الرئيسية » غير مصنف » مرض الملاريا.. الأسباب، أعراض، والعلاج

مرض الملاريا.. الأسباب، أعراض، والعلاج

اعراض الملاريا

مرض الملاريا

مرض الملاريا تتلخص في ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة التي تصيب الشخص المصاب بالإضافة الى الاعراض الاخرى التي سوف نتعرف عليها في هذه السطور، وعلى الرغم من ان الملاريا اصبحت مرض غير منتشر في الفترة الاخيرة سبب التحصينات والوقاية منه في الصغر، ولكنه ينتقل إلى الإنسان عن طريق التعرض للدغة من البعوض الذي يحمل الطفيلي المسبب للعدوي.

شاهد ايضا : كيفية انتقال الملاريا بالتفاصيل

اعراض مرض الملاريا

الملاريا من الامراض غير المنتشرة في الاماكن الباردة او المناخات المعتدلة، ولكنه يصيب ملايين الأشخاص سنويا في الأماكن الاستوائية وشبه الاستوائية التي تعتبر مناخ مناسب لنمو الحشرات والبعوض، لذلك يجب أن نتعرف على الأعراض التي تصاحب حالات الإصابة بالملاريا لسرعة تلقي العلاج، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير.
  • قشعريرة في الجسم تستمر لفترات طويلة.
  • عدم الشعور بالراحة بشكل عام.
  • ألم في الرأس وصداع شديد.
  • الغثيان والقيء.
  • ألم في البطن مصحوب بإسهال.
  • الم في الجسم وبالتحديد في المفاصل.
  • زيادة معدل ضربات القلب الذي يصاحبه مشاكل وصعوبة في التنفس.
  • الكحة الشديدة.

تأتي هذه الأعراض على شكل هجمات متتابعة، وغالبا اول الاعراض التي يشعر بها المريض هي الرعشة الشديدة في جميع أجزاء الجسم، وبعد ذلك يبدأ بالتعرق وترتفع درجة حرارة الجسم، وبعد هذا بفترة يعود جسمه الى طبيعته.

لا تظهر هذه الأعراض فور أن يصاب المريض بالعدوى فغالبا ما تحتاج الى عدة اسابيع كي تبدأ بالظهور، ولكن هناك أنواع معينة من الطفيليات تظل خاملة في الجسم دون ان تسبب اي اعراض الملاريا لمدة قد تزيد عن عام.

اسباب الإصابة مرض الملاريا

السبب الأساسي في الاصابة مرض الملاريا هو طفيلي احادي الخلية تحمله حشرات البعوض غالبا وينتقل إلى الإنسان عن طريق الإصابة بلدغة من بعوض حامل للعدوى.

شاهد ايضا : تضيق التنفس .. اعراض و اسباب

مراحل انتقال العدوى من البعوض

  • اذا كان البعوض غير مصاب او حامل لهذا الطفيلي فإنه يصاب به عندما يلدغ انسان حامل للعدوى، وعندما تلدغ بعد ذلك إنسان سليم فإنه ينقل إليه العدوى.
  • فور الاصابة بالعدوي ينتقل الطفيلي مباشرة الى الكبد، وهناك انواع معينة لا تظهر الا بعد سنة كاملة.
  • تبدأ الاعراض بالظهور عندما تصل هذه الطفيليات الى مرحلة النضج حيث تترك الكبد في هذه الحالة تنتقل إلى الدم.
  • في مرحلة نشاط الخلايا في خلايا الدم إذا تم لدغ المريض من بعوض سليم فإنه يحمل العدوى ونقلها إلى شخص آخر.

طرق نقل العدوى الأخرى  التي تتسبب ب اعراض الملاريا

هناك بعض الطرق الأخرى التي تسبب انتقال العدوى وتشمل هذه الطرق ما يلي:

  • نقل الدم من شخص مصاب إلى آخر سليم.
  • تنتقل عدوى الملاريا من الأم للجنين في الرحم.
  • اذا تم استخدام الإبر التي استخدمها شخص مصاب.

عوامل الخطر

أهم عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة ب اعراض الملاريا هي العيش في بيئة استوائية وشبه استوائية، ومن هذه الأماكن:

  • أفريقيا وبالتحديد جنوب الصحراء الكبرى.
  • جنوب آسيا.
  • جنوب شرق آسيا.
  • الجزر الموجودة في المحيط الهادئ.
  • شمال أمريكا الجنوبية.
  • أمريكا الوسطى.

ولكن على الرغم من ذلك فإن درجة خطورة انتشار هذا المرض تعتمد على مدى السيطرة المحلية عليه من خلال اتباع الاحتياطات لتجنب التعرض لهجمات البعوض، وتقديم اللقاح والادوية للسيطرة على المرض من الانتشار، وايضا تلعب التقلبات المناخية دور كبير.

ولكن هناك فئة من الأشخاص تزداد لديهم درجة الخطورة وهم:

  • الأطفال وخاصة الرضع.
  • المسنين.
  • المسافرين إلى أماكن تزداد فيها درجة انتشار الملاريا.
  • الحوامل.

الأشخاص الذين يعيشون في أماكن تنتشر فيها الملاريا يكتسبون مناعة جزئية تجعلهم لا يعانون من أعراض شديدة عند الاصابة مرة اخرى، ولكن هذه المناعة قد تختفي لديهم إذا انتقلوا إلى أماكن أخرى يقول فيها انتشار الطفيليات المسؤولة عن نقل اعراض  الملاريا.

مضاعفات مرض الملاريا

مرض الملاريا يعد من الأمراض القاتلة وخاصة إذا كان بسبب أنواع معينة من الطفيليات التي توجد في أفريقيا بالتحديد، ومعظم حالات الوفاة وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية تأتي من أفريقيا حيث تبلغ نسبة الوفيات في أفريقيا وحدها بسبب الملاريا 94٪ من إجمالي الوفيات حول العالم، ومعظم حالات الوفاة تكون بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.

وهذه بعض المضاعفات التي تسببها اعراض الملاريا:

  • مشاكل في التنفس: الملاريا تسبب تراكم السوائل على الرئة وتؤدي إلى ما يعرف بالوذمة الرئوية التي تسبب صعوبة ومشاكل في التنفس.
  • الملاريا الدماغية: تحدث عندما تصاب الاوعية الدموية الدقيقة الموجودة في الدماغ بانسداد من خلايا الدماء التي تحتوي على طفيليات الملاريا، وهذا يسبب العديد من المضاعفات الخطيرة والاحيان القاتلة مثل تلف خلايا الدماغ، والتورم والدخول في غيبوبة و نوبات شديدة من أعراض الملاريا.
  • فقر الدم: في بعض الأحيان تسبب الملاريا نقص في خلايا الدم الحمراء وهذا يسبب انخفاض في مستوي الاكسجين الموجود في الدم.
  • فشل الأعضاء: تؤثر بشكل مباشر على كلا من الكبد والكلى، وفي بعض الحالات تسبب تلف الطحال وفي هذه الحالة تصبح حياة المريض في خطر شديد لانها من المضاعفات القاتلة.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم: في حالات الإصابة الشديدة بالملاريا ينخفض مستوى السكر بشكل كبير في الدم وهذا قد يسبب دخول المريض في غيبوبة او يؤدي الى الوفاة.

ما هي طرق الوقاية من اعراض الملاريا؟

إذا كنت تخطط للسفر او تعيش في بيئة تزداد فيها مخاطر الاصابة بالملاريا عليك ان تتبع التدابير التالية لتجنب الاصابة وخاصة في الأوقات التي يكون فيها الناموس نشط، وتشمل طرق الوقاية ما يلي:

  • تغطية الجسم بشكل كامل بالملابس وارتداء جوارب سميكة وادخال طرف البنطال فيها، بالإضافة إلى وضع القميص داخل البنطال واحرص أيضا على ارتداء ملابس بأكمام طويلة لتجنب اعراض الملاريا.
  • استخدام بخاخات طارد للحشرات على الملابس مباشرة وهناك أنواع مخصصة لهذا الغرض تمنع اقتراب الحشرات منك.
  • استعمال شبكات النوم على السرائر و خاصة تلك المعالجة ضد الحشرات.
  • استخدام بخاخات طارد الحشرات المسجلة من حماية البيئة على الجلد مباشرة، ولكن لا يتم استخدام على الوجه بشكل مباشر.

طرق علاج مرض الملاريا

يتم علاج الملاريا من خلال ادوية مخصصة يصفها الطبيب بناء على كل حالة تعمل على قتل الطفيلي المسؤول عن الاصابة، وتختلف نوعية العلاج بناء على:

  • نوع الطفيل الموجود في جسم المريض.
  • ما مدى شدة الأعراض التي يعاني منها.
  • العمر.
  • هل المرأة حامل أم لا.
  1. ومن أشهر الأدوية المستخدمة في العلاج ما يلي:
  • فُسفات الكلوروكين: هذا الدواء فعال في بعض الحالات حيث ان مادة الكلوروكين تعمل على قتل أي طفل لديه حساسية تجاه الادوية، ولكن في الكثير من دول العالم لم يعد علاج معتمد أو فعال بسبب مقاومة الطفيليات له.
  • العلاجات المركبة القائمة على مادة الأرتيميسينين: وهي عبارة عن مزج اكثر من نوع من الادوية للمساعدة على قتل الطفيليات سريعا وبطرق مختلفة، وهو فعال للغاية مع الأنواع التي تقاوم العلاج بواسطة فُسفات الكلوروكين.
  • أفوكوين-بروغوانيل.
  • سلفات كوينين (Qualaquin) مع دوكسيسايكلين.
  • فسفات بريماكوين.

اذا ظهرت عليك احد الاعراض السابقة وكنت مشتبه الإصابة بالملاريا فلا تتردد في زيارة الطبيب على الفور لتشخيص المبكر وتقديم العلاج قبل أن تشتد العدوي وتسبب مضاعفات خطيرة.

 

Similar Posts