والأعراض، والعلاج

حساسية الصيف:التشخيص والأعراض والعلاج

حساسية الصيف

حساسية الصيف تعتبر من المواضيع الصحية الهامة المتعلقة تحديداً بصحة وجمال البشرة والجلد، وهذا الموضوع غاية في الأهمية بالنسبة للسيدات التي تعنى بجمال جلدها ونضارته وحيويته، فمن المعروف أن فصل الصيف على الرغم من جمال جوه وجمال النزهات والرحلات فيه لأنه يبعث على الطاقة والحيوية، إلا أنه من منظور آخر يحمل الكثير من الآثار السلبية خاصة على البشرة والجلد، حيث أن التعرض المباشر ولفترات طويلة لأشعة الشمس المباشرة تسبب حروق الجلد، وتكون تصبغات داكنة، وتلف مظهر البشرة والجلد وفقدانهم النضارة والحيوية المطلوبة، إلى جانب جفاف الجسم وبهتان لونه، فهنا ينصح بإمداد الجسم بكميات كبيرة من السوائل خاصة المياه، والحرص على ترطيب الجلد والبشرة جيداً، وعدم الخروج من البيت إلا عقب وضع واقي الشمس بعامل حماية مناسب لنوع البشرة، ومن أهم المشاكل التي تصيب الجلد في فصل الصيف، إصابة الجلد بالحساسية التي تظهر في فصل الصيف، فما المقصود بهذه الحساسية؟ وما هي أعراضها وعلاماتها؟ وما أسباب ظهورها وما تأثيراتها السلبية؟ وهل هناك طرق فعالة لعلاج هذه المشكلة؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال.

اقرأ أيضاً:مشاكل البشرة الدهنية في الصيف | هل لمعان البشرة يسبب لك الاحراج؟

حساسية الصيف

يمكننا الحديث باستفاضة عن موضوعنا حساسية الصيف، من حيث أن هناك فئة كبيرة من الأشخاص يعانون من إصابة جلدهم بالحساسية الموسمية التي تظهر خلال فصل الصيف، وتسبب ظهور بقع وبثور صغيرة على سطح الجلد، وهناك أشخاص تسبب لهم ظهور حبوب كبيرة الحجم وواضحة مع الرغبة في الحك والشعور بحرقان في مختلف الأماكن في الجسم.

وتعتبر هذه الحساسية الموسمية بمثابة انعكاس واضح لدرجات الحرارة المرتفعة والتلوث، ووجود الحشرات المنتشرة في الجو، بالإضافة إلى استمرار انتشار حبوب اللقاح في الجو خلال الصيف، وظاهرة الاحتباس الحراري مع انتشار الغبار والأتربة، واستخدام العطور والمجوهرات التي تحتك بالجلد وتسبب الحساسية فيه والهيجان.

تعتبر حساسية الصيف من أكثر أمراض الصيف شيوعاً وانتشاراً، والتي تظهر مع ارتفاع معدلات الرطوبة ودرجات الحرارة، وهناك أنواع مختلفة من الحساسية الخاصة بفصل الصيف يتعرض لها الأشخاص، منها ما هي حساسية تصيب الجلد، وحساسية تصيب الجهاز التنفسي، وهناك اعتقاد واسع من قبل بعض الأشخاص أن التعرض لنزلات البرد والحساسية تظهر في فصل الشتاء والربيع فقط وهذا خاطئ، لأن فصل الصيف كذلك يعتبر بمثابة بيئة مناسبة للإصابة ببعض الأمراض والحساسية المختلفة، لكن هناك معلومات تفيد أن حساسية الصيف أشد وحادة أكثر من التي في الشتاء.

وتجدر الإشارة إلى أن، تعرض الاشخاص للتحسس الحاد في الصدر والأنف خلال فصل الصيف يكون أشد وأقوى مما هو عليه الأمر في باقي فصول السنة، والسبب في ذلك يعود إلى الانفجار القوي لحبوب اللقاح والتي ينجم عناه حبيبات صغيرة نشوية تسبب تهيج الجهاز التنفسي خاصة الرئتين، والجلد والأنف.

اقرأ أيضاً:نصائح للمحافظة علي البشرة في الصيف

أعراض حساسية الصيف

تظهر على الأشخاص المصابون بالحساسية الموسمية التي تصاحب فصل الصيف، بعض الأعراض التي تتراوح من خفيفة إلى شديدة وحادة، وأهم هذه الأعراض على النحو التالي:

1-الأعراض الأكثر انتشاراً

  • تعرض الشخص للاحتقان في منطقة الأذن.
  • إصابة العيون بالدموع الشديدة والحكة.
  • قيام الشخص بالعطس بشكل مستمر ومتكرر.
  • الشعور بالحكة في فناوت الأذن والحلق والجيوب الأنفية أيضاً.
  • ملاحظة عرص التصريف الأنفي الخلفي.

2-الأعراض الأقل شيوعاً وانتشاراً

هناك أخرى تصيب الشخص نتيجة التعرض لهذا النوع من الحساسية، لكنها أعراض نادرة الشيوع والانتشار، ومنها على النحو التالي:

  • إصابة الشخص بالسعال والحكة.
  • الشعور بالصداع وآلام حادة في الرأس.
  • الشعور بضيق حاد في عملية التنفس.
  • ملاحظة خروج صوت صفير خلال عملية التنفس.

تشخيص الإصابة بالحساسية

يمكننا أن نتأكد من إصابة الشخص بهذا النوع من الحساسية الموسمية من خلال هذه الطرق على النحو التالي:

  • التأكد من استمرارية ظهور أعراض الحساسية على الشخص، وأنها تؤثر بشكل كبير على حياته وعلى أداء الأنشطة والمهام اليومية، فمن الضروري هنا اللجوء لمركز خاص للخضوع لاختبارات الحساسية.
  • يتم تشخيص الإصابة بالحساسية من خلال خضوع الشخص للاختبارات الجلدية التي تتمثل في إخضاع جزء من الجد في منطقة الذراع لعينات بسيطة من المواد المسببة للحساسية، وفي حال حدوث احمرار أو تورم في هذه المنطقة يتم التأكد من إصابة الشخص بالحساسية.
  • الخضوع لاختبار Rast الذي يتم فيه أخذ عينة من دم الشخص، لتحديد المادة التي تسبب لها الحساسية.

قد يهمك أيضاً:أهمية واقي الشمس للبشرة وطريقة استخدامه

طرق العلاج

يعتبر العلاج الأفضل والأمثل للتخلص من هذه الحساسية طيلة فترة الصيف هي الابتعاد تماماً عن المواد التي تسبب التعرض للحساسية وظهور أعراضها، ومن أهم الطرق العلاجية المتبعة على النحو التالي:

  • ضرورة اتباع الإجراءات الوقائية للحماية من مسببات الحساسية الموسمية، كضرورة استخدام الفلتر لمكيف الهواء الخاص بتبريد المنزل طيلة فترة الصيف، كبديل صحي عن المرواح المعلقة في الأسقف والتي تسبب الغبار.
  • الابتعاد تماماً عن الخروج في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس الساطعة.
  • ضرورة المكوث في البيت في حال كان أعداد حبوب اللقاح المنتشرة كبيرة وبكميات هائلة.
  • ضرورة إغلاق نوافذ المنزل بإحكام.
  • الحرص على ارتداء القناع الواقي من الغبار عن الخروج من المنزل، بالتحديد في الأيام العاصفة المحملة بالغبار والأتربة.
  • الابتعاد تماماً عن دخان السجائر، التي من الممكن أن تسبب تفاقم أعراض مشكلة الحساسية.
  • اللجوء إلى استخدام الأدوية العلاجية المساعدة في التخلص من هذه الحساسية، كبخاخات الأنف الستيرويدية، ومضادات الهيستامين والمزيلات المستعملة للاحتقان، إلى جانب اللجوء إلى حقن الحساسية في حال كانت حالة المريض شديدة وحرجة.
  • استنشاق محلول ملحي دافئ يساهم في تصفية وتنقية ممرات الأنف والتخلص من الاحتقان.

الإجراءات الوقائية من الحساسية

يمكن للأشخاص اتباع بعض الطرق الوقائية التي تحميهم من التعرض لهذه الحساسية المزعجة، ومن أهم هذه الطرق على النحو التالي:

  • ضرورة التأكد من إغلاق أبواب ونوافذ المنزل بإحكام خلال فصل الصيف، منعاً لدخول المواد المسببة للحساسية، واستخدام منقي الجو كبديل مثالي في المنزل.
  • الحرص على المكوث في المنزل بالتحديد في الأوقات التي تتفشى فيها حبوب اللقاح، أي في الصباح الباكر.
  • مراعاة غسل الشعر جيداُ بعد الرجوع إلى البيت، نظراً لأن حبوب اللقاح من الممكن أن تتعلفي الشعر وتسبب الحساسية والحكة.
  • الحرص على تنظيف مكيف الهواء بصورة مستمرة وبانتظام، وتنظيف الرفوف المكتبية، ومخارج البيت وكافة الأماكن التي من المحتمل أن تتجمع فيها حبوب اللقاح والغبار والأتربة والمواد المسببة للحساسية.
  • الحرص على غسل السجاد والشراشف والأغطية بماء ساخن، للتخلص من مسببات الحساسية وذرات الغبار والأتربة.
  • في حال وجود حديقة في المنزل يجب القيام بجز العشب بصورة منتظمة، مع ارتداء قناع واقي خلال عملية التنظيف منعاً لاستنشاق الغبار والأتربة أو حبوب اللقاح العالقة بين الأعشاب أو الأزهار.
  • ضرورة تنظيف المنزل باستعمال المكنسة الكهربائية بصورة منتظمة على الأقل مرتين في الأسبوع، مع الالتزام بارتداء قناع واقي خلال عملية التنظيف.
  • تجنب استخدام العطور ذات الروائح النفاذة التي من الممكن أن تنجذب لها الحشرات، بما لا يعرض الشخص للدغات الحشرات، ومراعاة تغطية الفواكه والأطعمة عدم التواجد بصورة مستمرة بجانب الأعشاش.
  • في حال الخروج في نزهة لقضاء عطلة الصيف، من الضروري اختيار الأماكن الأقل عرضة لمسببات الحساسية، كشواطئ البحار مثلاُ، ويجب أخذ كافة أدوية الحساسية.

Similar Posts