دوري الابطال اوروبا 2021
نهائي دوري أبطال أوروبا 2021
شهد ملعب دراجاو أو التنين معقل نادي بورتو بمدينة بورتو البرتغالية نهائي دوري الابطال اوروبا 2021 في طبعته الثامنة والعشرين والتاسع الذي يجمع فريقي انجليزيين والذي جمع بين قطبي الكرة الإنجليزية،فريق الأزرق السماوي نادي الأثرياء مانشستر سيتي،ونادي العاصمة اللندنية تشيلسي والذي إبتسم له الحظ هذه المرة و حقق ذات الأذنين لثاني مرة بعد الأولى التي حققها سنة 2012 بملعب أينس أرينا معقل نادي بايرن ميونخ الألماني، على حساب العملاق البافاري.
أما فريق نادي الأثرياء وبقيادة الفيلسوف الإسباني بيب غوارديولا كان يمني نفس بتحقيق ذات الأذنين لأول مرة في تاريخ النادي ودخول التاريخ النادي من أوسع الأبواب والذي كان مرشح فوق العادة على الورق و ذلك لثراء تشكيلته والتي تضم مجموعة كبيرة من النجوم في الخطوط الثلاث ،و مشواره الكبير الذي قدمه هذه السنة في مسابقة دوري أبطال أوروبا ،و إقصائه لنادي العاصمة الفرنسية والذي يضم أرمادا من النجوم في مقدمتهم البرازيلي نايمار دا سيلفا والفرنسي كيل مبامبي في دوري نصف النهائي خرج للمرة الثانية خالي اليدين من المسابقة الأغلى في أوروبا بعد العام الماضي المخيب للأمال وخروجهم من الدور النصف النهائي المهين أمام نادي أولمبيك ليون الفرنسي المتواضع محليا وأوروبيا.
رفقاء محرز يدركون أنهم ضيعو ذات الأذنين لمرتين على التوالي ،وبالتالي ضيعو على أنفسهم دخول تاريخ الأندية الإنجليزية الفائزة بدوري أبطال أوروبا وخاصة في ظل غياب كبار القوم في أوروبا كريال مدريد،برشلونة،و مانشستر يونايتد الإنجليزي،وبايرن ميونخ الألماني و قطبي مدينة ميلان الإيطالية.
الفريق اللندني دخل بكل من ماندي في حراسة المرمى، روديغر وتياجو سيلفا و اسبيليكوينتا في الدفاع و جورجينيو و كانتي و شيوال و جايمس و منت في وسط الميدان وهافرتس في الهجوم، أما المدرب فهو الألماني توخيل.
أما الأزرق السماوي دخل المبارة في الحراسة:البرازيلي أندرسون ،و والكر،جونس ستونس، روبن دياز و الأوكراني زينشينكو في الدفاع، ديبروين جوندجان،برناردو سيلفا في الوسط ورياض محرز،رحيم ستيرلينغ،و فودان في الهجوم .
اللقاء شهد ندية كبيرة وتنافس كبير مابين الفريقين بالإضافة إلى الإندفاع البدني خاصة من الجانب اللندني الذي لم يترك أي فرصة لرفقاء محرز للوصول إلى منطقة العمليات وأسالو لهم العرق البارد وسط قوة موفولجية كبيرة للمدافع تشيلسي روديغر والذي تسبب في خروج ديبروين في الشوط الأول.
دفاعيا
دفاعيا شهدت المبارة قوة وصلابة دفاعية لرفقاء فارنير ،و تنظيم كبير و محكم للمنطقة الخلفية للفريق اللندني و ذلك بفضل الدفاع المسطح الذي أغلق جميع المساحات وسد جميع المنافذ أمام نجم الخضر الجزائري رياض محرز و رحيم ستيرلينغ نجم منتخب الانجليزي،في المقابل كان دفاع مانشستر سيتي بقيادة أحسن لاعب وأحسن مدافع في الدوري الإنجليزي وأفضل لاعب في مبارة إياب الدور النصف النهائي أمام فريق العاصمة الفرنسية، البرتغالي روبن دياز خارج الخدمة وسط غياب التركيز للمنطقة الخلفية خاصة الأظهرة لكل من الإنجليزي والكر والأوكراني زينشينكو الذي كان غائب تماما،أما الحارس البرازيلي اندرسون فتلقى هدف بكل سذاجة وكان غائب تماما عن اللقاء.
ما هي فوائد التمارين الرياضية و ما انواعها؟
وسط الميدان
أما منطقة وسط الميدان فشهدت كرات عشوائية وضائعة وغير منظمة وتباعد بين لاعبي الوسط لمانشستر سيتي لكل من غوندوغان ديبروين وبيرناردو سيلفا الذي كان غائبا تماما عن اللقاء وخارج الخدمة خاصة بعد إصابة ديبروين دخل الفريق المنشستراوي في غيبوبة حقيقية.
في المقابل سيطر رفقاء كانت وجورجينيو على منطقة الوسط بكل راحة وقوة وتركيز خاصة في إسترجاع الكرات للنحلة كانتي الذي كان السم القاتل في وسط الميدان ،وتكسير هجومات و حرمان أشبال غوارديولا من الإستحواذ على الكرة ،وبالتالي تشتيت التركيز وإدخال الشك وهذا ما كان واضحا على أشبال الفيلسوف بيب غوارديولا الذين كانوا يقومون بلعب كرات هوائية طويلة وضائعة خاصة من طرف والكر غوندوغان كانوا غائبين طيلة أطوار المبارة منذ البداية إلى صافرة النهاية.
هجوميا
هجوميا لم يشهد اللقاء هجمات كثيرة ماعدا بعض الفرص ،والهجومات المرتدة للفريق اللندني والتي توجت بهدف للاعب هافرتس في الشوط الأول وبعض محاولات المحتشمة لنادي الأثرياء لكل من رحيم ستيرلينغ والتي تميزت بالعشوائية والتسرع وعدم التركيز في كل مرة أو تسديدات ومراوغات رياض محرز التي لم تجد ظالتها خاصة في نهاية المبارة.
تكتيكيا
أما تكتيكيا فالجميع يجمع على خسارة بيب غوارديولا للمعركة التكتيكية أمام الألماني توخيل لثالث مرة هذا الموسم
،بعد لقاء كأس الإتحاد الإنجليزي والدوري الممتاز ويحمله مسؤولية الخسارة وذلك لخيارته وفلسفته الزائدة خاصة
بعد إشراكه رحيم ستيرلينغ الغائب تماما عن المنافسة هذا الموسم،و إجلاس فيرناندينيو على كرسي البدلاء في
ظل وجود الظاهرة الفرنسي كانتي الذي يحصد الأخضر واليابس في منطقة وسط الميدان،بالإضافة إلى تغيير
غوارديولا لتشكيلة التي هزمت رفقاء البرازيلي نايمار ذهابا وإيابا ،أما المدرب السابق لنادي دورتموند الألماني توخيل
عرف كيف يقرأ المبارة ويحفز و يشحن معنويات فريقه و يقوده لتحقيق التاج الأوروبي لثاني مرة في تاريخه.
رجل المبارة
نال لاعب نادي تشيلسي ونادي ليستر سيتي السابق الفرنس نجولو كانتي والذي يبلغ 30 عاما لقب رجل المبارة
النهائية دوري الابطال اوروبا 2021،الذي جمع بين ناديه تشيلسي الإنجليزي و مانشستر سيتي وذلك بعد
مساهمته الكبيرة في تتويج الفريق اللندني هذا الموسم بذات الأذنين ،وقد سبق وأن توج نجولو كانتي بطلا لدوري
الإنجليزي الممتاز سنة 2016 مع ليستر سيتي رفقة رياض محرز،كما نال نجولو كانتي لقب الدوري الإنجليزي مع
تشيلسي سنة 2017 كما ساهم أيضا في تتويج منتخب الديكة بالتاج الأوروبي وساهم أيضا هذه السنة في تتويج
تشيلسي بلقب الإتحاد الإنجليزي.
أرقام وإحصائيات
شهدت المبارة مشاركة لاعبين عربين في دوري نهائي الابطال اوروبا بين تشيلسي ومانشستر سيتي وهما
اللاعبان والنجمان العربيان،قائد المنتخب الجزائري رياض محرز والذي كان يحلم أن يدخل التاريخ كثالث لاعب عربي
و ثاني لاعب جزائري يفوز بذات الأذنين بعد الأسطورة رابح ماجر مع بورتو البرتغالي سنة 1986 و العربي المغربي
أشرف حكيمي الذي نال ذات الأذنين مع ريال مدريد سنة 2017،والعربي الآخر حكيم زياش والذي أصبح ثاني مغربي
وثالث لاعب عربي يفوز بها بعد خروجه مع نادي أياكس أمستردام من نصف النهائي سنة 2019 على يد توتنهام الإنجليزي
أما من جهة أخرى فاز كل مدرب تشيلسي الألماني توخيل و المدافع البرازيلي تياجو سيلفا بالقب الأوروبي بعد
خسارته الموسم الماضي مع فريق العاصمة الفرنسية البياسجي
و بهذا التتويج تصبح الفرق الإنجليزية ب 14 لقب دوري الابطال اوروبا في المرتبة الثانية، بعد الفرق الاسبانية التي
تحتل الريادة ب 18 لقب وتأتي تتويجات الفرق الإنجليزية كالتالي: ليفربول ب ستة ألقاب ،مانشستر يونايتد ب ثلاثة
ألقاب،وتشيلسي بلقبين، و نوتينغهام بلقبين، و استون فيلا بلقب واحد ،ويبقى الفريق الملكي ريال مدريد في
صدارة أكثر النوادي الأوروبية تتويجا بذات الأذنين ب ثلاثة عشر لقب متبوع بميلان الإيطالي بسبعة ألقاب،و ليفربول
الإنجليزي بستة ألقاب ،و العملاق البافاري بايرن ميونخ بستة ألقاب وبرشلونة الإسباني بخمسة ألقاب و أنتير ميلان
ومانشستر يونايتد بثلاث ألقاب،جوفنتوس بلقبين،باريس جرمان و مانشيستر سيتي ب صفر لقب.
فوائد تمرين المقاومة للجسم